اطلعت على التعقيب الذي ورد على لسان الشبابي المخضرم الاستاذ محمد بن جمعة الحربي عبر جريدة الجزيرة الغراء يوم الجمعة الماضي,, تناول فيه مطالبتي شيخ الاندية بتكريم شيخ الرياضيين (عبدالرحمن بن سعيد) ومطالبته في المقابل الهلاليين ان يكرموه لانه النادي الاشهر والاكثر بطولات على حد تعبيره.
والحقيقة تفاجأت برد ابو حامد السلبي حيث كنت اتوقع ان يضم صوته لصوتي ويكون في مقدمة الشبابيين المؤيدين لفكرة التكريم واتفاجأ بالعكس وكأنه لا يؤيد قيام الشبابيين بتكريم (شيخ الرياضيين) ومؤسسه باعتراف محمد بن جمعة ان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد هو المؤسس الحقيقي لنادي الشباب,, واراد ان يكرمه بهذا المنطق الغريب!! لقد تناسى ابو حامد فترة رئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد لنادي الشباب عندما كان لاعبا بصفوفه في حقبة السبعينيات وقتها كان ابو مساعد يصرف عليه وعلى باقي اللاعبين انذاك من جيبه الخاص ومساعدتهم في حل مشاكلهم الصحية والاجتماعية والمادية هذا فضلا عن اشادة (شيخ الرياضيين) وثنائه عليه في حلقات ذكرياته التاريخية التي نشرتها الزميلة (الرياض) في اكثر من حلقة حتى انه اعتبره واحدا من اكثر الشخصيات الشبابية التي ساعدت واسهمت في بقاء الشباب واستمراره وحرصه (اي ابو حامد) على تجنيبه شر الانقسام ولم الشمل الشبابي بعد ابتعاد رئيسه السابق عبدالله بن احمد في نهاية حقبة التسعينيات الهجرية.
فهل يستحق (ابومساعد) مثل هذا الرد والاجحاف يا ابن جمعة!!؟ والادهى من ذلك وامر عندما كنت رئيسا لنادي الشباب عام 1411ه وحقق الليث الابيض اول بطولة في تاريخه المديد (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) لم تذكر بصمات اول رئيس لنادي الشباب (الشيخ عبدالرحمن بن سعيد) الذي وكما ذكرت سلفا في مقالي السابق عكف على كرسي الرئاسة بنادي الشباب عقدا من الزمن خلال الفترة من 1367ه وحتى 1377ه ضحى خلالها بوقته وجهده وماله في سبيل رفعة شأن شيخ الاندية,, او توجيه دعوة له للمشاركة في حفل التكريم الذي اقيم بعد حصول الفريق الابيض على كأس الدوري لاول مرة.
ولم يكن ذلك الموقف الاول الذي يصدر داخل الدهاليز الشبابية بل استمر الوضع السلبي ضد (المؤسس) مع كل حفل او مناسبة يقيمها الشبابيون دون توجيه دعوة شخصية لأبي مساعد للمشاركة في افراحهم وان كان اخر المناسبات التي اقيمت بالنادي حفل تكريم لاعبي الفريق الذين حققوا مؤخرا كأس ولي العهد الامين وحضره اعضاء شرف النادي بما فيهم ابوحامد,, فبماذا يعلل الاستاذ محمد بن جمعة هذا الاجحاف والنكران الذي يلقاه (ابو الشبابيين) وهو الذي وضع البذرة التأسيسية الاولى في حقل ناديهم وكانت له اياد بيضاء على المسيرة الشبابية.
حتى باقة الورد استكثرها الشبابيون على مؤسسهم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي دخل مؤخرا المستشفى لاجراء عملية قسطرة بالقلب (شفاه الله من كل مكروه) ولم يقوموا بعيادته او الاطمئنان على صحته باستثناء شخصية واحدة بينما اندية الطائي والنجمة والرائد والتعاون وغيرها ارسلت باقات ورد تقديرا وعرفانا لهذا الشيخ الجليل في صورة تكشف قوة التلاحم والترابط الرياضي الاسري الذي وضعه امير الشباب وسمو نائبه في قلب الرياضة الخضراء.
ايضا بماذا يعلل ابو حامد هذا التجاهل الواضح وشيخ الرياضة يعيش في احلك ظروفه الصحية وثمة أمر آخر يجعلني أتساءل!!
ما الذي آثار حفيظة الاستاذ محمد بن جمعة الحربي على فكرة طرحتها على الشبابيين لتكريم مؤسس ناديهم الحقيقي كما يتفق معي في ذلك.
ثم هل انتظر الاهلاويون من الهلاليين تكريم مؤسسهم ليبادروا بتكريمه ضمن الرؤساء الذين مروا على قلعة الكؤوس الخضراء في يوبيلهم الذهبي؟!
ارجو ان يكون ماذكرته اعلاه كافيا لايضاح الحقيقة الغائبة برمتها عن الاستاذ محمد بن جمعة الحربي الرجل الذي اعرفه عن كثب بسلوكه الرفيع ودماثة خلقه ورحابة صدره في تقبل الكلام الموجه اليه!!