قال تعالى: (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين) وبعض الناس اليوم يبيعون بعضهم بثمن بخس قروش معدودة وهم في بيعهم من الزاهدين,.
لي نفس شديدة الحساسية تقول الحق ولو على حسابها,, نفس ترفض مبدأ الاخذ بالصوت قبل الغلب مبدأ عقيم للاسف يستخدمه الناس في زمن انعدم فيه الاحساس,, جل اهتمامهم ان يكونوا في نظر أنفسهم دائما على صواب يوهمونها بذلك ومن ثم محاولة منهم فاشلة في اقناع من حولهم بذلك,.
عجبا لامر هؤلاء القوم,, وكأني بهم ينسون او يتناسون حقيقتهم,.
ليت بمقدورنا ان نحول الفشل إلى نجاح,, ونحول الهزيمة إلى انتصار فوالله لم تظلم الدنيا في عيني قط,, مثلما اظلمت هذا اليوم .
ففاجعتي فيك عظيمة وهزيمتي اقوى من ان احتملها,, فلقد حاربت من حولي لاجلك,, خضت منذ البدء معركة كنت احسبني فيها ناجية بالرغم من هواجس الخوف التي كانت تحيطني من كل حدب وصوب وانا في ترقب للنتيجة التي رأيتها مسبقا في كل حركة من تصرفاتك,, في كل نبرة من نبرات صوتك,, في حججك الواهية في تذمراتك اللامتناهية,, وكأني بك تخافين لومي الذي لم يكن,, وفي تيار هذه الافكار اليائسة اجمع ثوب احزاني,, اعلن فشلي معك ومع من هم على شاكلتك وقلة حيلتي.
فلقد تصديت للصداقة,, تصديت للعطاء,, تذبحينه,, تقتلينه كأنما انت من شرعه فوق سطح الارض وأنت من سيدفنه تحت الثرى حيث تشائين.