عنيزة- سالم الدبيبي
ربما تكون الهزتان اللتان تلقاهما النجمة من قبل لاعب الفريق منصور الموسى والمشرف الكروي ابراهيم السيوفي ذاتي فائدة كبيرة من مبدأ رب ضارة نافعة ,, فالمتابع لما يدور حالياً داخل أروقة النادي يلاحظ على الفور الحركة الدائبة وغير المألوفة بهذا الوقت بالذات حيث ألف النجماويون ان يوكل العمل التجهيزي لعدد محدود جداً من الإداريين وعلى رأسهم صالح الواصل رئيس النادي والمشرف على فريق القدم المستقيل ابراهيم السيوفي، ويبدو ان المنتمين لأخضر القصيم بحاجة أن يتعرض فريقهم لبعض العقبات حتى يتملكهم إحساس المسؤولية تجاه ناديهم الذي هجروه انتظاراً لما يقدمه من نتائج يفاخرون بها دون أن تكون لهم اسهامات مباشرة في ما يحققه من قفزات واضحة,, خسارة السيوفي إن تمت ستكون فادحة لا ريب في ذلك لكن المقابل حسب ما نراه حالياً طافياً على سطح النادي يؤكد أن الأمور تجري بالاتجاه السليم وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للمكنوز من رجال النادي الذين لم تتح لهم الفرصة لتقديم أنفسهم بعملهم المدفوع بحبهم الوافر لناديهم بسبب الاتكالية وحجب الفرص بالارتجال الذي كان يجسد طريقة الإدارة بالنجمة -مع حفظ النجاح الباهر الذي تحقق ومازال على قيد الحياة- ولكن تبقى الأخطاء بلا تعديل وتبديل مما أعاق فرص الوصول إلى نتائج ومستويات أفضل,, قد يكون نائب الرئيس صالح الصويان أحد العائدين بقوة من ركائز السياسة الإدارية الجديدة وهو يصارح عبر حواره المنشور في الجزيرة النجماويين بتعديل المسار ووقوفه بقوة أمام النهج السابق هذا الإصرار أفضى لفتح المجال أمام تعدد الأفكار والأيادي المساهمة سعياً للنهوض من الأزمة الحالية التي تمر بالنجمة,, وهو تأكيد على أن الشح السابق لا يعني بالضرورة عدم وجود الثراء في الموارد البشرية لكنها سياسة التوحد والانفراد التي لم تنفك تميز أسلوب الإدارة النجماوية,, قريباً ستدوي قرارات مهمة جداً ستنزع فتيلها الاجتماعات اليومية التي تنضم عددا من رجال النجمة المخلصين والتي ستترك آثارها في نفوس محبي هذا الكيان بمزيد من التفاؤل والثقة المعقودة بالنجمة ورجاله الأوفياء.