كولونيا المانيا - رويترز
حوّل زعماء الاتحاد الاوروبي امس الخميس الاتحاد الذي يضم 15 دولة سلطة دفاعية وذلك للمرة الاولى في تاريخ التكتل الاوروبي.
وتجيء هذه الخطوة في الوقت الذي ينتظر فيه زعماء الاتحاد في قلق رد الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش على خطة سلام مقترحة بشأن كوسوفو.
كما يتعرضون ايضا لضغوط من الاسواق المالية لاتخاذ موقف واضح من العملة الاوروبية الموحدة اليورو التي خسرت 13 في المائة من قيمتها امام الدولار منذ طرحها اول مرة في الاسواق في يناير/ كانون الثاني.
وفجر اعتماد أوروبا بنسبة 75 في المائة على السلاح الجوي الامريكي في الحرب الجارية ضد يوغوسلافيا منذ عشرة اسابيع وتذمر بعض الزعماء الاوروبيين من بعض مواقف الرئيس الامريكي بيل كلينتون المترددة الدعوة لاحتفاظ الاتحاد الاوروبي بقدرات عسكرية خاصة به.
هذا وقد وافق زعماء الاتحاد الاوروبي على تشكيل آلية تمكن الاتحاد من القيام بعمليات حفظ السلام واقرار سلام وعمليات انسانية من خلال سلسلة من القيادات الاوروبية داخل حلف شمال الاطلسي في حالة رفض الولايات المتحدة التدخل.
كما بحث قادة اوروبا ايضا سبل تمكين دول الاتحاد من انفاق ميزانياتها الدفاعية بطريقة اكثر كفاءة وتطوير امكانات عسكرية يعوزها الاتحاد حاليا.
وقال وزير الدفاع الالماني رودولف شاربينج ان الاتحاد وافق على تخويل خافيير سولانا الامين العام الحالي للحلف صلاحيات كبيرة في السياسة الخارجية والامنية.