Friday 25th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 11 ربيع الاول


تعقيباً على سلطانة السديري
السعوديات متسوِّلات في المدارس الخاصة

عزيزتي الجزيرة,.
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,.
قرأت المقال الجريء للأستاذة سلطانة السديري المنشور في جريدة الجزيرة يوم الأربعاء بتاريخ 25/2/1420ه والتي تعرضت فيه لحقوق المعلمات السعوديات في المدارس الخاصة، فكانت بذلك قد مست جرحاً عميقاً في نفسي لم يكد أن يشفى، فللأسف الشديد كنت واحدة من المعلمات اللاتي واجهن الكثير من الصعوبات في سبيل البقاء على وظائفهن وأداء رسالتهن التعليمية ليؤدين بذلك واجبهن الوطني نحو ما قدمته بلادهن لهن من خيرات كثيرة، ولكنني وجدت المضايقة الشديدة من إدارة المدرسة التي لما استحال عليها وجود سبب يترتب عليه إنهاء عقدي من المدرسة اتخذت اسلوب الاهانات وتوجيه ألفاظ لا تصدر من عامي جاهل فضلاً من أن تصدر من مديرة مدرسة تخرج أجيالاً وكانت تسلط المدرسات غير السعوديات على السعوديات اللاتي يجدن فرصة سانحة لإنهاء عقود السعوديات اللاتي يعتقدن أنهن جئن على حسابهن، مما اضطرني في النهاية إلى ما ارادته تلك المديرة وهو ترك المدرسة بالاستقالة عندما بلغ الأمر حداً لا يحتمل، فإنهاء العقد هو وسيلة المديرة لإنهاء العقود ولتعليق السبب على المعلمة السعودية وتوجيه الإهانات من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فهناك مدارس بعد أن انهت عقود معلمات سعوديات رفضت إعطاءهن شهادة خبرة وطبعاً كأغلبية المدارس الخاصة التي لا تحرر عقداً للمعلمة فور عملها بل لابد من مرور مدة ليست محددة لكتابة عقد مع المعلمة فلا إلزام على هذه المدارس لكتابة عقود للمعلمات بل إشعار للمعلمة السعودية أنها شبه متسولة.
بالإضافة إلى ذلك تفضيل غير السعودية ووضعها بمنزلة أولى وأعلى فتؤخذ آراؤها بالاعتبار وبالتالي يسمع منها كل ملاحظة توجهها إلى المعلمة السعودية حتى وان كانت هذه الملاحظة غير صحيحة بل هي تتقرب للمديرة بالغيبة والنميمة في المعلمات السعوديات ولا يستمع إلى المعلمة السعودية فبالطبع هي ليست ممن يبدأ الكلام لحضرتها بأشرقت الأنوار وأضاءت الشموس.
أما دور الرئاسة في ذلك فهو إرسال موجهة إدارية بين فترة وفترة تقوم بالاطلاع على الأمور الشكلية وهي حصر غياب الطالبات والموظفات ودفتر استئذان الموظفات وما إلى ذلك، أما موجهات المواد اللاتي يقمن بتقييم للمعلمة فهن يدخلن على الإدارة ويأخذن الانطباع العام عن المعلمة ثم تدخل الدرس وهي متأثرة بما استمعت إليه من ثناء أو انتقاد والمديرة تخاف من السعوديات لأنهن لا يجاملنها أحياناً ولايسكتن عن تقصيرها مهما بلغ، وهذا يزعجها فهي حريصة على البقاء مديرة في المدرسة الخاصة لئلا تعود إلى الرئاسة معلمة، وبهذا ضاع دورها الذي عينتها الرئاسة من أجله وهو إصلاح أخطاء المدارس الخاصة.
وأخيراً يتبقى ما تقوم به المديرة بتذكير المعلمات في كل اجتماع من أن هذه المدرسة هي مدرسة خاصة يجب بالتالي إرضاء أولياء الأمور وعدم إزعاجهم من ناحية تذكيرهم بأن عليهم أن يقوموا بالاهتمام أكثر بالناحية الدراسية لبناتهم فهم لم يضعوهن في مدرسة خاصة إلا من أجل أن يتم أخذ الدرجة الكاملة من غير مناقشة من المعلمة فهم قد أتموا دفع أقساط المدرسة كاملة، ودفع الرسوم يعني غض النظر عن كل ما يصدر من الطالبة من إهمال في دروسها أو سوء أدب تجاه المعلمة بل لابد أن تشعر الطالبة أن المعلمة رهينة بين يديها وإن جاءت شكوى فمعنى ذلك إنهاء العقد.
شكراً للأستاذة سلطانة على صراحتها والتناول الجريء غير المسبوق الذي كتبت به وعسى أن يكون لذلك فائدة لدى الجهات المختصة.
شذى الخميسي
مدرسة مستقيلة من مدرسة خاصة بالرياض

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved