قبل سنوات كان هناك امكانية واسعة لأي فنان ان يعرض اعمالا منقولة نقلا شبه حرفي من اي فنان عالمي ويجد صدى كبيرا عند المتابعين ورواد المعرض او المقتنين,, وهذا الاسلوب يسري على بقية القادمين للساحة التشكيلية لمجرد التواجد أما اليوم فالامر قد اختلف فالقنوات الفضائية او المواقع المختلفة لمن أراد الانتشار عبرالانترنت كشفت الكثير من السرقات والعديد من الاعمال المقلدة,, ولهذا اصبح على الفنان ان يتعامل مع ادواته وقيمه الابداعية اعتماداً على منطلقات اساسية ناتجة عن قاعدة صلبة لبداياته ولمختزله الثقافي التشكيلي ومعرفته الشاملة بما يدور حوله وما سبق استعراضه وعرضه - وهذا لا يمنع من التأثر او دراسة اعمال الآخرين - ولا يمنع ايضا ان يستشف ملامح ابداعية من رواد هذا الفن على المستوى العالمي ولكن في حدود معينة لا تصل إلى درجة النقل او التقليد.
وقفة:
جائزة واحدة ومئات الفنانين
أعلنت الامانة العامة للجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير عن اقامة مسابقة تشكيلية ضمن مهرجان ابها لهذا العام,, والعجيب في الامر ان الدعوة عامة للفنانين السعوديين والمقيمين وأبناء دول مجلس التعاون,, وهنا يبرز السؤال حول الجائزة,, الواحدة,, والمتمثلة في سيارة - قد يصل سعرها إلى المائة ألف ريال - فكيف يمكن لنا تخيل قبول المشاركين بهذه الفرصة الضيقة جدا أمام هذا الزخم الكبير من الفنانين داخل المملكة او من دول الخليج او من المقيمين,, فلماذا لا يوزع ثمن الجائزة ليشمل اكبر عدد من الفنانين وليوجد شيئا من التوقع والامل بالفوز بإحداها.
صوت :
في الفترة الاخيرة برزت اعمال رائعة لعدد من الفنانين المتمرسين في هذا المجال اتسمت بالمواصفات المعاصرة على اداء تقني متمكن فخرجوا من خلالها إلى فضاءات ابداعية جديدة تساوي ما وصل إليه الابداع العالمي ولكن دون انسلاخ من منطلقاته التراثية والثقافية.
صدى :
يعتقد البعض ان الابداع التشكيلي المحلي لايجد المقتني المحلي وهذا اعتقاد خاطئ فهناك الكثير الكثير من الذواقة ولكن للفن الجميل حقا وليس التجاري.