انطلاقاً من القواعد الشرعية وعملاً بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي حفظ للمرأة كرامتها وصان حقوقها اسطر هذه الورقة رداً للكاتب في زاوية خواطر رياضية في العدد رقم 9731 تاريخ 6/2/1420ه حول الاندية النسائية حيث ظهر جلياً تناقض الكاتب في مقاله وكأنه في مد وجزر مع نفسه ففي حين ذكر تكريم المرأة وعدم انتقاص الاسلام لها وحفظ حقوقها رجع مطالباً بأندية نسائية مصوراً انها خير ملجأ للترفيه البريء وقضاء اوقات الفراغ فهل يا ترى هذا حق؟ وهل نصح لامته ودينه؟ كلا والله فان خير ملجأ للمرأة وخير ما قضت به وقت فراغها هو كتاب ربها تلاوة وتدبراً وحفظاً ثم سنة نبيها صلى الله عليه وسلم وما تيسر من كتب فقه وتثقيف، فخير للمرأة بيتها وقرن في بيوتكن بل عساها ان تنظم اشغالها الكثيرة لتجد غذاء لروحها لا ان تذهب الى النادي نسأل الله السلامة والعافية، فلا شك ان لتلك النوادي من الاثار السلبية ما لا يعلمه الا الله وكفى ما يحصل في الحدائق العامة والخاصة من التبرج والسفور والعبث واضاعة الاوقات والصلوات والواجبات ثم يعود الكاتب هداه الله مناقضاً لرأيه بايراده قول الشاعر:

في دورهن شؤونهن كثيرة كشؤون رب السيف والمرزاق

فكيف تطالب بأندية نسائية وانت تقر بان شئون المرأة كثيرة في بيتها اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واخيراً نسأل لكم التوفيق دنيا وآخرة.