Wednesday 30th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 16 ربيع الاول


د, السويلم لـ الجزيرة
اللجنة السعودية المشتركة تُعد خطة للمشاركة في برامج عودة اللاجئين إلى كوسوفا

* كتب - سعد العجيبان
اعلن معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي رئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم ان اللجنة أعدت خططها للمشاركة في برامج عودة اللاجئين الألبان الى كوسوفا بالتنسيق مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين.
وأوضح معاليه في تصريح للجزيرة ان اللجنة السعودية المشتركة قامت بالتسجيل ضمن المنظمات التي تعمل داخل كوسوفا لتقديم الدعم الاغاثي للاجئين العائدين الى ديارهم.
وافاد معاليه انه بعد دخول قوات حفظ السلام الدولية إلى كوسوفا ارسلت اللجنة السعودية شاحنة بحمولة 12 طنا من المواد الإغاثية إلى مدينة برشتينا وسبعة أطنان إلى مدينة كاتشانيك لتوزع على المواطنين داخل المدينة والقرى حولها التي شهدت تدفقات المتشردين العائدين.
كما اعدت اللجنة مشروعاً لسلة غذاء تقدم للاجئين في مقدونيا والعائدين داخل كوسوفا بتكلفة تفوق المليون دولار، وتحتوي السلة على 13 كجم من المواد الغذائية وسيستمر المشروع لمدة ستة اشهر وتوزع خلاله اربعة آلاف سلة غذائية بمقدونيا يستفيد منها أكثر من ألف أسرة بمتوسط خمسة اشخاص للأسرة الواحدة.
واضاف الدكتور السويلم انه يتم توزيع عشرة آلاف سلة غذائية داخل كوسوفا يستفيد منها 2500 أسرة بمتوسط خمسة أشخاص للأسرة، وتصل تكلفة المواد الغذائية التي وزعت بمقدونيا حوالي 288 الف ريال فيما تبلغ التكلفة في كوسوفا 720 ألف ريال.
وابان معاليه ان اللجنة السعودية أعدت ايضاً برامج دعوية لمرحلة عودة اللاجئين تشمل 24 مطوية مختلفة الموضوعات: الاسلام، الايمان، الصلاة، وطباعة 30 الف نسخة من كل مطوية بتكلفة 13,200 ريال ل 720 ألف نسخة ومن هذا المنطلق دعا معالي الدكتور السويلم الشعب السعودي بمختلف قطاعاته للمشاركة في طباعة تلك المطويات إسهاماً في نشر الدعوة وتمكين العقيدة في نفوس اخوانهم المسلمين,وأكد ان عودة اللاجئين من خارج كوسوفا في دول الجوار والمهجرين إلى الدول الأخرى الذين تزيد أعدادهم عن 900 ألف شخص إضافة الى المشردين داخل كوسوفا في الجبال والغابات الذين تزيد أعدادهم عن 500 الف شخص تتطلب عودتهم جهودا مكثفة وعملا كبيراً مما يتوجب استمرار تدفق المواد الاغاثية والاحتياجات الغذائية والانسانية الأخرى للاجئين في المخيمات والعائدين والمشردين داخل كوسوفا, خاصة وان اللاجئين بدأوا في العودة الى بلادهم واخذت اعداد العائدين تتزايد يوما بعد يوم الامر الذي يستدعي إمدادات عاجلة وسريعة.
وثمن معالي رئيس اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة شعب كوسوفا دور اللجنة تجاه ازمة كوسوفا وقال: ان هذه اللجنة شكلت تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - بالعمل على دعم وإغاثة مسلمي كوسوفا وتقديم المعونات الانسانية لهم.
ويأتي تشكيل اللجنة تتويجاً لجهود المملكة في المجال الاغاثي ومناصرتها لكافة قضايا المسلمين وتأكيداً لوحدة الهدف.
وأوضح معاليه ان اللجنة باشرت اعمالها بعد تشكيل لجانها المساعدة ووضعت خطة تحركها وقد اتخذت الثقة الغالية التي اولاها ولاة الامر حفظهم الله - ارضية ثابتة ومنطلقا لاداء مهامها وتمكنت بعون الله من اداء العديد من الاعمال وتحقيق العديد من الانجازات، فقد تمكنت من تسيير جسر جوي متواصل نقل أكثر من 2377 طنا من المواد الإغاثية لألبانيا ومقدونيا وذلك عبر أكثر من خمسين رحلة جوية,كما قامت اللجنة برعاية أكثر من 23 مخيما وإدارتها وتوفير كافة الخدمات بها وكفالة أكثر من 18 ألف لاجىء خارج مخيمات اللجنة وافتتحت مستشفى ميدانيا وعشرة مراكز صحية ميدانية وأوفدت العديد من الكوادر الطبية للقيام بتقديم الخدمات الصحية, كما قامت اللجنة بدورها كاملا في اقامة دور العبادة والقيام بالارشاد والوعظ وتبصير اللاجئين بأمور دينهم.
وأبرزت اللجنة الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وإقدامها على خدمة قضايا الإسلام والمسلمين بكل أرجاء العالم وقد وجد الدعم السعودي صدى واسعا في أوساط المسؤولين واللاجئين بألبانيا وكان محل إشادتهم جميعا.
وعن تجاوب الشعب السعودي وتفاعله مع القضية أكد الدكتور السويلم أن الشعب السعودي جُبل على فعل الخيرات وتدافعه لنصرة المسلمين أينما حلوا وقد كان تجاوبهم يفوق التصور.
وكان دور الشعب السعودي واسهاماته بارزا حيث لقي صدى واسعا وشكلت إمداداته نقطة بيضاء لدى اللاجئين, وقد أبدى اللاجئون سعادتهم لدى زيارات الوفد الإغاثي للمعسكرات وحملوه تحياتهم لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي.
وجدد السويلم الدعوة للشعب السعودي للتبرع لإخوانهم الذين هم في كربة عظيمة على الحساب الموحد رقم 22 للزكاة و33 للتبرعات العامة لدى شركة الراجحي المصرفية لاستثمار والبنك الأهلي للخدمات المصرفية الإسلامية.
وعن تجاوب الدول العربية في القضية قال معاليه: ان الدول العربية اسهمت بفاعلية وساندت اخوانها مسلمي كوسوفا المهجرين.
وعن دور الإعلام المحلي في تفعيل تعاون المجتمع مع الأزمة أكد معالي الدكتور السويلم ان اللجنة الإعلامية باللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا سعت الى تحقيق غاياتها في نشر الوعي الإعلامي حول طبيعة الأزمة والأوضاع التي يعيشها اللاجئون,واتخذت كافة الوسائل لتوفير المعلومات من أرض الواقع وايصالها لأجهزة الإعلام الأخرى لتوضيح الحقائق المجردة وتحقيق التفاعل وحثهم على تقديم العون بما يجسد دور المملكة ومكانتها الرائدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved