Monday 21st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 7 ربيع الاول


يارا
دواء العجوز

أعلنت الخطوط السعودية أنها قررت منع التدخين على رحلاتها الداخلية والخارجية مع حلول عام الفين وتساءلت لماذا لا يطبق من الآنحتى عرفت السبب فبطل العجب .
سبق للسعودية أن حظرت التدخين على رحلاتها الداخلية مع بضع التسهيلات .
وقد كنت دائما اظن ان الخطوط السعودية والمملكة ككل سباقة لحظر التدخين.
فالمجتمع السعودي بطبيعته يحرم التدخين وما زال كثير من الناس لا يستطيع ان يدخن في كل مكان نظرا للحساسية الاجتماعية ومع ذلك يعتبر التدخين ظاهرة سعودية بل ان السعودية من اكثر دول العالم استيرادا للدخان وقرار الخطوط السعودية منع التدخين على طائراتها لم يأت بسبب الوعي الصحي او الحساسية الاجتماعية.
فكما يفيد الخبر فالسعودية تلتزم بقرار منظمة الطيران العالمية لما قد يسببه الدخان من أخطار على الملاحة الجوية.
قبل سنوات قليلة شنت وزارة الصحة حملة تطعيم وما زالت ضد شلل الأطفال تحت شعار عام ألفين المملكة خالية من شلل الأطفال وأصبح التلقيح سهلا ومجانا وأخذ الناس يتدافعون إلى التلقيح فشعرت بالسرور ان وزارة الصحة في بلادي بدأت تخطط بطريقة مدروسة وتضع أهدافا مقرونة بزمن مما يعني انها دخلت فعلا في العصر الحديث, حتى تمنيت ان تقوم وزارة المعارف بوضع خطة للقضاء على الامية وان تحدد زمنا لتنفيذ الخطةإن شاء الله مائة سنة المهم أننا نعرف متى ستقضي وزارة المعارف على الامية التي يفترض انها انتهت من المملكة أيام ترليوانات الطفرة, ولكني فوجئت ان وزارة الصحة كانت تلتزم تنفيذ قرار الامم المتحدة الذي حدد عام ألفين للقضاء على شلل الاطفال في العالم مثلها مثل الخطوط السعودية.
والذي يتذكر الحملات المتنوعة عن الامراض وعن السلامة وخلافه ويدقق في منشئها سيرى أنها استجابة لحملات المنظمات الإنسانية جزاهم الله عنا خيرا .
اما ان نبادر وأن نصمم خططاً حقيقية غير إنشائية فهذا مع الاسف لم يوجد بعد, فرغم كل شئ مازلنا في حاجة للتوجيه الخارجي, لم نختلف بعد عن أفريقيا الوسطى التي ترعها المنظمات الدولية.
لذا في كل مرة أخرج فيها من منزلي واقود سيارتي أدعو الله من كل قلبي ان يلهم اي منظمة مرورية في العالم فكرة القضاء على اي مشكلة مرورية سواء قطع الاشارات او التوقف الخطأ او السرعة الخ, فأي حملة للمرور عالمية ستكون مثالية للمرور في المملكة فوضع مرورنا يذكرني بامرأة مسنة لا تتردد في أكل اي حبة دواء تلتقطها من الارض وكان أبناؤها وأحفادها ينهونها عن ذلك لان الدواء يجب أن يصرفه الطبيب وحسب حاجة المريض ولكنها كانت ترد عليهم قائلة: لا تخافون يا عيالي أي دواء في العالم سوف يجد علة فيني يداويها.
عبدالله بن بخيت

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved