في تلك الليلة يقف والد العروس وفي يده عصا كبيرة ويدعو العريس لفتح الغطاء بدون قطع الحبال المتشابكة فلابد ان يحلها عقدة عقدة ,, فاذا فشل ينهال عليه ضربا بالعصا التي يحملها وسط ضحكات وسخرية الحاضرين ثم يدعو والد العروس شخصا آخر ليقوم بفتح الاناء فاذا فشل هو الآخر ينهال عليه ضربا بالعصا,, وهكذا يتناوب اهل العريس شخصا وراء الاخر حتى ينجح احدهم في فتحه وعندئذ يأكل الجميع وسط الفرح من الاناء ايذانا بانتهاء حفل الزفاف وبداية شهر العسل اما اذا لم يتمكن العريس او اهله فان الزواج لا يتم وعلى العريس واهله ان يعودوا مرة اخرى لاعادة المحاولة ويظل الحال حتى يتم فتح الاناء.
وقد تستمر المحاولة في بعض الاحيان لمدة اسبوع كامل ولكن في معظم الحالات يتمكن العريس او اهله من فتح الاناء في مدة لا تقل عن ساعة نظرا لصعوبة فكرة الحبال المتشابكة والمعقدة وبعدها يتم الزفاف ويبدأ شهر العسل!!
وفي (جيبوتي),, تحتم عادات وتقاليد الزواج اقامة احتفالات صاخبة تستمر سبعة ايام ترقص خلالها المدعوات ويقضين وقتا ممتعا في الغناء والاكل والشرب.
وتعدد الزوجات امر شائع في جيبوتي ولكن متاعب الحياة في الظروف الحالية قد فرضت على الاجيال الشابة الاكتفاء بزوجة واحدة بل دفعت الكثير من الشباب المتعلم الى الزواج من خارج حدود البلاد ولا سيما الفرنسيات.
وفي البادية تعيش المرأة وكأنها قطعة اثاث ولا غضاضة في ان يضرب الرجل المرأة على الا يسبب الضرب عاهة او كسرا في عظامها فاذا حدث ذلك عد سببا كافيا لان تهجر منزل الزوجية وتعود الى بيتها.
ومن عادات المرأة هناك ان تمضي اوقاتا طويلة في تصفيف شعرها جدائل رفيعة ثم تطليها وتلمعها هذا ويستمر الشعر متماسكا لمدة خمسة عشر يوما ثم يعاد فكه.
ومما يذكر ايضا ان المرأة في البادية تستعمل المبرد الحديدي لبرد اسنانها الامامية لتصبح لها اطراف من القواطع رفيعة حادة تعين في قطع اللحم وهو اغلب غذائهم مع الحليب والذرة.
ومن عاداتها ايضا حرصها على ان تتحلى في مناسبات الافراح والاجتماعات بالمصوغات والحلي الذهبية والفضية وغيرها تضعها على ذراعيها ويديها المنقوشة بالحناء والزخارف والرسومات المختلفة.