ويندسور - لندن - رويترز
يقضي النجل الأصغر للمملكة اليزابيث الثانية وعروسه اللذان بات اسمهما كونت وكونتيسة ويسكس بعد حفل زواجهما السبت الماضي شهر العسل في مكان بقي اسمه سراً.
وروى محررو الشؤون الملكية امس الاحد ان ادوارد وصوفي توجها الى احد المطارات فور انتهاء حفل الزواج في قصر ويندسور والذي حضره 500 مدعو من بينهم عدد محدود من العائلات الملكية.
وكانت المأدبة التي اقيمت في هذه المناسبة انعكاسا لحفل الزواج اي من دون بذخ وذلك طبقاً للصورة الحديثة التي ترغب اقدم اسرة ملكية دستورية حاكمة في العالم في تقديمها عن نفسها على عتبة الألفية الثالثة.
وتعين على المدعوين الانتظام في الصف للحصول على حصتهم من الطعام باستثناء الملكة والاعضاء الرئيسيين في العائلة الذين تجنبوا هذا الانتظار.
ولم يجذب آخر زواج لعائلة ويندسور في القرن العشرين عدداً كبيراً من العامة مشابهاً للحشود التي تجمعت اثناء حفل زواج تشارلز وديانا عام 1981.
لكن الرأي العام والصحافة أشادا أمس الاحد ببساطة الحفل وقال احد معلقي شبكة سكاي نيوز التلفزيونية: ان الأمر كان نجاحاً باهراً في العلاقات العامة بالنسبة لقصر باكنغهام.
ومن تحت الخمار بدا التشابه الكبير بين صوفي والاميرة ديانا الراحلة مما اعاد الى الاذهان ذكريات مثيرة للمشاعر.
وبدت السعادة والثقة بالنفس على وجهي العروسين اثناء حفل الزواج الذي توج قصة حب دامت ستة اعوام كما عزز وضع العائلة المالكة بعد انهيار زواج ابناء الملكة اليزابيث الثلاثة الآخرين وانتهائه بالطلاق.
وقالت صحيفة نيوز اوف وورلد الشعبية بعد الزواج الذي اجري في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور التي ترجع الى 500 عام ادوارد غارق في الحب .
ذكريات مؤلمة لتشارلز
وفضل الأمير ادوارد وعروسه ويعتزم كلاهما مواصلة عمله في عالم الاعلام اقامة مراسم زواج تقليدية تفتقر الى الابهة والصبغة الرسمية التي شهدتها مراسم زواج شقيقيه الاكبر الامير تشارلز والامير اندرو.
ورافق الاميران تشارلز واندرو شقيقهما اثناء توجهه الى القلعة حيث اجريت مراسم الزواج امام 600 مدعو من سلطان بروناي حسن البلقيه الى مؤلف الموسيقى اندرو لويد ويبر.
وربما يكون الأمس قد اعاد ذكريات مؤلمة للامير تشارلز الذي اثار زواجه من الأميرة ديانا فرحة غامرة في البلاد.
وبدا الامير تشارلز الوريث للعرش البريطاني مشغول البال اثناء مراسم الزواج.
وغابت عن حفل الزواج امس كل من كاميلا باركر بولز صديقة الامير تشارلز وسارة فيرجسون (فيرجي دوقة يورك ومطلقة الامير اندرو ومن الواضح ان العائلة المالكة لم تعتقد ان اي منهما ستكون ضيفة مناسبة على آخر زواج ملكي خلال القرن العشرين.
وعلقت صحيفة صنداي ميرور على اصطحاب الاميرين تشارلز واندرو لشقيقهما للمذبح قائلة انه من المفارقات ان يصطحب الاميران شقيقهما بعد فشلهما في زواجهما.
واعاد اليوم ذكريات مؤلمة للملكة الأم (98 عاما) فقد دفن زوجها الملك جورج السادس في هذه الكنيسة.
وقبل حفل الزواح منحت الملكة اليزابيث ابنها لقب ايرل اوف ويسكس وهو لقب لم يمنح لاحد منذ عام 1066 وآخر حامل للقب كان الملك هارولد الذي قتل بسهم في العين اثناء معركة هيستينجز عندما تغلب عليه وليام الفاتح الجد الاعلى للامير ادوارد.
صوفي كونتيسة ويسكس
اما صوفي 34 عاما التي تعتزم مواصلة عملها في شركتها الخاصة للعلاقات العامة فحصلت على لقب كونتيسة ويسكس ولن يحصل ابناء ادوارد وصوفي على اية القاب ملكية تنفيذا لرغبتهما.
وادت صوفي القسم التقليدي الذي تنتقده العديد من المطالبات بالمساواة بين الرجال والنساء فقد اقسمت على طاعة زوجها ادوارد البالغ من العمر 35 عاماً.
وارتدت صوفي ثوباً حريرياً بلون العاج وطرحة طويلة افترشت ارض الكنيسة, وكان الحفل منظم بشكل رائع والهفوة الوحيدة كانت عندما اضطر الامير ادوارد لتحريك خاتم الزواج الضيق مراراً الى ان تمكن في النهاية من ادخاله في اصبع صوفي بعد ان ادى القسم بصوت ثابت وقوي.
واصطف الآلاف في الشوارع المؤدية الى قلعة وندسور لتحية العروسين اللذين ركبا عربة مكشوفة تجرها اربعة خيول بيضاء نقلتهما من القلعة الى حيث اقيم لهما حفل استقبال رسمي.
وقال معلقون ان هذا الزواج سينجح وراهن خمسة لواحد على ان يستمر هذا الزواج الملكي لمدة عشرين عاماً على الأقل.
|