كولونيا- رويترز
اعرب الرئيس الروسي بوريس يلتسن لدىوصوله امس الاحد الى مدينة كولونيا الالمانية لحضور قمة الدول الثماني عن رغبته في التقارب مع الغرب من جديد بعد خلافهما حول ازمة كوسوفو.
وقال يلتسن لدى وصوله (علينا ان نتصالح بعد ان تعاركنا، هذا هو المهم).
كان يلتسن يسير ببطء وبخطى متيبسة لدى هبوطه من الطائرة مستندا الى ذراع زوجته ناينا بينما استند بيده الاخرى على سلم الطائرة, وبعد هبوطه نحى احد مساعديه جانبا وتحدث للصحفيين، كان يتحدث ببطء لكن بنبرات واضحة وقد علت وجهه ابتسامة عريضة.
سأله الصحفيون عما سيناقشه في اليوم الاخير من قمة دول الثماني مع زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا واليابان فاجاب (قضايا سياسية).
وسئل يلتسن عما اذا كان راضيا عن اتفاق كوسوفو وعن دور روسيا في قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الاطلسي هناك فرد بالايجاب لكنه لم يعط اي تفصيلات.
وبدأ يلتسن الذي يرافقه وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف اجتماعا مع المستشار الالماني جيرهارد شرودر فور وصوله الى كولونيا.
ومن بعد ذلك اجتمع مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون في اول لقاء بينهما منذ عشرة اشهر.
وعلى صعيد روسي آخر اعلن رئيس الوزراء الروسي سيرغي ستيباشين امس الاحد انه سيقوم بزيارة الولايات المتحدة من 6 الى 8 آب/ اغسطس حيث يلتقي نائب الرئيس الامريكي آل غور.
واوضح ستيباشين الذي كان يتحدث الى وكالة انترفاكس الروسية ان محادثاته مع ال غور ستتناول بصورة خاصة شكل التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والولايات المتحدة.
وهذه اول زيارة يقوم بها ستيباشين الى الولايات المتحدة كرئيس للحكومة التي عين على رأسها في ايار/ مايو (نكرر ايار/مايو) الماضي بعد عزل حكومة يفغيني بريماكوف.
وكانت موسكو الغت زيارة مقررة لبريماكوف الى واشنطن في 23 آذار/مارس الماضي احتجاجا على بداية الحملة الاطلسية على يوغوسلافيا.
وقد وقع الروس والاميركان الجمعة اتفاقا في هلسنكي حول مشاركة ودور القوات الروسية في عملية حفظ السلام في كوسوفو.