* كييف - اوتاوا - الوكالات
بدأ المستشار الالماني غيرهارد شرودر في اوكرانيا امس الخميس مهمة حساسة ان لم تكن مستحيلة لاقناع كييف باغلاق مفاعل تشيرنوبيل في العام 2000.
وبالعدول عن بناء مفاعلين نوويين يفترض ان يحلا محل المفاعل المنكوب، وقد حذر الرئيس الاوكراني من ان موقف اوكرانيا حازم ولا نعتزم ان نغيره.
وتتهم السلطات الاوكرانية التي تستند الى اتفاق معقود مع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بون بانها لم تحترم التزاماتها وتصر على استحالة اغلاق تشيرنوبيل طالما لم تمول المجموعة الدولية بناء مفاعلين نوويين بديلين.
وكانت بون والدول الست الاخرى في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا) تعهدت في 1995 بمنح اوكرانيا 3,1 مليارات دولار لبناء مفاعلين تبلغ طاقة كل منهما الف ميغاواط في محطتي ريفن (غرب) وكملنيستكي (غرب) بدلاً من تشيرنوبيل.
وفي المقابل وعدت كييف بان تغلق في العام 2000 المفاعل المتضرر الذي ما زال ينتج 7% من الطاقة الكهربائية في البلاد.
وقال الرئيس الاوكراني لقد مضت حتى الآن خمس سنوات (منذ الاتفاق مع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى), وهذا القرار يجب ان ينفذ لا ان يناقش .
وكانت القمة الاخيرة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كولونيا (المانيا) ستعلن الافراج عن الأموال لكن القرار النهائي ارجىء بناء على طلب المانيا وذلك لأن شرودر الذي دعم هذا الاتفاق حتى الآن ارغم على التراجع امام معارضة الاكثرية النيابية الالمانية المؤلفة من الاشتراكيين والديمقراطيين وحزب الخضر.
من جهة اخرى قطعت المفاوضات الايرانية الكندية شوطا كبيراً حول بيع كندا برنامجها الناشىء للمفاعلات النووية الاندماجية برمته الى ايران التي اتهمها مسؤولون امريكيون بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.
وقال مدير البرنامج ريال ديكوستي ان المفاوضات قطعت شوطاً مع ايران بشأن بيع المفاعل التجريبي والتكنولوجيا الخاصة به بعد ان قطعت الحكومة الاتحادية تمويله في عام 1997.
وقال ديكوستي الذي يدير المركز الكندي للمغناطيسية الاندماجية اننا نفكك كل شيء ونحاول بيع المعدات مع التكنولوجيا والمعرفة الفنية .
واكد ان تكنولوجيا الطاقة الاندماجية اذا قورنت بتكنولوجيا الطاقة الانشطارية المستخدمة في مفاعلات الطاقة النووية التجارية لن تكون مفيدة بأي حال للاستخدامات العسكرية.
وقال لرويترز من مكاتب المركز خارج مونتريال الاندماج تطور سلمي للغاية, انه اكثر الاستخدامات السلمية للذرة فائدة التي يمكن التفكير فيها .
واضاف: لا يوجد امكانية لاستخدام هذا التطوير في الاغراض العسكرية .
وتتولى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية مع هيئة مراقبة الطاقة الذرية فحص الصفقة المقترحة للتأكد من انها لن تسهم في انتشار الاسلحة النووية.
وقال شين روان المتحدث باسم الشؤون الخارجية هذا القلق مبالغ فيه .