Thursday 8th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 24 ربيع الاول


السفير محسن بهاء الدين كامل القنصل المصري العام بجدة لالجزيرة
خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك يعملان دائماً على جمع الشمل العربي
جولة سمو ولي العهد العالمية تؤكد الدور الجديد للمملكة إقليميا وعالمياً

* جدة - سامية محمد العباسي
تمثل العلاقات المصرية السعودية محور الارتكاز وحجر الزاوية في العلاقات العربية التي تتأثر دون ريب سلبا أو إيجابا بتلك العلاقة,, كما أن العلاقات هي علاقات ليست وليدة اليوم أو وليدة الصدفة، بل هي علاقات موغلة في القدم لها جنورها وأصولها التي ستبقى إن شاء الله ما بقي الزمن، فالمملكة وشقيقتها جمهورية مصر العربية هما الثقل الرئيس للعالم العربي والإسلامي وتأثيرهما لا يمتد فقط على المستوى العربي والإسلامي، بل يتعدى ذلك إلى النطاق الإقليمي بل العالمي دون أي مبالغة.
ومن هنا كان حرص القيادتين في البلدين الشقيقين متمثلتين في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك على أن تظل هذه العلاقات مثلا يحتذى في العلاقات بين الأشقاء والأصدقاء.
الجزيرة التقت بالقنصل المصري العام بجدة السفير محسن بهاء الدين كامل ليلقي الضوء على العلاقات السعودية المصرية المميزة وآخر مستجداتها.
علاقات استراتيجية مميزة
في بداية الحديث عن العلاقات المصرية السعودية قال السفير محسن بهاء الدين,, إن هذه العلاقات أبلغ تعبير لها هو ما وصفها به فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بأنها علاقات استراتيجية,, وهو تعبير ووصف عميق جدا يصف العلاقات التي تتعدى النطاق الثنائي إلى النطاق الإقليمي والعالمي وهذا هو العمق الحقيقي للعلاقات المصرية السعودية والمعنى وراء كلمة استراتيجية.
ومن ناحية أخرى وبعيدا عن العلاقات الثنائية التي تربط بين دولتين شقيقتين متجاورتين أنها تتعدى ذلك بكثير لأن مصر تربطها بالمملكة علاقات موغلة في القدم وتمتد إلى أجيال طويلة من الزمن وهذا هو المعنى الذي قصده فخامة الرئيس محمد حسني مبارك من استخدامه كلمة استراتيجية.
التشاور مستمر وبلا بروتكول
وأضاف القنصل المصري العام بجدة أنه لا عجب في أننا نجد في العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين أن التشاور مستمر وبلا بروتكول فنجد على سبيل المثال زيارات متكررة وسريعة وبدون تحضير من فخامة الرئيس حسن مبارك إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظهم الله, واتصالات هاتفية بينهم لضمان استمرار التشاور في كافة المجالات التي تهم البلدين والشعبين الشقيقين بما يعود بالنفع والخير عليهما، وكذلك تبحث القيادتان الوضع في المنطقة وتأثير الأحداث الدولية عليها وذلك نظرا لأهمية دور وموقع البلدين في الخريطة العربية وبالنظر لما تفرضه المتطلبات الدولية الجديدة من تعميق للتعاون في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين.
كما أشار القنصل المصري العام في جدة إلى أن هناك أيضا زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين السيد عمر موسي وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل لتحقيق نفس الهدف وضمان استمرار الخط الواحد الذي يربط جمهورية مصر العربية بشقيقتها المملكة العربية السعودية.
زيارة سمو ولي العهد إلى مصر
ونوه القنصل المصري العام بجدة السفير محسن بهاء الدين كامل بأن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى جمهورية مصر العربية التي تمت مؤخرا جاءت في توقيت هام جدا لمناقشة مواضيع تهم الأمة العربية بأسرها والوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأن هذه الزيارة دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحرص سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على توثيق وترسيخ العلاقات المصرية السعودية التي تشهد نمواً مطرداً في ظل القيادتين الرشيدتين للبلدين الشقيقين.
