منذ ان ارتدى احمد ضاري فانيلة التعاون قادما من شقيقنا الهلال، وهويسجل حضورا رائعا مع الفرقة الصفراء واستطاع بسيطرته المطلقة على منطقة ال18، وبتعاون كوكبة من النجوم- كان منهم: الحماد والسكاكر ولاحم والشبرمي والبجادي والزعاق وموسى سحاب والفعيم- تحقيق اول صعود للممتاز في عام 1415ه، كأولى بركات مجيئه، وفي ظل ادارة كرة منظمة، ضمت مهنا المهنا ويوسف العييري تحت اشراف عبدالله البدراني، ثم ساهم مع الجميع في تحقيق الصعود للمرة الثانية في عام 1417ه.
وبهذا يكون ضاري قد ساهم بشكل فعال في تحقيق الصعود للتعاونيين مرتين وفي فترة قياسية بسيطة، فاستحق من جماهير التعاون العريضة، كل تعابير الحب والاخلاص، حيث هتفت له كثيرا بطريقة لم يسبق لها مثيل، وباصوات هزت اركان استاد الامير عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، في اكثر من مناسبة، حيث كانت تردد اسمه طوال شوطي كل مباراة، دون كلل او ملل.
واذا كان ضاري الحارس العملاق قمة في العطاء بين الخشبات الثلاث، فان ضاري الانسان، كان اكثر من رائع في تعامله مع الجميع، فاخلاقه العالية فرضت احترام زملائه ورؤسائه، وحتى منافسيه.
وهو بعطائه الرائع مع ناديه يستحق الكثير من الاحترام والتقدير، على كل مابذله من اجل التعاون، ولعل قبول التعاونيين بانتقاله للهلال، رغم ثقله الواضح في الفريق، ورغم ضآلة مادفع مقابل انتقاله، لاكبر شهادة للتعاونيين برد الجميل لضاري اولا، وللهلاليين ثانيا.
ان رحيل احمد ضاري عن البيت التعاوني- رغم وجود بدلاء رائعين امثال العنزي والحجيلان والمالكي- سبب للكثيرين الالم والحسرة، لكن عزاءنا الوحيد ان ضاري عاد لمن يحب ونحب، ليكون ثالث ثلاثة، بعد سليمان الرشودي وحمود العكرش، وليسجلها التاريخ شاهدا على الصداقة الازلية بين الناديين، التي تتعرض باستمرار لمحاولات يائسة من الخصوم، تهدف لزعزعة ثقتها ببعض، تمهيدا للتفريق بينهما!! ولكن تبقى الافعال شيئا، والأقول شيئا آخر، ولايصح الا الصحيح.
واليوم لانملك سوى الدعاء لضاري بالتوفيق في بيته الثاني، وللهلاليين مزيدا من التألق والبطولات, فوداعا ضاري,, وداعا لايقبل النسيان، وسنبقى معك بقلوبنا، اينما ذهبت ومهما طال الغياب,.