العمل بوزارة الشؤون الإسلامية ليس أمراً وظيفياً بل شرعي ووظيفي
خادم الحرمين الشريفين لا يدخر جهداً في تقديم ما يخدم الإسلام والمسلمين
* الرياض -سعود الشيباني
رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اجتماعا بمكتبه في الوزارة صباح أمس الأحد ضم وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين في الوزارة.
رحب معالي الوزير في بداية الاجتماع بالحاضرين من مسؤولي الوزارة وقال: أسأل الله أن يجعلني من عباده الصالحين وأن أحقق الأمانة الشرعية التي ناطها بي ولاة الأمور، مؤكدا معاليه في حديث وجهه للمجتمعين أن العناية بهذه الوزارة ليس أمراً وظيفيا، بل شرعي ووظيفي، وأنه لابد من الإخلاص، والنزاهة، والأمانة التي نسأل الله أن يعيننا عليها، مبينا أن الوزارة تقوم بمهماتها بدعم وتوجيه مباشرين من ولاة الأمر في بلادنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، وغيرهم من أركان الدولة والمسؤولين.
وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن الوزارة بمنسوبيها من الرسميين وغير الرسميين والعلماء والأئمة والخطباء والدعاة تسعى إلى النجاح في أعمالها، وأن الجميع يسعون إلى نجاح الوزارة، كما طالب معاليه بتعاون الجميع، وعدم التفرد، والعمل الجماعي، بهدف توفير ما يحتاج إليه المسلمون، وتحقيق رغباتهم ذات العلاقة باختصاصات الوزارة، كما طالب معاليه من قطاعات الوزارة سواء أكانت مسؤولة عن الدعوة في الداخل والخارج، والمساجد، والأوقاف، أم المطبوعات وغيرها رصد جميع أعمالهم، والتفاعل معها.
ودعا معالي آل الشيخ مسؤولي الوزارة إلى التفاعل مع الجميع وخصوصا ذوي الرأي لأن التعاون والتفاعل يحققان الاستفادة المرجوة لهذه الوزارة تحقيقا لقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أن اللقاءات الدورية بين المسؤولين في الوزارة على مختلف مناصبهم يثري العمل وينشطه، وأنه من هذا المنطلق فإنه سيكون هناك اجتماع مبدئي كل شهرين مع مسؤولي الوزارة، مطالبا معاليه كل وكيل بالاجتماع بمن معه من مديري الإدارات التابعة له بشكل أسبوعي، ويحدد له خطة عمل، بحيث يكون لكل وكالة في الوزارة برنامج عمل يتم من خلاله مناقشة أعمالها، وما تستدعي المصلحة مناقشته؛ ليتمكن المسؤولون في الوكالة بعد ثلاثة أشهر من معرفة وتقييم نشاط الوكالة، وماذا عملت، وتقويم ذلك كله، مشيرا معاليه إلى أنه سيحضر شخصيا اجتماعات الوكيل مع مديري الإدارات التابعة له.
وحض معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ مسؤولي الوزارة على بذل المزيد من الجهد، والتعاون المثمر البناء بين قطاعات الوزارة، والعمل يداً واحدة، لتطوير العمل، والنهوض بالمسؤوليات المنوطة بالوزارة في مختلف مجالاتها وأعمالها، وأن تتضافر الجهود لإنجاز المشروعات التي وضعتها الوزارة في أولوياتها، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي لا يدخر جهدا في تقديم كل ما هو نافع ومفيد، ويخدم الإسلام والمسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض.
كذلك تم خلال الاجتماع بحث أساليب تطوير الأداء في الأعمال التي تقوم بها الوزارة، ونوقشت العقبات والصعوبات التي تعترض تنفيذ مهمات كل وكالة على حدة، مع استعراض الحلول والمقترحات الكفيلة بتذليل تلك العقبات، مطالبا معاليه وكلاء الوزارة بإيلاء فروع الوزارة جل الاهتمام والعناية والرعاية، ومساندتها في كل ما من شأنه النهوض بالمسؤوليات المنوطة بها على أكمل وجه.