* بكين - اسلام اباد - نيودلهي - الوكالات
التقى نواز شريف رئيس وزراء باكستان بكبار زعماء الصين امس الثلاثاء قبل ان يقطع زيارته لبكين عائداً الى بلاده للتعامل مع ازمة كشمير المتفجرة بين باكستان والهند.
وقد غادر شريف العاصمة الصينية بكين بعد اجتماعه مساء امس مع الرئيس الصيني جيانج زيمين عائداً الى بلاده مقلصاً زيارته الرسمية للصين اوثق حليف لباكستان في المنطقة وقال مسؤولون صينيون ان زيارة رئيس وزراء باكستان كان مقررا لها ان تستمر حتى يوم السبت القادم.
كما اجتمع شريف الذي وصل الى الصين امس الاول فقط مع لي بينج رئيس البرلمان والرجل الثاني في الصين.
واعلنت وزارة الخارجية الباكستانية ان قرار قطع زيارة شريف للصين يرجع الى الصراع الدائر في كشمير.
وتوجه شريف الى بكين آملاً في كسب تأييد الصين لدعوته المطالبة باجراء محادثات مباشرة مع نيودلهي بشأن كشمير.
ونقلت وسائل الاعلام الصينية عن جو رونجي رئيس وزراء الصين قوله لشريف ان النزاع يجب ان يحل سلمياً.
والصين هي حليف قوي لباكستان وتقدم لها تكنولوجيا عسكرية لكن مصادر دبلوماسية قالت انه من غير المرجح ان تشارك بكين بشكل مباشر في الجهود الدبلوماسية المتعلقة بكشمير.
وفي اسلام اباد قالت باكستان ان مقاتلتين هنديتين انتهكتا مجالها الجوي في شمال منطقة كشمير المتنازع عليها اول امس وتوعدت بالانتقام اذا تكررت هذه الانتهاكات.
وقال متحدث عسكري ان الانتهاك وقع في منطقة مقابلة لقطاع دراس وكارجيل على الجانب الآخر من خط التقسيم العسكري في كشمير لكن الطائرتين المغيرتين تركتا المنطقة دون ان تسقطا قنابل.
وقال: وتحتفظ باكستان بالحق في اتخاذ اجراءات دفاعية مناسبة اذا تكررت مثل هذه الانتهاكات .
هذا وعلى الصعيد الهندي اعلن رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي مجدداً رفض الهند لأية وساطة من اية دولة لحل الخلافات مع باكستان رداً على المخاوف التي ابدتها الاحزاب المعارضة من ان يكون التأييد الامريكي والغربي للموقف الهندي من ازمة كارجيل مقدمة للتدخل الامريكي في شؤون القارة الهندية.
واكد فاجباي عدم وجود صفقة سرية مع باكستان لحل ازمة كارجيل وخروج من اسماهم بالمتسللين من جبال كشمير ووعد في كلمته خلال اجتماع الاحزاب السياسية الهندية الليلة قبل الماضية بمواصلة المشاورات مع احزاب المعارضة بشكل منتظم حول الازمة في كارجيل.
وعلىصعيد هندي آخر اتهم وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز باريس بما اسماه بارتكاب خطأ فادح بتسليمها باكستان ثماني طائرات ميراج 5 وغواصة في اطار تطبيق اتفاق موقع في العام 1996.
وقال فرنانديز في حديث نشرته صحيفة لوفيغارو الباريسية امس الثلاثاء ان الهند وفرنسا تربطهما مصالح دفاعية مشتركة لكن فرنسا ترتكب خطأ فادحاً بتسليمها اسلحة خطرة الى باكستان مؤكداً ان حكومته سلمت رسالة احتجاج في هذا الخصوص الى الحكومة الفرنسية.
وزعم الوزير الهندي بان باكستان بلد غير مسؤول واشار الى امكان ان تحاول اسلام اباد استخدام السلاح النووي في نزاع كشمير.
واضاف فرنانديز لقد خسروا ثلاثة حروب خاضوها معنا,, وهم يعرفون اننا متفوقون عليهم بالاسلحة التقليدية, لذلك فانهم قد يحاولون الضغط على الزر النووي في حال نشوب حرب رابعة .
وتتواجه الهند وباكستان منذ نحو خمسين يوماً في نزاع عسكري في كشمير رغم الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة اذ ان الجانبين يتمسكان بمواقفهما المتشددة.