Saturday 5th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 21 صفر


بعض أبنائها يسعون لطمسها
رهينة المعاجم من يفك إسارها؟

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
ثمة اشياء تتصارع داخلي أردت البوح بها حين قرأت ما كتبه الأخ ابراهيم الجبر حول موضوع اللغة العربية تعقيبا على ما كتبه الكاتب سليم عبدالرزاق حول موضوع اللغة العربية,, وحيث ان اللغة العربية قد هُضم حقها وذُبحت على أرضها وبين أبنائها احببت ان اشارك في هذا الموضوع عبر دوحة الجزيرة فاستعنت بالله وخططت بضعا من الكلمات دفاعا عن لغتنا العربية الأم التي لا غنى لنا عنها مطلقا حيث انها لغة قرآننا العظيم ودستورنا المجيد,.
فأولا: اللغة العربية لسان الأمة الناطق وضميرها النابض وعزها الدائم ولا يمكن الاستغناء عنها، ولكن وللأسف نرى اللغة العربية اصبحت رهينة بطون الكتب دون الرجوع اليها أو الاستقاء من معينها واستُغنى عنها بألفاظ دخيلة وعبارات طنانة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ثانيا: البعض يرى ان التطور في حد ذاته تعدد اللغات أوالتحدث باللهجات وهذا هو التخلف بعينه لأن لغتنا لغة القرآن الكريم تحتاج أن تجد مكانها في مركب ابحارنا وذلك بأن نقوّم ألسنتنا حتى تستقيم وننطق بها حتى لا تضيع,, وتكون معنا أينما ذهبنا وحيثما حللنا.
ثالثا: يجب ألا ننكر فضل اللغة العربية ولا ننادي بهجرها خصوصا أنها لم تضن علينا مطلقا بل منحتنا من بحر عطائها مالم تمنحه لغةأخرى لشعبها وأثبتت للجميع تفوقها في مجالي القدرة على التعبير واستيعابها لكل جديد من الفنون ولا أدل على ذلك حين حاول علماء أوروبا تعلمها منذ القرن الثالث الهجري حين هاجروا للأندلس ليتتلمذوا على يد علماء المسلمين آنذاك.
رابعا: هناك من أبناء العربية من حاول طمسها واخفاء معالمها وللنظر الى واجهة المحلات فنجد ان اللغة الانجليزية تسابق اللغة العربية وتحل محلها وتطمس معالمها,, ولو طرحت سؤالا على أي منهم لأجاب بسرعة لاجتذاب الزبائن ولتطور المحلات,, وكأن تلك المحلات لن تتطور سوى بهذه العبارات وهذه اللافتات الدخيلة علينا.
خامسا: لم تعد اللغة العربية تسكن القلوب والحناجر بل أصبحت في بطون المعاجم وفوق المنابر, فأصبحت رهينة بعد ان كانت حرة طليقة وأخذت تشكو هجر أبنائها لها قائلة:
أيهجرني قومي عفا الله عنهم
الى لغة لم تتصل برواة
سرت لوثة الافرنج فيها كما سرى
لعاب الأفاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة
مشكلة الألوان مختلفات
وأخيرا,, يا أبناء العربية أغيثوا صرخة لغة عربية تشكو من سوء التعامل ومن عقوق أبنائها حتى كادت الألسن تنساها فهل نستجيب لنداء لغتنا ونقف معها وندثرها بيدينا ونحافظ عل هذه اللؤلؤة الثمينة؟
أتمنى ذلك, وتقبلوا فائق تحياتي وعبق ثنائي وخالص دعائي.
طيف أحمد
الوشم/ ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
ملحق المفروشات
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved