Friday 25th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 11 ربيع الاول


هيا بنا نضيّع الوقت!

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
فلقد قرأت ما كتبه الأخ عبدالرحمن بن عبدالله المحمد وفقه الله لكل خير في العدد رقم 9763 يوم الثلاثاء 8/3/1420ه حول قضاء الاجازة فذكر أن بعض الناس يعتقد ان وقت الاجازة وقت لهو ولعب وأن تنظيمه والاستفادة منه يخالف ما من أجله وضعت الاجازة.
وصدق اخونا عبدالرحمن فهذا هو حال كثير من الناس في الاجازات لاسيما اجازة الصيف سهر بالليل ونوم بالنهار وضياع للأوقات فكثيراً ما نسمع أحدهم يقول للآخر هيا بنا نضيع الوقت! فسبحان من أنطقهم بالحق فعلاً هم يضيعون الوقت ويتسكعون في الشوارع ويعاكسون نساء المسلمين ويجتمعون على معصية الله تعالى, ومما أعجب منه ويزداد عجبي هو جلوس مجموعة من الشباب للعب الورق مايزيد على ثلاث أو أربع ساعات فكم يفوتهم في هذه الساعات من خير.
فلماذا كل هذا ياشباب الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع وذكر منها عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه ويقول عليه الصلاة والسلام نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ، فالفراغ نعمة اذا استغله الإنسان بطاعة الله عز وجل ونقمة إذا كان مملوءاً بمعصية الله عز وجل.
فهل يسوغ للإنسان العاقل أن يضيع لحظة من عمره في غير طاعة وكل يوم يقربه إلى الدار الآخرة لاشك في أنه لا يفعل ذلك إلا من غرّه طول الأمل.
قال الشاعر:
يامن بدنياه اشتغل
وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة
والقبر صندوق العمل
وبعد هذا فإليك أخي الكريم بعض المقترحات لاستغلال الوقت في الاجازات وهي ما يلي:
1- قراءة القرآن الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه .
2- صلة الأرحام والأقارب وادخال السرور عليهم بالزيارات والهدايا وحضور المناسبات وغيرها قال رسول الله عليه الصلاة والسلام من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه .
3- زيارة المسجد الحرام لأداء العمرة والتعبد فيه والاكثار من الطواف والصلاة فان صلاة في المسجد الحرام عن مئة ألف صلاة فيما سواه وكذلك زيارة المسجد النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما وقال عليه الصلاة والسلام تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما تنفي النار خبث الحديد .
4- قراءة الكتب النافعة فإن القراءة غذاء العقل وطريق العلم.
5- تربية الأولاد: فإن الأولاد نعمة من أجل النعم فيجب على الوالدين الانشغال بتربيتهم والاجتهاد في رعايتهم، فإن الله تعالى يقول: ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أي علموهم وادبوهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلمكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأب راع في بيته ومسؤول عن رعيته والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها فيا أيها الأب المبارك,, اوصيك بأن يكون شغلك الشاغل هو تربية أبنائك والسعي في كل ما يؤدي إلى صلاحهم واستقامتهم من توفير الجليس الصالح والمعلم الناصح والكتاب النافع والشريط المفيد فإننا في زمن كثرت فيه سبل الفساد وقلَّ فيه الناصح وتنوّعت فيه أساليب المفسدين، فكن على علم بذلك لتستبين لك سبيل المجرمين.
زيد بن فالح الربع
الحدود الشمالية- المركوز

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved