* عمان - ق,ن,أ
أكد مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية ان ممارسة السيادة الفلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة واعلان الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية سيتم قبل نهاية العام الحالي.
وقال السيد الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية لراديو صوت فلسطين ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بتلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
ودعا المسؤول الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية الى الاسراع في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين بما في ذلك استكمال الانسحاب الاسرائيلي من كافة انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجدد المسؤول الفلسطيني رفض السلطة الفلسطينية الحديث الاسرائيلي عن تجاوز المرحلة الانتقالية من مفاوضات السلام والانتقال الى المرحلة النهائية مؤكدا ضرورة التزام الحكومة الاسرائيلية بالاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين في السنوات السابقة,, ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب اقترح على الفلسطينيين الشروع فوراً في المفاوضات الخاصة بالتسوية النهائية والقفز عن استحقاقات المرحلة الانتقالية والاتفاقات الموقعة.
من جانبه استنكر احمد عبد الرحمن امين عام مجلس السلطة الفلسطينية المحاولات الاسرائيلية الرامية للتقليل من اهمية المسار الفلسطيني من المفاوضات مع اسرائيل.
وقال ان هذه المحاولات جزء من حرب نفسية تشنها السلطات الاسرائيلية لاضعاف معنويات المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
واوضح المسؤول الفلسطيني في حديث لراديو صوت فلسطين ان للمفاوضات مسارا واحدا له ثلاثة محاور هي الفلسطيني والسوري واللبناني وهدفها واحد هو استعادة الاراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية والقطاع والجولان وجنوب لبنان وقال ان الخلاف بين المسارات العربية خلاف تكتيكي وليس خلافاً على الهدف الاستراتيجي المتمثل في تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
على صعيد آخر عقدت الهيئة الاسلامية العليا ومجلس الاوقاف في القدس المحتلة اجتماعاً طارئاً صباح امس برئاسة الشيخ عكرمة صبري رئيس المجلس.
وقالت مصادر فلسطينية في ضوء استمرار الاستفزازات الاسرائيلية وخاصة من قبل المتطرفين اليهود ضد الحرم القدسي الشريف.
وكان احد المتطرفين اليهود قد حاول يوم الثلاثاء الماضي تدنيس الحرم القدسي الشريف من خلال اقامة طقوس يهودية خاصة في احدى ساحات المسجد الاقصى المبارك.
ومن المقرر ان يصدر في ختام الاجتماع بيان صحفي للتنديد بالممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد المسجد الاقصى المبارك.
وعلى صعيد التحرك الاوروبي في المنطقة فقد بدأ المبعوث الاوروبي لمنطقة الشرق الاوسط ميجيل موراتينوس جولة جديدة في المنطقة بزيارة لاسرائيل التي وصلها الليلة قبل الماضية.
وذكر راديو اسرائيل ان موراتينوس سيلتقي خلال زيارته بعدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية ليبحث معهم مستجدات عملية السلام.
من ناحية اخرى اشارت صحيفة (هآرتس) في عددها الصادر امس ان رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك بلور خطة لاقامة دائرة للسلام في ديوان رئيس الوزراء تقوم بادارة محادثات السلام مع سوريا ولبنان والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من باراك قولها انه بموجب هذه الخطة ستشمل الدائرة ثلاثة طواقم تكون خاضعة مباشرة لرئيس الوزراء على ان يكون الميجور جنرال دانيال ياتوم المنسق المسؤول بين هذه الطواقم الثلاثة والوزارات والجهات الامنية التي ستكون مشاركة في المفاوضات الاساسية.
يذكر ان المبعوث الاوروبي يسعى لاحياء مفاوضات السلام على جميع المسارات وفقاً لعدة افكار ومبادىء اهمها البدء الفوري من جانب حكومة اسرائيل الجديدة بتنفيذ اتفاق واي ريفر مع الفلسطينيين باعتباره سيكون مسوغاً مهما لايجاد اجواء ايجابية وجديدة بالمنطقة.
وتشمل الافكار ايضا التزام حكومة باراك بوقف كل اشكال الاستيطان خلال مرحلة استئناف مفاوضات الحل النهائي على ان تنتهي في غضون عام حسم جميع القضايا المعلقة بين الفلسطينيين واسرائيل بما فيها الحدود والمياه واللاجئين والمستوطنات.