Monday 21st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 7 ربيع الاول


قراءة في ملحق الخميس الثقافي
لمسة وفاء من أدباء المملكة للشيخ الطنطاوي
جاك صبري شماس

لمسة وفاء من أدباء المملكة للشيخ الطنطاوي، الذي انتقل الى رحمة الله تعالى منذ يومين في جدة ،وقد عودتنا الجزيرة الثقافية على تكريم مفكريها، ومما لا شك فيه ان هذا التكريم سوف يلاقي ارتياحاً في النفس من قبل محبي الشيخ الفقيه، لقد حمل لنا العدد 9737 باقة ورد تفوح من اقلام الادباء لتقول كلمة صدق بحق من يستحقها.
وكما اعد هذا الملحق ناهد باشطح، وابراهيم التركي وعبد الرحمن المرداس شاركهم كوكبة من ادباء المملكة.
فالاخت ناهد باشطح جاء في زاويتها في حضرة الوفاء ما ينم عن المودة والاحترام والحفاوة لأديب حفلت حياته بعطاءات متميزة ومتفردة في جوانب الحياة تقول ناهد: فلا أقل من ان نبادره بتحية إجلال واحترام وهو بيننا ما فتىء ينادي بتكريم الادباء، وتقدير العلماء,, افلا يكون شيخنا اليوم في حضرة الوفاء الذي نرجو به ان ننجح في توثيق شيء من تاريخ الشيخ واثره في اعماقنا ووجداننا قبل احرفنا وكلماتنا .
وتجيء لازمة ابراهيم بن عبد الرحمن التركي لتضفي على هذا الملحق سمات تفرد بها فضيلة الشيخ علي الطنطاوي، وما تميز به من فقه وتأريخ ووعظ وتفكير، وثقافة، وتواضع، وارضية فكرية راسخة يقول الاخ ابراهيم بن عبد الرحمن التركي: علي الطنطاوي ظاهرة دون ريب، ويستحق أكثر من ملحق ومن صحيفة ومن كتاب ومن مجلدات والجزيرة الثقافية بجهود كبيرة من الاخت المتميزة الاستاذة ناهد باشطح وبمشاركة فاعلة من بعض كتابنا نقدم له لمسة وفاء بسيطة لا تكفي ولكنها تدل فليسعد النطق المتلعثم في حضرة الكبير الفصيح.
وتحدث الدكتور محمد بن لطفي الصباغ عن جوانب ثرية من حياته وتناول هذه الشخصية الثرة التي تتدفق بالعطاء، وتزخر باتساع الرؤية، وتتلمذه على يد الكبار من الائمة، ونهله من تراث العروبة والاسلام، ورفده المكتبة، العربية بروائع كتبه، كما تحدث الدكتور عن نجاح الشيخ المتألق في الاذاعة والتلفاز، وعلى الصعيد الوطني قد قاوم الشيخ الطنطاوي الفرنسيين، وهذا ما ايدته مقالاته وخطبه، يقول الدكتور محمد الصباغ: من الصعوبة بمكان ان أكتب كلمة وافية عن استاذنا العلامة الشيخ علي الطنطاوي -حفظه الله- واطال عمره، ذلك لأن الجوانب العظيمة التي انطوت عليها شخصية الشيخ متعددة متنوعة,,
وتحدَّث الدكتور صالح بن سعد اللحيدان في زاوية هكذا عرفت الشيخ الطنطاوي حيث ابرز جوانب خاصة من حياة الشيخ الحافلة بالذكاء والنبوغ والعبقرية واظهر الدكتور علاقة متميزة في اسلوبه المتماسك، وثقته بالنفس وسعة اطلاعه على الدين الاسلامي، ومتابعته المستمرة لما يدور في الساحة الثقافية، يقول الدكتور اللحيدان: كما ان تجاربه القضائية والقرائية الكثيرة نوعت اسلوبه وجودته، ودبجته بديباجة ممتازة سهلة ممتنعة، وهو بحق رائد من رواد المعرفة,, .
وكشف الاخ الاستاذ احمد سالم باعطب الكنوز المعرفية التي كان يملكها الشيخ الطنطاوي، ومنها اسلوبه الفكاهي الشيق الذي كان له ابلغ الاثر في نفوس متابعيه، وكان يجمع ما بين العلم والاخلاق الحميدة، والعقل المتنور، والذكاء المتوقد، وسلامة الاسلوب وتحريك الوجدان، ومثل هذه السمات لا ينفرد بها الا رجل خبير بأمور الحياة، متابع لمجرى الاحداث، معقب على معطياتها، يقول الاستاذ احمد با عطب: واعترافا بالفضل والجميل لشيخنا العلامة علي الطنطاوي الذي إن تحدث امتع، وان كتب أبدع، وان حاور أقنع، وان زاحم كان الأروع، وان تنافس كان الارفع، وان جاهر بالحق كان الاسمع، -امد الله في عمره-، وابقاه ذخراً مجاهداً في سبيل الاسلام والمسلمين,,
اما الاخ الاستاذ ابراهيم مضواح الالمعي فقد تناول في زاويته الطنطاوي: عناق الفقه والادب وقبيل الدخول في تفاصيل المقالة فإنه لمن الشرف الكبير، ومن باب المودة والعروبة والاسلام بان تفخر الكلمة بكتاب المملكة العربية السعودية الذين أشادوا بالشيخ الدمشقي الطنطاوي التي تبوأ منزلة عظيمة في الادب والبيان، وانسجام عقله مع المبادئ السامية، وصدقه في رواية الاخبار او التاريخ، وبأنه متذوق رائع، وناقد نافذ البصيرة، يمتلئ قلبه بالحب والمودة والإخاء يقول الاستاذ إبراهيم الألمعي: ومن خلال ملحق الجزيرة الثقافي اقول له: لقد كنت اخرج - في كل مرة - من بيتك آسفاً على ان لم اكن شاعراً لألقي بين يديك ما يليق بك من تلك القصائد العبقريات,, ولكن هل يفيك حقك شاعر بقصيدة يلقيها عليك,,
ونحن بدرونا، وإن لم نأت على ذكر كل الاسماء التي ساهمت بتكريم الشيخ علي الطنطاوي من خلال الجزيرة الثقافية فإننا حسبنا ان ندعو لله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .
1- ملحق الخميس الثقافي العدد 9737
2- تاريخ 12 من صفر 1420ه 27 من مايو أيار 1999م
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved