Wednesday 30th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 16 ربيع الاول


فرنسا: دمشق تعرض محادثات مرنة حول الجولان
لبنان يهدد بمراجعة مجلس الأمن رداً على مقاطعة إسرائيل اجتماع تفاهم نيسان

بيروت - تل ابيب - الوكالات
هدد لبنان امس الثلاثاء بمراجعة مجلس الأمن بعدما قررت اسرائيل مقاطعة اجتماعات اللجنة الدولية لمراقبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان.
وقال رئيس الحكومة سليم الحص للصحافة تؤكد الحكومة اللبنانية ان التزامها بتفاهم نيسان (1996) وحرصها على ان تمارس مجموعة المراقبة دورها ومسؤولياتها لا يسقطان حق لبنان في مراجعة مجلس الأمن الدولي لادانة العدوان الاسرائيلي والدفاع عن الحقوق اللبنانية عندما نجد ان ذلك من مصلحة لبنان .
وبموجب هذه الاتفاقات التي انهت في اواخر نيسان/ ابريل 1996 هجوماً اسرائيلياً واسع النطاق في لبنان (175 قتيلاً معظمهم من المدنيين)، يتعين على المتحاربين في جنوب لبنان الامتناع عن قصف المدنيين على جانبي الحدود اللبنانية الاسرائيلية وعدم شن هجمات من المناطق المأهولة.
واضاف لا نشك لحظة في ان هذا التفاهم كان الهدف الأول من العدوان الاسرائيلي الآثم على لبنان ليل الخميس الجمعة .
فقد شن الطيران الاسرائيلي غارات جوية على منشآت مدنية في لبنان هي الأعنف منذ 1996 اسفرت عن 8 قتلى و64 جريحاً واضرار قدرت بعشرات الملايين من الدولارات.
ومن جهته اطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال اسرائيل أدت الى مقتل شخصين.
وكان من المقرر ان تجتمع اللجنة المؤلفة من فرنسا والولايات المتحدة وسوريا ولبنان واسرائيل امس الثلاثاء للبحث في 14 شكوى لبنانية و21 اسرائيلية رفعت بعد عدوان يوم الخميس.
لكن الاجتماع الغي بسبب قرار اسرائيل الامتناع عن المشاركة في اعمال اللجنة حتى تتسلم الحكومة الاسرائيلية الجديدة مهامها في الثامن من تموز/ يوليو المقبل على ابعد تقدير.
وجاء في بيان للوفد الفرنسي في اللجنة ان الجانب الاسرائيلي ابلغ رئيسي اللجنة (فرنسا والولايات المتحدة) ان القرار المتعلق بالموعد المقبل للاجتماع ستتخذه الحكومة الجديدة لدى تسلم مهامها .
ولا تتمتع اللجنة التي تندد بانتهاكات ترتيبات نيسان/ ابريل 1996 بسلطات الزامية.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الثلاثاء ان الرئيس السوري حافظ الأسد جدد عرضه بإجراء محادثات مرنة حول مستقبل مرتفعات الجولان.
وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين فرنسيين نقلوا العرض الى رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك في رسالة تقترح استئناف المحادثات بين اسرائيل وسوريا من النقطة التي توقفت عندها.
وتمثل تلك الصياغة تغييراً في موقف سوريا السابق اذ كانت دمشق تصر على ان اي محادثات ينبغي ان تبدأ اولاً ببحث القضية التي ادت الى انهيار المحادثات قبل اكثر من ثلاث سنوات.
وأخبر الفرنسيون باراك ان الاسد اعرب عن رغبته في احراز تقدم جوهري في المحادثات.
ويذكر ان اسرائيل احتلت مرتفعات الجولان الاستراتيجية جنوب غرب سوريا في عام 1967 ومنذ ذلك الحين والمنطقة تخضع للادارة الاسرائيلية.
وذكرت تقارير ان الاسد قال ان 80 بالمائة من كافة القضايا المتعلقة بالترتيبات الامنية المعقدة عبر الحدود قد جرى بحثها في آخر مرة التقى فيها الجانبان.
كما المح الرئيس السوري الى ان مسألة الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان التي اثارها باراك يمكن ان تحدث حتى بصورة اسرع وقال الأسد ان المسألتين السورية واللبنانية ما تزالان مرتبطتين بعضهما البعض.
وذكرت تقارير الانباء الاسرائيلية امس الثلاثاء ان نتيجة الجولة الاخيرة من المحادثات التي اجراها باراك لتشكيل ائتلاف يمكن ان تعد مؤشراً على ان بعض التقدم على صعيد السلام بات قريباً.
وذكرت الصحف ان فشل المحادثات التي أجراها باراك مع حزب الليكود بشأن تشكيل ائتلاف يرجع في جزء منه الى ان باراك لا يرغب في ان يرى اسرائيل مستمرة في اصرارها على الاحتفاظ بالجولان.
وذكرت هآرتس ان محادثات الائتلاف تقترب من نهايتها وقالت ان باراك يستطيع ان يعتمد على 77 نائباً من النواب المائة والعشرين في الكنيست الاسرائيلي ولم يتضح بعد الموعد الذي سيقدم فيه باراك الحكومة الجديدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved