Friday 11th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 27 صفر


إسرائيل تخطط لاستقدام 3 آلاف يهودي إثيوبي و25 ألف يهودي إيراني

* القدس - أ,ف,ب
أعلنت إسرائيل عزمها على القيام قريبا بنقل ثلاثة آلاف من أصل ثلاثين ألف يهودي اثيوبي ينتظرون في غوندار غرب اثيوبيا, وصرح رئيس الوكالة اليهودية الهيئة شبه الحكومية المكلفة بشؤون الهجرة اليهودية، سلاي ميريدور للاذاعة الرسمية ان الثلاثة آلاف يهودي اي 700 عائلة يحتشدون في غوندار حيث يعيشون في ظروف صعبة, وبما انهم يتمتعون بحق الهجرة الى اسرائيل في إطار - قانون العودة - فإنه يتعين نقلهم خلال الاسابيع المقبلة.
وبموجب هذا القانون يحق لكل يهودي الاقامة في اسرائيل حيث يمكن ان يستفيد من مساعدة الدولة.
وقال ميريدور ان السلطات الاثيوبية لن تضع اي عراقيل امام التحضيرات لهجرة الثلاثة آلاف يهودي من غوندار إلى إسرائيل.
وأوضح رافي كوهين المسؤول في وزارة الداخلية الاسرائيلية من جهته ان هذه العملية يجب التعامل معها بدقة وحالة بحالة وهناك خطط لتطبيقها في الاشهر العشرة المقبلة, وأضاف لكن إذا قررت الحكومة اقامة جسر جوي فإننا مستعدون لذلك.
يشار إلى ان نحو ألف يهودي اثيوبي تظاهروا في اذار/ مارس الماضي في القدس لكي توافق الدولة العبرية على اعتبار اقربائهم يهودا ليتمتعوا بالتالي بحق الهجرة الى اسرائيل.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر قررت السلطات الاسرائيلية وقف السماح بهجرة اليهود الفلاشامورا، اليهود الاثيوبيين الذين اعتنقوا المسيحية في القرن الماضي تحت تأثير المنصرين قبل السعي للعودة الى اليهودية.
وبحسب وزارة الاستيعاب الاسرائيلية فإن 4500 من سبعين ألف يهودي اثيوبي استقروا في إسرائيل في السنوات الاخيرة ينتمون الى الفلاشامورا فيما لايزال حوالي ثلاثين ألفا منهم في اثوبيا بينهم ثمانية آلاف في اديس ابابا.
وقد قامت منظمات يهودية امريكية بنقل هؤلاء الاخيرين الى العاصمة الاثيوبية ووعدت بمساعدتهم بعد ذلك للهجرة الى اسرائيل.
وترددت اسرائيل طويلا في استضافة الفلاشامورا الذين يتعين عليهم العودة لاعتناق اليهودية لكي يتمكنوا من الاقامة في الدولة العبرية.
ويستفيد اليهود الاثيوبيون الذين تعرضوا لمصاعب في الاندماج في المجتمع الاسرائيلي من مساعدة الدولة لكنهم يعانون خصوصا من البطالة والاحكام المسبقة والتمييز.
هذا وعلى صعيد آخر دعا الحاخام الياهو باكشي- دورون، أحد حاخامي اسرائيل الكبيرين الى مساعدة اليهود الايرانيين على الهجرة اثر الانباء عن اعتقال 13 يهوديا إيرانيا أخيراً بتهمة التجسس لصالح اسرائيل.
وقال الحاخام الكبير للاذاعة الاسرائيلية العامة يجب ان نبذل كل ما في وسعنا للسماح لقرابة 25 ألف يهودي بمغادرة بلادهم وزعم ان حياتهم في خطر اذ من الممكن ان يتم استخدامهم كبش محرقة!!
وادعى الحاخام ان الحكومة الايرانية تحاول على ما يبدو الغاء هذه المجموعة اليهودية خلافا للسياسة التي تم اعتمادها في السنوات الاخيرة.
وقال الحاخام الكبير ايضا ان بين اليهود الموقوفين بعض الحاخامين.
وتابع الحاخام من دون اعطاء ايضاحات لقد وجهت رسالة إلى البابا وإلى مسؤول ديني تركي كبير يقيم علاقات جيدة مع إيران لكي يتدخلا من اجل اليهود الموقوفين.
من جهته اوضح وزير السياحة موشي كاتزاف وهو ايضا من اصل إيراني ان الحكومة الاسرائيلية فضلت في مرحلة اولى اللجوء إلى وسائل دبلوماسية سرية لاعتبارها ان هذه الطريقة ستكون اكثر فاعلية من حملة علنية.
واضاف الا ان اعلان السلطات الايرانية الاثنين ان هؤلاء اليهود سيمثلون امام القضاء ارغمنا على تغيير موقفنا.
وفي طهران نفت الاذاعة الايرانية اول امس ان تكون اعلنت توقيف 13 شخصا من الطائفة اليهودية في إيران مؤكدة ان الخبر المذكور صدر في الاصل عن الاذاعة الاسرائيلية.
فقد قال احد مسؤولي الاذاعة الايرانية في طهران رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان ليس للخبر اي مصدر داخلي (في إيران) على الاطلاق, وأضاف ان الاذاعة الايرانية ذكرت بكل بساطة ما ادعته اذاعة النظام الصهيوني.
وقال كاتزاف ايضا ان إسرائيل طلبت تدخل الحكومات الامريكية والفرنسية والالمانية والبريطانية ومجموعات يهودية في العالم بهدف حمل السلطات الايرانية على تغيير موقفها.
وأعاد الوزير التأكيد على ان كل اتهامات التجسس التي وجهت الى الموقوفين لا اساس لها من الصحة.
وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم الثلاثاء ان اسرائيل قلقة على مصير الاشخاص الموقوفين بسبب كونهم يهودا وتطالب بالافراج عنهم.
وأضافت الوزارة في بيان ان وزير الخارجية ارييل شارون أكد ان لا أحد من هؤلاء الاشخاص يقوم بأنشطة تجسسية او كانت له في الماضي اي علاقة مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية.
وطلب شارون امس تدخل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان خلال لقاء بينهما في نيويورك.
والشهر الماضي اعلن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ان 22 يهوديا اعتقلوا أخيرا في إيران.
وقد قطعت إيران وإسرائيل اللتان كانتا تقيمان علاقات ممتازة في عهد الشاه اي علاقة بينهما منذ الثورة الاسلامية في العام 1979م.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved