عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت مانشرته الجزيرة على صفحتها الاخيرة في عددها 9749يوم الثلاثاء 24/صفر/1420ه تحت عنوان 96مليوناً لتأمين احتياج المستشفيات من الادوية, وهذا العقد يتكرر كل عام فالدولة حفظها الله دائماً وابداً تهتم بالمواطن وبصحته, وتقوم بتوفير العلاج اللازم لكل محتاج له, ولعل ماشدني الى التعقيب على هذا الموضوع تلك الارقام الهائلة التي تقدمها الدولة لشراء العلاج فهذا الرقم (مليار وتسعة وثمانون مليوناً وثمانمائة وعشرون الفاً ومائتان وثمانون ريالاً) هو رقم كبير جداً لكن حكومتنا الرشيدة لا تبخل بتقديم الخدمة الصحية للمواطن مهما كلفها ذلك, ولكن مادورنا نحن المستهلكين لهذه الارقام؟ إن دورنا عظيم فمن واجبنا الحفاظ على الدواء واستخدامه بقدر الحاجة والاحتفاظ به في الاماكن المناسبة بعيداً عن الاطفال لان معظم هذه الادوية ذات صلاحية طويلة ويمكن للمريض مثلاً اذا شفي من مرضه واحتفظ بالزائد او الفائض من الدواء وعاوده المرض مرة اخرى يجب عليه أن يصطحب هذه الادوية الى طبيبه فيعرض عليه الدواء فإن كان مايزال صالحاً للاستعمال ففي ذلك توفير للوطن والمواطن وان كان غير صالح فإن الطبيب سيعطي الارشاد اللازم,, كما ان بعض الاطباء يقوم بصرف مكرر لبعض الادوية فلماذا لانستخدم واحداً ونحتفظ بالآخر, في كل هذه الامور يجب ان يرقى المستخدم الى المسؤولية فهذه نعمة عظمى يجب الا نفرط فيها فنحن مسؤولون عنها امام الله, وكان الله في عون الجميع.