متابعة:سليمان عبدالله السلامة - عنيزة
كان مساء الاربعاء 9/3/1420ه في قاعة مركز الاستاذ صالح بن صالح الثقافي بعنيزة موعدا جميلا لعشاق الابداع الشعري مع نجمين كبيرين من نجوم ساحة الشعر الشعبي وهما الشاعران عبدالله العليوي وعلي المفضي.
حضور كبير وملامح تعطش وامتنان وتقدير لمركز ابن صالح تعتري وجوه الحضور الذي توافد على القاعة منذ وقت مبكر رغم ظروف الكثيرين ووجود مناسبات الزفاف الكثيرة في هذا الوقت ومع ذلك كله كان الحضور كبيرا وبعد لحظات بزغ النجمان يتوسطهما عريف الأمسية عبدالله العبيد الذي رحب بالشاعرين وبالحضور ثم قدم السيرة الذاتية للشاعرين ليبدأ الأمسية الشاعر عبدالله العليوي الذي قدم شكره لمركز ابن صالح وللمهندس عبدالعزيز الرميح ورحب بالحضور وآثر أن يبدأ الأمسية برائعة جديدة تفاعل معها الجمهور يقول مطلعها:

ثار السكون وبالسما لمعة بروق زمة سحابة وأمطرت ذكرياتك هلت مدامع عبرتي وأبرض الشوق اذكر جنوني فيك واذكر ثباتك فز النهار وكن هالليل ملحوق والنوم حتى النوم سوى سواتك

ثم انتقل الحديث للشاعر علي المفضي الذي كان متألقا في هذه الأمسية حيث شكر الحضور ورحب بهم ثم بدأ بقصيدة وفاء ومحبة لعنيزة وأهلها تفاعل معها الحضور بكل تقدير يقول مطلعها:

شق ياسيل الغلى كل درب للقصيد وافتح لغر المعاني بقلبي كل باب ماخبرتك لاتنهضت تقبل بالزهيد أو تحسب لا تفجرت للدنيا حساب

الى أن قال:

من عشق مثلي عنيزة خزنها بالوريد وارتفع لابادلته الغلى فوق السحاب

الى آخر القصيدة:
ثم قدم الشاعر العليوي احدى قصائده بعنوان أول سبب أنت لتتوالى بعد ذلك قصائد الابداع من الشاعرين وسط سكون تام لحضور الأمسية الذي ضرب مثلا حقيقيا للتذوق الشعري بأنصاته وقدم كل شاعر ما يزيد عن عشرين قصيدة بينها ما هو جديد وقبيل فتح المجال لأسئلة الحضور يختتم الشاعر علي المفضي بقصيدة يقول مطلعها:

لاذعذعت ريح وجدك حول قلبي مال غصن القصيد وقطفت مما شرب من صافي النيه لعينك جناه وغنت لك الروح طربانه ورى الحقيقه وهز الوريد وأسرجت لك صهوة المعنى وجاوزت الخيال ومداه كنك تفرز قصيدي لاغفى ساعة وأفز بجديد وأجمع خيوط شمس الصبح وأكتب لك بوجنة بهاه

فيما اختتم الشاعر عبدالله العليوي بقصيدته المشهورة التي منها:

ما أنتب على خبري تغيرت بالحيل ماهوب قول الناس شوفة عيوني مثلت لي دور المحبين تمثيل رح كمل المشوار هالحين دوني دامه حصل بالوضع يازين تبديل في عزتي للنفس هجرك يهوني

وبعد ذلك قدم عريف الأمسية بعض ما لديه من الأسئلة الكثيرة التي لم يتسع المجال لتقديمها جميعا ومن هذه الأسئلة سؤال موجه للشاعر العليوي عن انقطاعه عن النشر وقد أجاب بأنه كان خلال التسعينات الهجرية غزير الانتاج والنشر ولابد من ترك المجال للآخرين وخصوصا المبدعين الجدد وسؤال موجه للشاعر المفضي عن تقديم دراسة لشعر الشعراء مثل القاضي- الجابر- المغيولي وقد أجاب بأنه يتمنى ذلك ولكن مثل هذه الدراسة لشعر الشعراء ليس بالأمر الهين.
ثم توالت الأسئلة ولبى الشاعران بعض طلبات الحضور من القصائد الى ان اختتم الأستاذ عبدالله العبيد الأمسية بالشكر والتقدير للشاعرين ولمركز الاستاذ صالح بن صالح الثقافي وللحضور على أمل اللقاء من جديد.
من الأمسية
- حضر الأمسية العديد من شعراء المنطقة وشعراء الزلفي والرياض من بينهم الشاعر أحمد الناصر الأحمد والشاعر سليمان الفوزان.
- المهندس عبدالعزيز الرميح مدير مركز ابن صالح كان سعيدا بنجاح الأمسية ووعد بتكرار اقامة مثل تلك الأمسيات الناجحة.
- يعاب على الشاعرين عدم التقديم لبعض القصائد ومواصلة القصيدة بأخرى دون فاصل مقدمة.
- عبدالله العليوي كانت قصائده الجميلة قصيرة وكانت تحتاج لبعض التكرار خصوصا للأبيات التي يصفق لها الحضور.
- علي المفضي أفادته تجاربه السابقة في اقامة مثل تلك الأمسية وظهر متألقا بتفاعله مع الحضور.
- الأمسية تم تسجيلها وسيتم تسويقها من خلال شرائط كاسيت قريبا.
أخيرا أبدى كثير من الحضور اعجابه بابداعات الشاعرين بعد انتظار طويل سئم من خلاله متابعة ما ينشر من قصائد كثيرة ليست بالمستوى الذي يرتقي بها الى الابداع.