* جدة- حسن البهكلي
حققت ادارة التدريب الفني بالخطوط الجوية العربية السعودية مركزاً متميزاً بين شركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الاوسط من حيث نوعية البرامج ومستوى طاقم المدربين.
صرح بذلك المهندس حاتم مراد مدير عام التدريب الفني ب السعودية بالانابة وقال ان السعودية تعد الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تشارك في اعمال لجنة التدريب على صيانة الطائرات التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي منذ بداية تشكيلها، ويأتي ذلك نتيجة لما حققته السعودية من انجازات متميزة على الصعيدين المحلي والدولي في مجال التدريب.
واشار المهندس مراد الى ان السعودية قامت عام 1964 بابتعاث 30 متدرباً الى الولايات المتحدة الامريكية لدراسة هياكل ومحركات والكترونيات الطائرات، وعقب ذلك في عام 1965م تم تأسيس قسم تابع لادارة الصيانة يتولى عقد الدورات التدريبية للفنيين حسبما تمليه المتطلبات التشغيلية، حيث تم تدريب عدد من الكفاءات الوطنية للحصول على رخصة هيئة الطيران الفيدرالي الامريكية في صيانة هياكل ومحركات الطائرات، وتوالى منذ ذلك التاريخ ابتعاث الشباب السعودي من حملة الشهادة الثانوية لدراسة هندسة الطيران في الولايات المتحدة الامريكية.
وقال ان الخطوط الجوية العربية السعودية ممثلة في ادارة التدريب الفني تقوم بتوظيف المتدربين وابتعاثهم الى المعاهد المتخصصة في الولايات المتحدة الامريكية لتأهيلهم والحصول على رخصة هيئة الطيران الفيدرالية الامريكية في صيانة الطائرات، وخلال الفترة من 1979-1998م تم توظيف اكثر من 4722 متدرباً يمثلون في الوقت الراهن الركيزة الاساسية في برنامج سعودة وظائف جهاز الشئون الفنية، مما يساهم في تحقيق رغبة السعودية في الوصول الى حد الاكتفاء الذاتي في مجال صيانة وتوضيب طائرات الاسطول واجهزتها ومحركاتها.
وقال ان السعودية وفي اطار خطة السعودة التي تنتهجها تسعى للاعتماد على الكفاءات السعودية في القيام بكافة الاعمال التي تتطلبها صيانة الاسطول من خلال عقد الدورات التدريبية سواء محلياً وخارجياً للمحافظة على الكفاءات والقدرات الفنية للعاملين في الجهاز من اجل مواجهة التطور التقني في مجال صناعة الطيران.
واوضح المهندس حاتم مراد ان خطة السعودية في مجال التدريب الفني تهدف الى المضي قدماً في تدريب وتأهيل اعداد اضافية من السعوديين للقيام بالاعمال الفنية التي يتطلبها جهاز الشئون الفنية واتمام خطة السعودة مع نهاية عام 2000م، وكذلك زيادة فعالية برامج التدريب باستخدام التقنيات المتطورة في تصميم وتدريس المناهج وتطوير القدرات الذاتية لتدريب السعوديين وتمكينهم من الحصول على الرخص اللازمة للقيام باعمال صيانة هياكل ومحركات والكترونيات الطائرات محلياً لتقليص الابتعاث للخارج، كما تهدف الخطة الى وضع وتنفيذ الخطط التدريبية الموجهة لتنمية قدرات ومهارات الفنيين لزيادة الطاقة الانتاجية والتحسين المستمر لجودة ومعدلات الانتاج، وزيادة البرامج التي تقدم للشركات والمؤسسات العاملة في صناعة النقل الجوي داخل المملكة في كافة التخصصات المتعلقة بصيانة الطائرات مما يدعم مركز السعودية المادي والمعنوي.
واضاف بأن نسبة السعوديين العاملين في طاقم التدريب بلغت حتى اليوم نحو 85% من مجموع المدربين مقارنة ب 13% عام 1982، وقد قامت الادارة بتطوير العديد من المناهج التي تتضمنها برامج التأهيل لصيانة هياكل ومحركات والكترونيات الطائرات والقيام بتنفيذها محلياً بنجاح، وقد تم اعداد وتنفيذ ما تبقى من بقية المناهج.