سموه دشن مقار جديدة للكلية,, وشهد عروضاً جوية لصقورنا السعودية الأمير سلطان رعى حفل تخريج الدفعة ال56 من كلية الملك فيصل الجوية ومرور 30 عاماً على إنشائها قائد الكلية: يد الخير في بلادنا رسمت لوحات مضيئة للنهضة وقواتنا المسلحة حظيت بنصيبها المناسب من قيادتنا |
 * تغطية: صالح الفالح
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صباح أمس الحفل الذي اقامته كلية الملك فيصل الجوية بالرياض بمناسبة تخريج الدورة ال56 من طلبتها الطيارين والفنيين ومرور 30 عاما على إنشاء الكلية.
وقد وصل سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز الى مقر الحفل عند الساعة 1,30 صباحا وكان في استقباله لدى وصوله رئيس هيئة الأركان العامة الفريق اول ركن صالح بن علي المحيا وقائد القوات الجوية الفريق عبدالعزيز هندي وقائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء الطيار ركن سليمان ناصر المرزوق, بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم أخذ سموه مكانه في صدر المنصة الرئيسية للاحتفال الذي بدىء بآيات من الذكر الحكيم ثم القى قائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء الركن سليمان ناصر المرزوق كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورعايته وتشريفه لحفل الكلية وقال انه لشرف عظيم لي ان أقف أمامكم في هذا اليوم الطيب المبارك نيابة عن منسوبي كلية الملك فيصل الجوية لأرحب بكم اجمل ترحيب بين ابنائكم واخوانكم وأشكركم على مشاركتكم لنا فرحتنا بمناسبة تخريج الدفعة السادسة والخمسين من طلبة هذه الكلية من الطيارين والملاحين وموجهي المقاتلات وضباط الحركة الجوية, وكذلك الاداريين ومن بين الخريجين طالب من جمهورية موريتانيا الشقيقة, وتتسم هذه المناسبة بصفة خاصة وعزيزة على أنفسنا جميعا, إذ انها تتوافق مع مرور ثلاثين عاما على افتتاح هذه الكلية على يد المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز عندما رفع راية هذه الكلية وقال كلمته المشهورة اللهم أجعله نصرة لدينك، ورفعة لوطننا العزيز وأمتنا العربية .
وأكد ان يد الخير قد رسمت على محيا هذه البلاد لوحات مضيئة للنهضة والتطور وحظيت بفضل الله قواتنا المسلحة بنصيبها المناسب من ذلك حسب ما تقتضيه الحاجة ويحقق الأهداف، ووفقا للخطط التي رسمتها قيادتنا الرشيدة فمنذ ثلاثين عاما من الزمان كان موقع هذه الكلية عبارة عن مساحات شاسعة من الأرض يعلوها غبار (المغرزات) وتتناثر فيها المباني الصغيرة ومدرجان للطيران ومباني المطار القديم المترامية هنا وهناك, وكانت نظرتكم الطموحة تحدق في آفاق المستقبل كما يحدق الصقر الكاسر، فبنيتم بيدكم الكريمة قواتنا الجوية لبنة لبنة، الى ان اصبحت تستخدم أرقى المنظومات وأكثرها تطورا وتمثل ذلك على هذه الكلية في مختلف الجوانب وأدركتم منذ البداية أهمية تدريب طيارينا في الداخل، ففي عام 1387ه وخلال تخرج الدورة 26 من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية أعلن سموكم الكريم نبأ اعتزام الدولة افتتاح كلية الطيران بالرياض تحت اسم كلية الملك فيصل الجوية واردف بقوله واستمر العمل بصمت حتى تم إعلان افتتاحها وجني باكورة ثمارها، وتم تخريج دفعتين في نفس الوقت، وبعد ثلاثين عاما من العمل الدؤوب والجهد المتواصل المتوج بالرعاية الكريمة والدعم السخي فها نحن الآن نعيش ثمرة الإنجازات، التي تواكب التطلعات وتحقق الطموحات فبعد ان كان عدد الطلاب لا يتجاوز المائة طالب وإذا به الآن يصل الى الألف، وتزداد نسبة الطلبة الملتحقين بهذه الكلية من الدول الشقيقة وبعد ان كانت الكلية تدرس تخصصا واحدا فقط وإذا بها تدرس كافة التخصصات التي تحتاجها القوات الجوية, وكانت تقنيات التدريب آنذاك عبارة عن رسوم على الورق وبعض المجسمات، والآن تمتلك الكلية العديد من المشبهات وأنظمة التدريب الحديثة بواسطة الحاسب الآلي ووحدات التدريب الآلية والميكانيكية ومقاطع الأجهزة, كما تم بحمد الله تحديث الطائرات وزيادة اعدادها لتواكب الزيادة في عدد الطلاب.
