Wednesday 30th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 16 ربيع الاول


ملاحظات على بلدية عنيزة
التوطين مطلوب حتى في الوظائف الصغيرة

عزيزتي الجزيرة
حينما تدفعك الحاجة الى مبنى بلدية عنيزة ينتابك شعور بأن هنا,,وهنالك جهدا بذله مسؤول تبوأ زمام رئاستها وادارتها,, وحيث ان المساعي اكتملت لاجل ان يكون هذا المبنى متناغما مع عنفوان المدينة فان لدي امرين ارغب في عرضهما الاول يرتبط مباشرة بالتوطين الوظيفي بصفته شأنا مهما يمس الحس الوطني واعتقد ان ما كتبه الاخ محمد العبيد في صفحة وطن ومواطن في عدد سابق حينما ضمن في رسالته الموجزة الى رئيس بلدية عنيزة اهمية السعودة في جهاز خدمي مباشر كهذا,, يستحق النظر بعين الاهتمام فالملاحظ حين تجولك او مرورك بين مكاتب البلدية تجد العمالة الاجنبية وقد اوكل اليها القيام بأعباء وظيفية متنوعة من الأولى احلال المواطن السعودي محل تلك العمالة ومن ضمنها على سبيل المثال/ تسليم المراسلات بين أروقة المكاتب للقسم المختص وقيادة سيارة خاضعة لملاك البلدية, ولست ادري ما هي الحكمة من وجود هؤلاء على الرغم من وجود من لديه الرغبة الاكيدة من اهل البلد بالعمل في اي من هذه الاعمال,, ولست اعلم ما مبرر عدم اعلان البلدية عن وجود مثل هذه الوظائف لشغلها بمواطنين ,, هل هي مسؤولية شؤون الموظفين بصفتها مرتبطة بالتشكيلات الادارية والوظيفية,, أم هي تقع على عاتق الشؤون الادارية والمالية بصفتها تملك الصلاحيات بتوظيف المواطنين ولهذا اتمنى الا تكون مثل هذه الوظائف او حتى غيرها حبيسة الادراج ولا تخرج ارقامها الا حينما توجد قناعة المسؤول بوجود مصلحة من الطرف الاخر وحينما يتوفر لدى المسؤول الولاء الوظيفي وسمو المنطلق والاتجاهات فان ذلك مدعاة لثقة الاخرين به,, ولاسيما القيادة الوظيفية,, والمواطن الذي هو المراجع، طالب الوظيفة,, المستحق للترقية,, ومن هذا المنطلق فان الامر الآخر الذي اود عرضه وهو ما يرتبط بالرموز الادارية داخل البلدية فان تلمس التجديد داخل هؤلاء واجراء التنقلات وتغذية الاقسام بكوادر مؤهلة جديدة بحيث يتناول هذا الاجراء الشؤون الادارية والمالية وصحة البيئة ,, والشؤون الفنية,, الخ ولاسيما ان ذلك متزامن مع حداثة المبنى,, سيترك اثره الايجابي على مستوى الاداء الوظيفي (الادارة) والاداء الخدمي ومزيدا من الانتاجية وطرق ابواب الابداع الوظيفي.
فأي مدينة تنتظر اللمسات الجمالية لشوارعها واي مواطن يتوق الى تلبية الرغبات الملحة في الحي الذي يسكنه وهذا هدف عام ضمن اهداف كثيرة,, واعتقد ان مثل ذلك لايأتي من خلال موظف او مسؤول مباشر لا يملك مقومات الانتاجية والعطاء ,, او يفتقد لشيء نبيل المصلحة العامة او انه من عشاق البيروقراطية وشرنقتها,, ابدا فكرسي الادارة والمسؤولية ليس وقفا على مستفيدين وارباب العلاقات الشخصية فمن لديه الافكار التطويرية والتطلعية للبناء ورسم السياسات التي من شأنها ترقى بالاداء الوظيفي وتلبي حاجات المواطنين فاعتقد انه من الاصلح ان يهتف له الجميع ليتبوأ كرسي الادارة هنالك استفهامات تكثر لدى المواطن وراغب الخدمة حينما يجد بعضا من تجاوزات يرتكبها المسئول المباشر او تقديم خدمة الحي دون آخر أو امتياز لحي معين على الرغم من تماثلهما كسفلته او انارة او جميعهما لمجرد ان قاطني ذلك الحي بينهم مسئول آخر من دائرة حكومية خدمية او شركة!! مثل هذه الاستفهامات يجد صاحبها افادة مباشرة مقنعة تزيد من الاحترام والثقة لدى هذا المسئول بل انه يجد امامه اجابات مطاطية وملتوية الى حد كبير وهنا ينتاب الجميع بوادر الشك وتتداعى امامه سياج الثقة بهذا ومن هذا المنطلق فان الجميع يحرص على ان يكون الموظف الذي اختير لملء الوظيفة القيادية ينطلق من اهداف نبيلة ورؤى تطويرية تنهض به آمال الاخرين وتوقظ بمن حوله اهمية الاداء الوظيفي ويستنير رأيه باطروحات وملاحظات المخلصين,والله ولي التوفيق.
سعد بن محمد العليان
مدرسة عمر بن عبدالعزيز بعنيزة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved