Monday 21st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 7 ربيع الاول


زيارات موفقة ومبادىء راسخة
د, عبدالرحمن بن سليمان الدايل

خدمة الاسلام والمسلمين أساس ثابت في سياسة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله, وهو مبدأ راسخ من مبادئها التي تحرص عليها وتسير على نهجها, والمتابع لزيارات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يجد أن من أسمى أهدافها وأبرز أصولها خدمة الاسلام والمسلمين, فهذا هو مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في جوهانسبرج بجنوب افريقيا يضع حجر أساسه سمو ولي العهد في اطار زيارته اليها ليأتي ضمن المركز الاسلامي هناك ناطقا وشاهدا على الدور الذي تضطلع به المملكة منذ ان وحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه, وهناك في أقصى الجنوب الافريقي حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد على ان يلتقي بالجالية الاسلامية ليؤكد لهم ضرورة تمسكهم بعقيدتهم الصحيحة بعيدا عن التطرف والغلو ليظهروا للجميع وجه الاسلام الصحيح في مواجهة الدخلاء على الاسلام الذين لا هدف لهم سوى النيل منه لتشويه صورته بأعمال ليست فيه بل الاسلام منها براء.
وهكذا يأتي حرص سموه الكريم على حث المسلمين على التمسك بدينهم لتبقى صورة الاسلام واضحة ومشرقة.
وهاهو سموه خلال زيارته لايطاليا يزور المركز الاسلامي الثقافي هناك في روما يلتقي فيه مع الجالية الاسلامية ايضا ليلقي فيهم كلمة ضافية شاملة بحثهم فيها على ضرورة التكاتف والتعاون والتمسك بعقيدتهم الاسلامية على وجهها الصحيح الذي جاء به وتركنا عليه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
وهكذا تستمر مسيرة خدمة الاسلام والمسلمين وتوظف المملكة كافة امكاناتها في هذا الميدان المهم الذي تحظى فيه بالشرف الكبير على مر التاريخ,, كما ان خدمة القضايا الاسلامية والعربية تعد من أهم العلامات البارزة في زيارات صاحب السمو الملكي ولي العهد والتي ظهرت جليّة من خلال زياراته يحفظه الله الى الأشقاء في كل من المغرب وليبيا وسوريا والأردن ومصر فقد سعى بخير الى لمّ الشمل وتعزيز التضامن العربي الذي يستيعد الحق المسلوب الى أهله والذي يجعل الأمة العربية والاسلامية تتبوأ مكانتها التي تليق بها بين الأمم.
لقد نجحت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في الميدان العربي نجاحا باهرا حينما وقفت كشريك وليس كوسيط لتوجد حلا لما تعرضت له ليبيا الشقيقة من مشكلات، فقد سعت المملكة بكل قوة وبسياستها المعهودة في حل القضايا وبحكمتها المعروفة في التعامل مع المشكلات ونجحت ولله الحمد في تحقيق ما سعت اليه لرفع الحصار عن الشعب الليبي الشقيق مما كان له أكبر الأثر في نفوس العرب جميعا وظهر ذلك واضحا فيما لقيه صاحب السمو الملكي ولي العهد من حفاوة بالغة واستقبال تصعب الكلمات عن وصف مغزاه وتفهم معناه على أرض ليبيا الشقيقة.
لقد أوضح سموه يحفظه الله ان التعاون العربي في كافة المجالات وبخاصة المجال الاقتصادي كفيل بأن يحقق للأمة العربية أهدافها ويعيد لها حقوقها ويؤكد مكانتها.
وهكذا كانت زيارات سموه علامة بارزة على طريق خدمة الاسلام وتبني القضايا الاسلامية والعربية، حفظ الله لنا قيادتنا لتحقيق طموحات أمتها العربية والاسلامية وأمدَّها دائما بعونه وتوفيقه.
والله أسأل ان يلهمنا صلاح النية وسمو القصد.
وبالله التوفيق
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved