وما برحت!
** ونخلات القصيم اليوم,.
حبلى بالتمر,.
تحمله حلماً على حلم,, وانتظاراً على انتظار,, تتلذذ بمراقبة العيون لها
وهي تمنح السكّري
مذاقه
وتهب للبرحي
بريقه الأصفر,.
** ونخلات القصيم تعبر الآن
طريقها
نحو الاحتفال
بشهيّة
موسم الخراف
والاحتفاء الحميم بها وبما تحمل,.
** تعبر مراكب الذكريات,.
تسافر في زحمة السعف,, والجريد
والتمر المتساقط حول احواض النخيل,.
** تعبر مراكب الزمن,.
لتعيد ترتيب الأشياء حيناً
وتزيد من بعثرتها
حيناً,.
وترتسم في الأفق
تلك النخلة العظيمة
تلك التي
أسفرت نجد عنها
وهبتها للرمل وصدق الصحاري
وأعفت ضفائرها
باتجاه الشمس
وأقمار الليالي النجدية
الصاخبة,.
** ولئن كانت النخلات اليوم
في عنيزة
تزدهي بالتمر وهو يكبر رويداً رويداً
فقد احتفيت بكِ أيتها النخلة العظيمة
منذ أزمنة بعيدة,.
وما برحت!!!
فاطمة العتيبي