وأضاف يقول: ويمتد هذا العطاء ليشمل كافة منسوبي الكلية فحظي منسوبوها من ضباط ومدرسين وأفراد وموظفين خلال مسيرة الثلاثين عاما بالرعاية والاهتمام وتم تدريب العديد منهم في برامج تدريب هادفة وبعثات دراسية في الداخل والخارج والكلية الآن تضم العديد من حملة الدكتوراه والماجستير من الضباط وأعضاء هيئة التدريس, مؤكدا أنه تم بحمد الله توظيف هذه الامكانات التعليمية والتدريبية الحديثة أفضل توظيف لخدمة الكلية موضحا ان ذلك تمثل في ابنائكم خريجي هذه الدورة فتم تدريبهم وتأهيلهم علميا وفنيا وعسكريا ليصبحوا بمشيئة الله لبنات قوية في قواتنا المسلحة, ولينضموا الى اخوانهم في القواعد الجوية وينالوا شرف خدمة الدين ثم المليك والوطن فنحمد الله على هذه النعم التي أفاء بها علينا, ونسأله المزيد ونسأل الله ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وان يحفظ لنا راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين.
بعد ذلك القى أحد الطلبة الخريجين كلمة نيابة عن زملائه قال فيها: انه ليشرفني ان اقف بين يدي سموكم الكريم معبرا بالأصالة عن نفسي,, ونيابة عن زملائي خريجي الدورة السادسة والخمسين,, عن عظيم الشكر وصادق الأمتنان,, لتشريفكم حفل تخرجنا هذا والذي يشاركنا فيه أخ لنا من جمهورية موريتانيا.
واصفا المناسبة بأنها عظيمة وغالية مضيفا بقوله: ان يتوافق تشريفكم حفل تخرجنا هذا,, مع ذكرى مرور ثلاثين عاما على افتتاح هذه الكلية,, وفي هذا الموقف نجدد لكم الولاء والطاعة سائرين على خطى الآباء والأجداد,, عاملين لكل ما من شأنه نصرة الدين,, ثم المليك والوطن,, متمسكين بشرع الله,, مقتدين بكتابه الكريم,, وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والتسليم وخلف قيادة حكيمة لا تألو جهدا في سبيل خدمة هذا الوطن,, وحماية مكتسباته ومقدساته.
والموقف مهيب والفرحة كبيرة,, كما قدم جزيل الشكر والتقدير لجميع العاملين في هذه الكلية من عسكريين ومدنيين,, على ما بذلوه من جهود مخلصة لتحقيق الطموحات التي نصبو اليها بالكلية.
وفي ختام كلمته كرر الشكر والتقدير لسمو الأمير سلطان برعاية الحفل داعيا ان يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين,, وسمو النائب الثاني, بعد ذلك بدأ العرض العسكري للطلبة الخريجين وسرايا طلبة الكلية من أمام المنصة الرئيسية تلا ذلك مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف الى الرقيب الخلف.
بعد ذلك أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة ثم أعلنت نتائج الدورة ال56 وأوائل الطلبة الخريجين، بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتسليم وتوزيع الجوائز على الخريجين والشهادات على المتفوقين.
بعد ذلك شاهد سموه العرض الجوي لطائرات التدريب من فوق أمام المنصة الرئيسية حيث قامت بتشكيل رقم 100 وذلك بمناسبة المئوية للمملكة تلا ذلك تشكيل رقم 30 وذلك بمناسبة احتفال الكلية بمرور 30 عاما على افتتاحها تبع ذلك طائرات شكلت الحرف (س) وهو يمثل الحرف الأول من اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تلا ذلك العرض الجوي لفريق الصقور السعودية وهم خمسة طيارين يمثلون النواة من خريجي كلية الملك فيصل الجوية المحترفين حيث قاموا بتشكيل عروض جوية وحركات بهلوانية في سماء العاصمة عكست مدى القدرة الفائقة التي يتمتع بها طيارونا السعوديون من خبرة وقدرة في التعامل مع مثل هذه الطائرات العسكرية الحديثة وقد شكلوا عروضا مختلفة نالت استحسان سموه والحضور وصفقوا لهم بحرارة.
وفي نهاية العرض الجوي التقطت لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الصور التذكارية مع أبنائه الطلبة الخريجين في الدورة ال56 لهذا العام, وفي نهاية الحفل قام قائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء الطيار ركن سليمان بن ناصر المرزوق بتسليم سموه هدية تذكارية بمناسبة مرور 30 عاما على افتتاح الكلية, بعد ذلك قام سمو الامير سلطان بتدشين المرافق الجديدة للكلية التي قامت بتنفيذها مؤخرا وذلك في اطار التطوير والتوسع لمقارها ومنشآتها لتوفير أفضل الامكانات لمنسوبيها وطلابها وتهيئة الأجواء المناسبة والملائمة لهم,, وفور وصول سموه قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ومن ثم قص الشريط إيذانا بافتتاح المقر بعدها قام سمو الامير سلطان ومرافقوه بجولة في ارجائه واطلع سموه على محتوياته وفي نهاية الجولة سجل سمو الامير سلطان كلمة في سجل الزيارات أبدى اعجابه بما شاهده من تطور وتقدم تقني وإمكانات متمنيا للكلية ومنسوبيها كل توفيق ونجاح, بعد ذلك غادر سمو الامير سلطان مقر الكلية بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم وقد حضر الحفل أصحاب السمو الملكي الامراء والمعالي الوزراء والملحقون العسكريون والسفراء المعتمدون لدى المملكة,, وأولياء أمور الطلبة وجمع غفير من المواطنين.
|
|
|