 كولونيا - القدس المحتلة - غزة - الوكالات
دعا قادة مجموعة الدول الثماني أمس الاحد اسرائيل والفلسطينيين الى الانتهاء خلال مهلة سنة من المفاوضات على الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية حسب ما جاء في مشروع قرار في ختام اعمال القمة ظهر أمس.
وجاء في النص نطالب الطرفين باستئناف المفاوضات حول الوضع النهائي على الفور, نحن مقتنعون بأن على الطرفين ان يضعا نصب اعينهما انهاء هذه المفاوضات حول الوضع النهائي خلال مهلة عام .
ودعا قادة مجموعة الثماني اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط بعزم عبر مضاعفة الجهود بحسن نية للتوصل الى سلام شامل وعادل ودائم ,على صعيد آخر قالت صحيفة هآرتس أمس الاحد ان السلطات الاسرائيلية اعطت الضوء الأخضر لبناء ألف وحدة سكنية خلال السنتين المقبلتين في مستوطنة ارييل بالضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن أحد المتعهدين، اكيفا ازولاي، ان الاستعدادات تجري لبناء الفي وحدة سكنية في مرحلة ثانية في هذه المستوطنة التي تقع جنوب مدينة نابلس الخاضعة للسلطة الفلسطينية,وتضم المستوطنة حاليا وهي احدى اكبر المستوطنات في الضفة الغربية اربعة آلاف وحدة سكنية.
واستنادا الى المتعهد نفسه فإن أي منزل جديد لم يبن في المستوطنة منذ خمس سنوات الأمر الذي أدى الى طلب كبير خصوصا من الازواج الجدد في اسرائيل الذين يبحثون عن مسكن جيد بسعر مناسب .
وقالت الصحيفة ان مسكنا من اربع غرف في المستوطنة يكلف 100 ألف دولار وهو أقل بكثير من مسكن مماثل في انحاء اسرائيل, كما ان المشتري يستفيد ايضا من مساعدات حكومية على شكل هبات وقروض بفوائد متدنية جدا تصل الى 62 في المائة من قيمة المسكن.
وكان رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك أكد ان الدولة ستواصل تقديم الخدمات الضرورية للمستوطنات، رافضا أي تجميد للاستيطان في برنامج حكومته المقبلة.
ويشار الى ان المستوطنين ومنذ توقيع اتفاق واي بلانتيشن في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي قاموا بتشجيع من حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال مواقع جديدة خارج مستوطناتهم وحاولوا فرض أمر واقع جديد قبل مفاوضات الحل النهائي بشأن وضع الأراضي الفلسطينية.
واشترط الفلسطينيون في الآونة الأخيرة وقف أعمال الاستيطان من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ثلاث سنوات,كما دعت السلطة الفلسطينية رسميا وللمرة الأولى العمال الفلسطينيين الى عدم العمل في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة, ويقدر عدد هؤلاء العمال في المستوطنات بحوالي ثمانية آلاف.
هذا على صعيد آخر ايضا طالب مئات من المواطنين العرب وعدد من أعضاء الكنيست العرب والشخصيات العامة في اسرائيل رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك بعدم تجاهل ناخبي الوسط العربي واشراكهم في حكومته بالاضافة الى العمل من أجل استئناف عملية السلام.
وذكر راديو اسرائيل أمس ان ذلك جاء من خلال رسالة موجهة الى باراك في ختام ندوة سياسية عقدت الليلة قبل الماضية في مدينة أم الفحم بمبادرة من منتدى الفكر العربي.
واعرب المتحدثون في الندوة عن خيبة أملهم من تجاهل باراك لممثلي الوسط العربي منذ بدء المفاوضات الائتلافية وذلك رغم حصوله على 95 بالمائة من أصوات الناخبين العرب في الانتخابات التي جرت مؤخرا.
|