Monday 21st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 7 ربيع الاول


مستعجل
معالي الأمين,, في ضيافة الجزيرة

** لعل الجميع لاحظ ويلاحظ ذلك التطور الهائل,, الذي أحدثته أمانة مدينة الرياض - مؤخراً - في هذه العاصمة الكبرى والمدينة العملاقة,, ذلك التطور الكبير,, الذي جاء على كافة المستويات,.
** تقول التقارير,, أن 20 ألف طن نفايات,, حملتها الأمانة من الأراضي البيضاء إلى خارج الرياض,, و20 ألف طن,, تعني ثلاثة جبال نفايات,, كلها خرجت من جو هذه المدينة الجميلة,.
** وقبلها,, نفايات وادي حنيفة,, ثم نفايات منطقة الثمامة,.
** في أمانة مدينة الرياض اليوم,, جهود كبرى,, من أجل عاصمة اجمل وأروع,.
** عاصمة تناسب جمال هذا البلد وجمال أهله,.
** وقبل أيام,, كان معالي أمين مدينة الرياض,, الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن في زيارة سريعة لمؤسسة الجزيرة الصحفية,, حيث التقى بمحرري وكتّاب جريدة الجزيرة,, وحاورهم وناقشهم وتحدث معهم وأجاب على كل اسئلتهم,.
** ولا أخفيكم أبداً,, أن حديث معالي الامين لنا في الجريدة,, أظهر لنا حجم عجز الصحافة والاعلام عن مسايرة هذه المنجزات الكبرى التي حُققت,.
** لقد اتضح لنا,, أن عشرات المعلومات غائبة عنا,, وان قصور اداء المحررين في صحافتنا,, كان وراء غياب هذه المعلومات التي افصح عنها معاليه,.
** ثم ان هناك نقطة مهمة أثارها معالي الامين,, وهي نقطة تستحق أكثر من وقفة,, وهي ندرة المساجد على الشوارع العامة والرئيسية,, وتكاثرها داخل الاحياء الصغيرة بشكل لافت للنظر,.
** أحياء صغيرة مزدحمة بالمساجد,, والشوارع الرئيسية تخلو من المساجد,, فإذا دخل الوقت,, تبحث عن مسجد على الشارع فلا تجده,, ولابد لك إذاً,, أن تدخل الحارة وتدور فيها اكثر من دورة,, حتى تدخل أحد المساجد,, وقد تجد حوله موقفاً وقد لا تجد,.
** وعند محاولتك الخروج,, تتعرض للزحام والمزاحمة حتى تصل الشارع الرئيسي.
** أما عن السبب الرئيسي وراء غياب المساجد في الشوارع الرئيسية,, فهو يعود إلى شريطية العقار,, الذين يفكرون في حرمانهم من ملايين الريالات متى صار المسجد على الشارع الرئيسي,, لكن معالي الامين,, وعد بحل هذه المعضلة الكبرى,, ووعد بايجاد مساجد كبرى على الشوارع الرئيسية,, لانه ليس من المعقول ان تظهر عاصمتنا امام الزوار بلا مساجد,, ولكن عندما تشاهدها من الجو,, تتلألأ امام ناظريك آلاف المنابر والمساجد,.
** وفي حديث معالي أمين مدينة الرياض,, أشار معاليه,, إلى ان مراقبي البلدية اكتشفوا بلاوي .
** هناك مطابخ,, ومطاعم,, ومصانع للمخللات والحلويات والمعسَّلات اكتشفت وسط خرائب وأحواش واستراحات؟!! ولا يوجد فيها أدنى وأقل الشروط الصحية,, لا من حيث المكان,, ولا من حيث التجهيز,, ولا من حيث العمالة,, والناس تشتري,, وتبلع أمراضاً وفيروسات وجراثيم.
** نقطة أخيرة أشار لها معالي الامين,, وهي ضرورة تعاون الجميع مع الامانة,, - مواطنين,, اعلاميين,, كتّاباً,, قطاعات أخرى أياً كانت - وقال,, انه بدون تعاون الجميع,, لا نستطيع ان نعمل أي شيء,, وهذه,, هي الحقيقة.
** فدور المواطن,, دور رئيسي ومهم,, وهو الدور الاكبر في العملية,, ولو تعاون كل المواطنين,, لما احتجنا إلى كل هذه الجهود الكبيرة والعمل الصعب,, ولكن؟!!.
** أما عن انطباعنا عن زيارة معالي الامين,, فقد لاحظنا عن قرب,, حجم الحماس,, وحجم التفاؤل الذي يظهر على محيّا الرجل,.
** كما لمسنا,, ان في ذهن الرجل,, عشرات الافكار لكنها تحتاج إلى وقت لكي تطبخ وتنضج,, وستكون مفاجأة للجميع.
** نعم,, فالرجل,, كتلة من الحماس,, وكتلة من النشاط,, ونجزم,, أن الامانة ستشهد تحولا غير عادي في عهد هذا الرجل المخلص.
** كما أننا,, وجدنا في معاليه,, حسن الاصغاء,, والتحاور والتجاوب والانصات لكل رأي,, والادب الجم,, وتحمل النقد مهما كان,, والعمق والموضوعية,, وهذه امور لا توجد إلا في الندرة من الرجال,.
** نحن كصحفيين وكتّاب,, متفائلون كثيراً بهذا الرجل,, ونجزم,, ان لديه الكثير والكثير,, وان جعبته مليئة بالافكار والطروحات,, ويظهر هذا من حواراته وردوده السريعة.
** غير اننا لاحظنا نقطة مهمة جداً,, وهي نقطة نقيس بها نحن الكتّاب والصحفيين حجم كفاءة وقدرة الرجل ومدى عمليته من عدمها,, وهو ان معالي الامين,, لم يقل كلمة واحدة عن الامكانات,, ذلك العذر الجاهز للفاشلين والكسالى والعاجزين,, اولئك الذين يرمون فشلهم وعجزهم على الامكانات,, لكن هذا الرجل,, لم ينطق هذه الكلمة أبداً أبداً,, بل كلامه كله تفاؤل بمستقبل مشرق مليء بالعمل والانجاز.
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved