امتلأت نصوص بعض من يسمون مجازا - الشعراء الشباب - بالغريب من الاستعارات والرموز,,والاقتباسات بدعوى التجديد في الشعر الشعبي.
والشعر الشعبي قابل للتجديد كغيره من الآداب الانسانية,, لكن ما يفعله اولئك _ الأغيلمة - لا يمت الى الأدب الشعبي بصلة وإلا فما علاقة (بودلير,, وفلوبير,, وسلفادور دالي,, وأمثالهم من أدباء الغرب,, وأدونيس,, وصلاح عبدالصبور وامثالهما من الادباء والشعراء العرب المستغربين بأدبنا الشعبي الذي ينبع من بيئتنا ويمثلنا نحن لا يمكن ان يضيف له ادب الغرب او الشرق جديدا بالصورة التي نراها الآن, فالشاعر المثقف هو من يطوع ثقافته لأدبه وليس العكس,,!!
فمن ينقل من الآداب الاخرى نقلا فجا بدعوى تطوير الشعر الشعبي لا يفعل اكثر من تغريب ما يكتبه هو,, لأن الادب -اي ادب- له كيان خاص لا يؤثر فيه فعل فرد او جماعة، لأن الانسان يموت والادب كائن حي يتطور تلقائيا مع تعاقب الاجيال بفعل التطور الحقيقي لبيئته لا بفعل شخبطات الادعياء او شطحات الجهلة المتعالمين,, او تشويه من يعتقد ان التميز هو باستعراض مخزونه الثقافي بأسلوب استعلائي فج.
** فاصلة :
إذا اتفقنا بأن الأدب سجل لأمجاد وأخلاق الأمة,, فماذا ستستفيد من تقليد من لا مجد له ولا خلق,,؟!
خاصة وأن ارضنا هي مهد البطولات ومهبط آخر الرسالات,, ومنبع كل الفضائل وتاريخها حافل بالرموز التي تستحق ان تخلد في آداب الأجيال المتعاقبة.
** حرف :
للشاعر الكبير بدر الحويفي:
لا زلت الفزعة عن الموقف الحار وقت الرخا كل عقيد برايه |
وعلى المحبة نلتقي
الحميدي الحربي