تحتل التغذية العلاجية مكانا بارزا في علم التغذية لدرجة أنها اصبحت تدرس كعلم مستقل في معظم البلاد المتقدمة وبعض البلدان العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ولذلك أود ان أعرف القراء ولو بشيء بسيط على هذا الاختصاص العلمي الهام.
ترجع أهمية التغذية العلاجية الى الفوائد التالية:
1- المساهمة في علاج المريض.
2- تعويض نقص بعض العناصر الغذائية والتخلص من أعراضها.
3- التحكم في وزن الجسم إما بالتخلص من الزيادة أو تعويض النقص.
4- العمل على راحة بعض أعضاء الجسم المريضة.
5- استمرار التغذية الطبيعية.
6- تعديل الغذاء تبعا لقابلية جسم المريض.
أما العوامل التي يجب مراعاتها عند تقرير غذاء علاجي وتحديد نوعه وكمياته فيمكن تلخيصها كالآتي:
1- حالة المريض ومدى تحمله للنظام الغذائي.
2- المدة المحتملة للمرض بالتقريب.
3- العناصر الغذائية المطلوب زيادتها أو تخفيض كمياتها.
4- عدد السعرات الحرارية الكلية التي يحتاجها المريض في كل فترة من فترات المرض.
التغدية أثناء المرض
يؤثر المرض تأثيرا مباشرا في قابلية الجسم للاستفادة من العناصر الغذائية والحاجة اليها فمثلا حالة فقدان الشهية، القيء، والآلام التي تمنع الشخص من تناول كميات كافية من الطعام كما ان حالة الاسهال الحاد تقلل قدرة الجسم على امتصاص الطعام مما قد يؤدي الى نقص الوزن والجفاف وظهور علامات سوء التغذية وعلى العكس من ذلك نجد ان الحمى تسبب زيادة معدل الأيض مما يزيد الحاجة الى السعرات الحرارية، البروتين، والفيتامينات وهكذا في معظم الأمراض تجد ان نوع المرض له تأثير في التغذية يجب دراسته وأخذه في الاعتبار عند تحديد الاحتياجات الغذائية والمصادر التي تستعمل للحصول عليها.
غذاء المرضى
تؤثر الحالة النفسية للمريض على غذائه ومن أهم الحالات الشائعة ان يصبح المريض قلقا على نفسه مما يؤدي الى سرعة المضيفية وتشاؤمه وينعكس ذلك على الشكوى من الغذاء بسبب أو بدون سبب ليلفت الانظار ويستدعي اهتمام من حوله من أقاربه واصدقائه بالاضافة الى ضعف اقباله على الغذاء مهما كانت جودته كما يعمد الى تجاهل الطبيب والممرضة واخصائية التغذية.
لذلك يوصى عند تغذية المرضى ان نبدأ بالحمية العادية وندخل عليها التعديلات المناسبة واللازمة مثل النهكة، القيمة الغذائية، السعرات الحرارية، نسبة العناصر الرئيسية، وما الى ذلك بحيث تصبح في النهاية ملائمة لحالة المريض, كفانا الله وإياكم شر المرض.
ندى الرشيد
مستشفى الملك فهد
قسم التغذية الإكلينيكية