Wednesday 30th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 16 ربيع الاول


مستعجل
أنت الذي تتحكم في اهتمامات ابنك

** اهتمامات الناس,, تختلف من انسان لآخر,, فهذا اهتماماته عالية,, وهذا دون ذلك,, والآخر اهتماماته دونية على طول الخط.
** وربما تظهر هذه الاهتمامات في حوارات المجالس,, اذ عندما تقابل مجموعة من الاشخاص وتصغي لأحاديثهم وحواراتهم,, يظهر لك شيء من اهتماماتهم,, ويظهر لك ايضاً,, كيف يفكر هذا,, وكيف يفكر الآخر,, وتظهر الاهتمامات اكثر وأكثر,, عندما يكون لك جار او زميل أو صديق او قريب وترقب تصرفاته وتعاملاته وأحاديثه,, وعندها,, يتضح كيف يفكر,, وكيف هي اهتماماته,.
** في المجالس,, يبدو حديث بعضهم دوني للغاية,, فيما يظهر احاديث الآخر اكثر من ذلك,.
** أما الآخر,, فأحاديثه عن الكرم,, والشجاعة والشهامة والمروءة والفزعة وعلوم رجال .
** حتى في القراءات حتى في السفر,, حتى في العمل,, وفي كل شيء,, يظهر هذا الاهتمام او ذاك,.
** والقنوات الفضائية,, هي الأخرى تختلف اهتماماتها من قناة الى اخرى,, فتلك اهتماماتها فكرية ثقافية وتلك اهتماماتها اخبارية سياسية,, وتلك اهتماماتها رياضية,, وهذه اقتصادية,, والأخرى تنحصر اهتماماتها في المسرحيات والافلام,, وأخرى تنحصر اهتماماتها في الرقص والفيديو كليب وما شاكله,.
** حتى زميلك في العمل,, عندما يبدأ في الحديث صباحاً عن اي موضوع,, يظهر لك كيف يفكر,, وبماذا يهتم.
** وبوسعك,, ان تتحكم في اهتمامات أولادك منذ صغرهم عندما توجههم وجهة صحيحة سليمة.
** اذ بوسعك ان تجعل ابنك مهتماً بالقراءة والثقافة والفكر,, وبوسعك ان تجعله عالماً شرعياً مرموقاً,, كما أن بوسعك ان تجعله ايضاً,, لاعباً رياضياً,, وقد يحرص بعضهم ان يجعل ابنه عازفاً على آلة موسيقية أو مطرباً,, وهكذا.
** فالصغير,, كاللبنة,, او كالعجينة تستطيع ان تتحكم فيها كيف شئت,, وهذا ما يجعل مسؤولية الوالدين كبيرة وجسيمة,, وبالذات في هذا العصر الذي تداخلت فيه الأمور,, واختلطت فيه الأشياء الوافدة,, وكثرت فيه القنوات الاعلامية,, من صحافة وتلفاز وانترنت واذاعات,, وبالتالي صارت رسالتك ودورك امام اولادك جسيمة للغاية,, وصارت مسؤوليتك كأب مسؤولية مضاعفة,, وهكذا,.
** انني اتحدث هنا,, عن بعض الآباء الذين يهملون أولادهم ولا يدرون عنهم اي شيء,, وبالذات في عذا العصر الذي كثرت فيه المغريات,, وكثرت فيه وتعددت وسائل الاتصالات,, وصار بوسع اي شخص صغير أو كبير,, ان يختلط بالآخرين ويعرف ما عندهم من خلال وسائل الاعلام,, فدور الأب ودور الأم,, صار اليوم مضاعفاً,, وصارت المسؤولية عظيمة,, فهل يدركها الآباء؟!.
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved