الفن بكل جوانبه حديث ذو شجون فلا يكفي التعريف به من خلال مقالة واحدة او اثنتين فربما الامر يستحق كتبا ومجلدات حتى يتم تعريف الفن والتحدث عن منطلقاته المتوسعة,, هنا في هذه الزاوية سوف نتطرق الى بعض جوانب الفن من خلال ارتباطات الفنان بها غناء وطربا موسيقى وتمثيلا الى آخره.
فالموسيقى التصويرية فن والتحدث عن هذا الفن يجب ان يكون من الاسس العلمية والموسيقية وكذا الالقاء في التمثيل او الغناء او ما شابه ذلك,.
وفن الالقاء هو فن النطق بالكلام بصورة توضح الالفاظ والمعاني,, وسوف نتناول اليوم اسس التركيز والسكتات والايقاع في الاداء التمثيلي وهذا الجانب يخص الهواة من الممثلين وعشاق المسرح.
وباختصار فان التركيز معناه الضغط على كلمة في الجملة التي ينطق بها المتكلم والضغط لابراز الكلمة وألباسها صفة خاصة تميزها عن سائر كلمات الجملة، اما السكتات وهي مواضع الوقوف اثناء الحديث عندما ينتهي الكلام الى نهاية كاملة اونهاية ناقصة.
ففي الاولى يعني الوصول الى المعنى القاطع التام الذي يصل لان يكون ختاما للموضوع كله او لاحد جوانبه.
والنهاية الناقصة هي الوصول الى معنى كامل كمالا جزئيا غير انه لا يزال محتاجا الى استئناف الكلام للوصول الى الكمال التام.
واذا اردنا الاسترسال عن السكتة فسوف نبدؤها اولا بالسكتة القاطعة وهي التي تقطع الكلام في نهايته الطبيعية بحيث لا يشعر السامع او المتحدث عندها بالحاجة الى كلام جديد.
فالصوت هنا يعني الايحاء بالانتهاء، اما اهمية السكتات الناقصة انها تصلح كأدوات للتعبير من نغمتها الصوتية اولا ومن ناحية مقدار المدة التي يقف فيها المتكلم قبل ان يستأنف الحديث,, اما من ناحية النغمة الصوتية فهي تتبع المعاني واما من ناحية مقدار المدة التي يقفها المتكلم فتلك ايضا تتبع رغبة المتلكم في استرعاء السمع لما سيأتي منه بقية الحديث,,
اما في الوحدة النغمية وهي في الفن الموسيقي حيث يمسكها ويسير سرعتها ضارب الطبلة فانها تتمثل في جانب من الالقاء.
والالقاء هنا لاشك يحتاج الى وحدة نغمية يعبر عنها من خلال ضارب الطبلة او الايقاع.
فالسرعة في الالقاء وكذلك البطء على درجات متفاوتة في كليهما يعبر عن نفسية المتكلم موضوع الحديث والظروف المحيطة بكل ذلك ,
وحتى نربط الالقاء بالعلاقة الشخصية فانه لابد من وجود رابط قوي بين الالقاء وعلاقته بالانسان نفسه وشخصيته وما يعتريها من احساس وانفعال,, فلابد من توفر اشياء كثيرة عندما نبدأ بتعريف فن الالقاء وغيرها من الامور الضرورية لمن يريد الدخول في مجالات الفن بكامل ألوانها.
وبهذا التعريف الموجز نكون قد وصلنا الى كيفية التركيز ونقف على السكتات ونفهم الايقاع السريع والبطيء في الاداء التمثيلي وايضا في الحياة بشكل عام.
المحرر الفني
|