Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


هيمن عليها التسامح السياسي بدون أحداث عنف شهدتها سابقتها الأولى
لجنة الانتخابات في جنوب أفريقيا أعلنت فوز المؤتمر الوطني بزعامة مبيكي خليفة مانديلا

بريتوريا - أ,ف,ب
أفادت النتائج الاولية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة امس الخميس ان المؤتمر الوطني الافريقي حصل على 52,7% من الاصوات في الاقتراع العام الذي جرى في جنوب افريقيا مما يرجع فوزه في هذه الانتخابات.
وتفيد التقديرات ان ما بين 80 و85% من 18,3 مليون ناخب جنوب افريقي شاركوا امس الاول في ثاني انتخابات ديموقراطية تجري في البلاد.
وقد جرت الانتخابات في جو سلمي خلافا لما حدث في الاقتراع الذي نظم في 1994 وشهد اعمال عنف دامية.
وأفادت النتائج الجزئية التي نشرتها اللجنة بعد فوز حوالي 25% من الاصوات ان الحزب الديموقراطي (يمين ليبرالي) يمكن ان يكون على رأس احزاب المعارضة وحصل على 16% من الاصوات متقدما على الحزب الوطني الجديد (الحاكم في عهد الفصل العنصري وحتى 1994) الذي نال 14,1% من الاصوات.
أما حزب الزولو من اجل حرية انكاتا بزعامة مانغوسوتو بوتيليزي فقد حصل على 7,7% من الاصوات,وفي المجالس الاقليمية فتفيد التقديرات ان المؤتمر الوطني الافريقي لن ينجح في انتزاع اقليم الكاب الغربي من الحزب الوطني الجديد ولا اقليم كوازولو ناتال من حزب الزولو وهما الاقليمان الوحيدان اللذان لم يحقق نجاحا فيهما في انتخابات 1994م واعلنت النتائج النهائية نهار امس الخميس.
من جهة اخرى صرح رئيس مجموعة مراقبي رابطة الكومنولث لهذه الانتخابات البريطاني ديفيد ستيل ليل الاربعاء الخميس ان الاقتراع سمح للناخبين بالتعبير بحرية عن ارادتهم، واثبت وجود مجتمع ديموقراطي ناضج.
واشار ستيل إلى وقوع بعض اعمال العنف والترهيب التي لا تشبه في شيء ما حدث في 1994م.
وقد توفي رجل متأثرا بجروحه بعد ان طعن بسكين بينما كان ينتظر دوره للتصويت في بيكيتيمبا قرب دوربان شرق بينما جرح آخر بالرصاص في منطقة قريبة من جوهانسبورغ.
وتعرضت قوات الامن في بعض المناطق لاطلاق نار وخصوصا في كواماشو الضاحية السوداء الكبيرة لدوربان حيث اطلق ناخبون غاضبون بعد طول الانتظار النار على رجال الشرطة.
وأوقف حوالي عشرين شخصا في اماكن قريبة من مكاتب الاقتراع في جميع انحاء البلد بينما كانوا يهددون ناخبين او بعد ان مزقوا اعلانات دعائية انتخابية او سرقوا أوراقا انتخابية.
هذا ومن ناحية اخرى فقد هيمن التسامح السياسي على الانتخابات الديموقراطية الثانية التي تجري في جنوب افريقيا والتي تقدمت ببطء منذ بدايتها اول امس الاربعاء بينما اتجه الجزء الاكبر من الناخبين الذين يبلغ عددهم 18 مليون إلى صناديق الاقتراع ثم اخذوا يتكاثرون بمعدلات سريعة,وفي هدوء اتجه الناخبون في الديمقراطية التي يبلغ عمرها خمس سنوات إلى حوالي 15 ألف منطقة اقتراع في كل انحاء البلاد للادلاء بأصواتهم في انتخابات قومية واقليمية جديدة.
وقد لعب نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا دورا بارزا في التفاوض حول تسوية يترك بموجبها الحزب الوطني السلطة لكي يحتل مقاعد المعارضة الرسمية.
وكان حزب المؤتمر الوطني الافريقي قد فاز في الانتخابات التي نظمت في جنوب افريقيا لجميع الاجناس للمرة الاولى بنسبة 62,65 في المائة.
وسوف يعتزل مانديلا الذي ادلى بصوته قرب منزله في هوتون جوهانسبرج اول امس منصبه في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وقالت ويني ماكديزيلا- مانديلا رئيسة رابطة المرأة بحزب المؤتمر الوطني الافريقي، عند ادلائها بصوتها ان احد اهم جوانب هذه الانتخابات هو حقيقة انها تتم في جو يسوده السلام ولن نذهب إلى الحكم عن طريق مئات الجثث من شعبنا.
واتفق المحللون على انه خلافا لانتخابات عام 1994 التي اتسمت ببعض الفوضى، فقد بدا ان مسؤولي لجنة الانتخابات المستقلة لديهم سيطرة اكبر على الانتخابات التي جرت اول امس.
غير ان بعض مراكز الاقتراع كانت تشكو من قصور في عدد القائمين عليها وتأخير في وصول اوراق الاقتراع كما ان بعضها حدثت به بعض الصعوبات,وقد احتمل اغلب سكان المدن والقرى ساعات من الانتظار في صفوف لكي يحددوا خياراتهم السياسية في قضايا تتراوح بين البطالة وتوفير الحكومة لمياه نقية وخدمات اخرى اساسية تعد ذات اهمية كبرى بالنسبة لهم.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved