* اسلام اباد - نيودلهي- الوكالات
قال المسؤولون الهنود ان بلادهم سحبت جنودا نظاميين من قوات الأمن الداخلي في ولاية جامو وكشمير ليتم نشرهم على الخط الفاصل بين البلدين عند اقليم كشمير.
وأوضح المسؤولون ان مهام الأمن الداخلي ستسند من الآن الى وحدة مستقلة في الجيش الهندي.
وذكر راديو لندن ان الحدود المشتركة بين البلدين تشهد تراشقا مستمرا بنيران المدفعية بين القوات الهندية والباكستانية.
هذا وفي داكا استبعد رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجيايي أمس الاحد عقد محادثات مع نظيره الباكستاني نواز شريف حول كشمير قائلا انه سيعتمد على المبادرات الدبلوماسية الثنائية لحل الأزمة بين البلدين.
وقال فاجبايي للصحفيين في ختام زيارة استمرت يومين لبنجلاديش موضوع جامو وكشمير مسألة ثنائية ونريد حلها بيننا .
واضاف ان بلاده تريد مواصلة جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة رغم عدم وجود اقتراح بلقاء بينه وبين شريف في الوقت الحاضر.
ووصل فاجبايي الى داكا أمس الأول للمشاركة مع رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة في افتتاح خدمة للحافلات بين البلدين.
وقال فاجبايي ان بلاده لن تطلب أي وساطة من طرف ثالث في قضية كشمير.
وانتهى اجتماع بين وزيري خارجية البلدين عقد اخيرا في نيودلهي بشكل مفاجىء ودون التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ قرابة شهر.
وفي اسلام اباد نسب الى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قوله ان بلاده على استعداد لتسوية النزاع حول كشمير مع الهند بعيدا عن موقفها المعلن.
وذكرت عدة صحف ان شريف لم يخض في التفاصيل بشأن هذا التصريح إلا أنه قال إنه سيتعين على كلا الجانبين تجاوز مواقفهما المعلنة من أجل التوصل الى حل عادل.
وصرح رئيس الوزراء للصحفيين في لاهور امس عقب لعبه مباراة الكريكت الاسبوعية بأن باكستان تعتقد في امكانية حل الأزمة المترتبة على الاحداث في كارجيل عن طريق المحادثات الثنائية بشأن المسألة برمتها.
واضاف شريف قائلا ان مسألة كارجيل هي أحد جوانب قضية كشمير واذا لم يتم حل قضية كشمير بشكل نهائي طبقا لرغبات الشعب الكشميري، فإن قضايا أخرى كثيرة على شاكلة كارجيل يمكن ان تبرز على نحو غير متوقع .
ويذكر ان الهند تشن حاليا حملة جوية وبرية ضد رجال مسلحين يزعم أنهم تسللوا الى منطقة كارجيل، الأمر الذي حول خط المراقبة بالكامل البالغ طوله 720 كيلومترا والذي يفصل بين الشطر الهندي والشطر الباكستاني في كشمير الى منطقة حرب.
وتوجد مخاوف من احتمال ان يؤدي القتال على طول خط المراقبة الى اشعال حرب رابعة بين الدولتين اللتين اصبحتا قوتين نوويتين في العام الماضي.
هذا ورفض شريف المطلب الهندي الداعي الى سحب باكستان جنود جيشها النظامي والمرتزقة الافغان التي تزعم الهند تسللهم الى كارجيل, وقال إنهم مناضلون كشميريون من أجل الحرية وإنهم لا يخضعون لأوامره.
ونقلت صحيفة نيشن عن شريف ان باكستان تريد حل الأزمة الراهنة عن طريق المحادثات الثنائية وان لم يكن فعن طريق اشراك طرف ثالث إلا ان الهند تتفادى كل هذه المبادرات.
من ناحية أخرى دعا رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني امس الاحد في كولونيا الى وقف فوري للمعارك في كشمير وذلك حسب مشروع قرار صدر عن القمة في ختام اعمالها أمس.
|