ان الضجة التي تفرزها استخدامات التقنية كتلك التي وقعت ما بين لينوكس وويندوز 2000، ليست ذات بال,, بل التقنية التي تترك أثراً على نظم الاتصال في المستقبل هي الأهم وقد اهتمت الشركات والمؤسسات العالمية باكثر من ذلك بل تنظر للمستقبل برؤى اكثر دقة وذلك حسب ما اوردته (كمبيوتر وورلد) التي ذكرت ان اهتمام تلك الشركات يقع في اربعة مجالات هي دور الشركات كبنيات اساسية، استخدام الالكترونيات تجاريا، استخدام الشفرات ودور التقنية في الاعمال المتحركة وغير الثابتة.
كثير من الشركات والمؤسسات العالمية غير راضية على ما تم انجازه في هذه المجالات بالرغم مما حققته في هذا الخصوص وذلك بسبب تركيزها كثيرا على مشكلة عام 2000م, وذلك ما اكده ريتشارد ديلسك من (كوميز).
اجابت مجموعة (جارتنر) بان دور الشبكات في الاعمال التجارية سوف يتعاظم خلال الخمس السنوات القادمة,, بدأت الشركات ترتبط ببعضها البعض من خلال اتصال الكتروني تبادلي خاص ، الا انه يعتبر خطوة أولية لما تفكر فيه التقنية خلال الخمس السنوات القادمة انها ثورة في عالم الاتصال من حيث النوعية والخدمة والمصداقية واكد الباحثون ان شكل وطبيعة الاتصال القائمة الآن سوف تتغير في المستقبل القريب، وربما بل من المؤكد انها ستنفصل تماما عن الانترنيت لكنها سوف تعتمد على جزء من التقنية المستخدمة فيها الآن,, ويبقى السؤال كيف يكون الحفاظ والسرية والدقة، ومن المسئول عن الشبكات وحمايتها من التدخلات؟
يقول العلماء ان شغلنا الشاغل سينحصر في العلاقة ما بين ما يطلبه المستخدم للشبكة وادائها التصميمي لتلبي احتياجاته ,, وقد بدأ فعلا العلماء في انتاج بعض التقنيات التي ستطرح عام 2001م وصرح احدهم بقوله سترون بعد خمس سنوات الكثير من التقدم والتطور في هذا المجال .
ستزداد سعة الشبكات الى ما بين 25% الى 50% كل عام الامر الذي يفرض على الشركات توفير ميزانيات ضخمة لانجاز هذا الحجم من العمل السنوي,, في عام 2003م ستتمتع (ثلث) القوى العاملة الامريكية بنظم دخول وخروج بالتحكم من بعد، و50% منهم سوف يستخدمون نظم الدخول الالكتروني وهذا في حد ذاته عبء كبير على الشبكات هذا اضافة الى ان النظام الالكتروني الرقمي سوف يتطور خلال الخمس السنوات القادمة بحيث ان 80% أو 90% من سكان امريكا سوف يستخدمون ذلك النظام في حياتهم اليومية.
هنالك تحد آخر يتمثل في الاشراف والاداء للعمالة في المناطق النائية خاصة امنهم وتنظيم عملهم والذي لا يكون الا بالاتصال الخلوي او اللاسلكي عموما.
كذلك توفير الامن والجودة في الخدمات هو تحد جديد لهذه الشركات وقد تحقق جزء منها الا ان المستقبل من حيث التقنية والانتشار يتطلب المزيد من الضمانات والابتكار لطرق حديثة,, ان اكثر الشركات نجاحا هي تلك التي تعمل في مجال الالكترونيات ومستقبل الاتصال لتنفيذ الاعمال سيتم بين الشركة والشركة الكترونيا وستدار الاعمال على هذا النمط الكترونيا ما بين مجموعة واخرى,, خلال الخمس السنوات القادمة ستكون هي الشغل الشاغل تجاريا وتقنيا والشركة الناجحة هي التي ستحقق نظماً اقل تكلفة وأكثر جودة.
في الوقت الذي تسارع فيه شركتا فيزا وماستر كارد في ايجاد ضمانات امنية عبر الانترنيت لسلامة العمليات المالية والتجارية مؤكدا بان المستقبل للانترنيت في هذا المجال الذي سيصبح الناس في الوقت القريب اكثر ثقة ودراية باستخدام الانترنيت، يرى البعض انه قد حان الاوان لايجاد بدائل الكترونية تبادلية سواء على المستوى الثنائي فقط او عبر الشفرة الالكترونية واللاسلكية لضمان اتصال يوفر حركة تجارية ومالية ناجحة وهذا ما يبشر به العلماء خلال الخمس السنوات القادمة.