دور فعال للمملكة إقليميا وعالميا
وبمناسبة جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لبعض دول العالم التي تمت مؤخرا قال السفير محسن بهاء الدين كامل,, إن هذه الزيارات العالمية تؤكد دور المملكة الجديد الذي لا يقتصر على إنها دولة بترولية فقط، وإنما يتجاوز هذا إلى دور فعال إقليميا وعالميا مثل مشاركتها في حل مشكلة لوكربي ومشاوراتها فيما يتعلق بمشاكل منطقة الخليج واتصالاتها المستمرة مع شقيقاتها جمهورية مصر العربية الأمر الذي يدل على هذا الدور الجديد الفعال للمملكة إقليميا وعالميا، كما أن مصر تحرص دائما على اطلاع شقيقاتها المملكة العربية السعودية على آخر التطورات التي تحدث في المنطقة.
وأضاف السفير محسن بهاء الدين كامل أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لقيت صدى واسعا وارتياحا كبيرا في جميع أرجاء جمهورية مصر العربية سواء في الأوساط الرسمية أو الشعبية كما كان لها أثرها البالغ ونتائجها المثمرة على كافة الأصعدة والأنشطة.
كما أكد أن زيارة سمو ولي العهد لمصر جاءت انطلاقا من المسؤولية الوطنية للمملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وركزت الزيارة أيضا على أمور عديدة في مسيرة العلاقات السعودية المصرية ذات الطابع الخاص.
كما أكدت الزيارة التي جاءت في ختام جولة عالمية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لعدد من الدول لاطلاع فخامة الرئيس محمد حسني مبارك على نتائج جولة سموه ومن ثم تبادل الرأي والمشورة حول القضايا العربية والإسلامية خاصة القضية الفلسطينية مما يدل دلالة واضحة على ثبات رؤية القيادتين المصرية والسعودية وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك والتنسيق الدائم والمستمر لمواجهة التحديات الراهنة.
العلاقات الاقتصادية
من ناحية أخرى أكد القنصل المصري العام بجدة محسن بهاء الدين كامل أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين والاستثمارات السعودية بجمهورية مصر العربية في كافة المجالات هو انعكاس للعلاقة القوية التي تربط البلدين، فنجد أنه تم توقيع اتفاق القاهرة من عدة أيام بإنشاء المنطقة الحرة بين مصر والسعودية وهي نواة مع غيرها من المناطق الحرة التي تربط مصر بالدول العربية الشقيقة الأخرى لإنشاء السوق العربية المشتركة.
أيضا هناك اجتماع للجنة العليا المشتركة المصرية السعودية سيعقد في شهر سبتمبر القادم ويضم عدة لجان اقتصادية وتجارية وغيرها الغرض منه زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بما يخدم الاقتصاد العربي كله وهي جميعا خطوات على الطريق الصحيح نحو إقامة تجمع اقتصادي عربي حقيقي وسوق عربية مشتركة خصوصا أن الجميع يدرك أن التعاون المفرد ليس في صالح العرب.
تعاون اقتصادي
ومما يجدر ذكره أن لقاء سمو ولي العهد بفخامة الرئيس محمد حسني مبارك تم التركيز فيه أيضا على الأهمية الكبرى للجوانب الاقتصادية نظرا لأهمية التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين الذي أصبح اليوم ضرورة تفرضها تحديات العصر مما يؤكد النهج الصحيح لتحقيق التضامن والتكامل العربي تمهيدا للوصول للوحدة العربية الشاملة التي تمثل ركيزة أساسية في فكر وعمل القيادتين المصرية والسعودية.
وفي ختام اللقاء أشار السفير محسن بها الدين كامل بالجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكافة المسؤولين لرعاية الجالية المصرية في كافة أنحاء المملكة وتزليل أي صعاب أو مشاكل قد تواجههم مما اعطى انطباعا وشعورا لدى الجالية بأنهم يعيشون في بلدهم وبين أهلهم تماما كما هو الحال بالنسبة إلىالاخوة السعوديين المتواجدين على أرض الكنانة وذلك ليس بالأمر الغريب على القيادتين الرشيدتين وعلى الشعبين الشقيقين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved