** لا أنسى كيف كانت تمر السنوات والسنوات والشيخ علي الطنطاوي باقٍ كما هو,, ضاجاً بالتجدد والامتلاء والمتعة بالحوار,.
كانت اللافتة هي التي تتغير فقط السنة الرابعة عشرة والخامسة عشرة,, والثالثة والعشرون و,,.
وعلي الطنطاوي كما هو بحيويته واقترابه من القلوب وطرافة حديثه وتنوّعه وأدبه وظرفه,.
وها هو يرحل ويترك أدباً ظريفاً وكتابات نابهة ضاجة بالأسلوب الأدبي الجميل,.
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي فقد كان جزءاً لا يتجزأ من برنامجنا الرمضاني,.
اعتدنا مائدة حديثه تلك التي يعرض فيها علينا من الأطايب المتنوّعة,.
وجميل من مجلة الإعلام والاتصال ذلك الحوار المطوّل الذي استضافه فيه د, عبدالله مناع قبل حوالي الشهرين والذي تحدث فيه الطنطاوي عن جوانب كثيرة أمتعتنا,, وهي سجل حافل وجميل لتاريخ حياته الحافل وكذلك لا ننسى القسم الأدبي في (الجزيرة) الذي أفرد للكُتّاب مساحاته ليتحدثوا فيها عن الطنطاوي، أدبه ومآثره وهذه وتلك لفتتان في سياق تكريم كنا ننتظر ما هو أعظم لأولئك الرموز الذين خدموا الفكر والأدب وكانت لهم بصماتهم الأولى في تاريخ الكلمة,, وإذا كان الراحلون لا يطلبون منّا حين يرحلون إلا الدعوات بالرحمة والغفران,.
فإنهم كانوا ينتظرون منّا وهم على قيد الحياة ما هو حريٌ أن يُقدم لهم تكريماً وتقديراً.
أما وقد رحل الشيخ علي الطنطاوي وغادر الدنيا فهو لا يحتاج منّا إلا الدعوة الصادقة له بالرحمة والقبول,, اللهم آمين.
فاطمة العتيبي