Friday 9th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 25 ربيع الاول


بئر معطلة وبلدة أضناها العطش
الربيعية تموت واقفة,.
المواطنون: منذ سنتين ونحن نشرب ظمأ,.

* بريدة - محمد الحنايا
يحتل مركز الربيعية في منطقة القصيم اهمية كبيرة على خارطة المنطقة من حيث الكثافة السكانية والعمق التاريخي والموقع الجغرافي حيث تقع البلدة على الشريط الشرقي من منطقة القصيم وهي ذات طبيعة جغرافية رائعة تجمع بين السهل والجبل، بين التلال الرملية الذهبية وبين الصخور الجميلة مما جعلها واحدة من اهم المنتزهات الطبيعية التي يقصدها سكان المناطق المحيطة بها,, اضافة الى ذلك فإن الربيعية تضم عددا من المواقع التاريخية الاثرية,, هذه الحيثيات اكسبت البلدة اهمية تنامت بسببها الكثافة السكانية بصورة ملحوظة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية وتبعا لذلك ازدهر النمو العمراني فيها بشكل كبير,.
ومع هذه الاهمية التي تمتلكها البلدة الا ان ذلك لم يكن شافعا لها كي تشرب الماء صفوا كما ينعم به الآخرون فالبئر الوحيدة التي تمد المنازل بالمياه عبر الشبكة المائية معطلة منذ ما يربو على السنتين تقريبا والمواطنون يعانون كثيرا من جراء عدم وصول الماء الى منازلهم بطريقة آلية اذ يقومون بايصال مياه الشرب طيلة هذه المدة بطرق مكلفة ومتعبة في آن واحد نظرا لبعد المسافة بين الربيعية وبريدة او الزلفي,.
الوضع ليس وقتياً
المواطنون في بلدة الربيعية تحدثوا عن معاناتهم بسبب انقطاع المياه عن منازلهم حيث يقول المواطن عبدالله البهدل: لا أتصور ان هناك معاناة تفوق معاناة نقص المياه فكيف بعدم توفرها وانقطاعها منذ مدة ليست بالقصيرة؟
الربيعية ليست هجرة نائية تتربع على الدرع العربي!!!؟ بل هي بلدة نامية متنامية تمتاز بتوفر مياه جوفية غاية في الروعة,, شخصيا لا اجد مبررا كافيا لبقاء البلدة دون مياه بهذا الشكل وبهذه الصورة,, واعتقد ان المسؤولين يدركون حجم المعاناة وابعادها ولاسيما انهم مختصون في هذا المجال.
لذا فانني اناشدهم ومن خلال هذا المنبر برفع المعاناة واعادة الحياة لمنازل الربيعية التي هي بأمس الحاجة لذلك.
ويضيف المواطن فهد العليان قائلا: ان ابناء القصيم قاطبة والمهتمين بالنواحي التاريخية والجغرافية يعرفون بلدة الربيعية جيدا,, ويدركون اهميتها والكثافة السكانية فيها وليس من المعقول والمقبول ان نشتري الماء منذ مايزيد على السنتين وبأسعار باهظة واصبحنا نخصص لها جزءا من مداخيلنا الشهرية!! ثم هل كل الناس قادرون على الاستمرار في شراء الماء!!؟ فالمسألة ليست طارئة او وقتية ولم نعد فعلا نتحمل هذه الاعباء لذا فإننا نتطلع الى اجتثاث المعضلة من جذورها عبر بئر ارتوازية جديدة تروي عطشنا وتوفر علينا تكاليف نقل الماء بصورة بدائية لا تجسد اطلاقا واقعنا الحضاري الذي وصلنا اليه بفضل الله ثم بفضل عطاءات الدولة السخية والتي دفعت بنا نحو العالمية.
اما المواطن مبارك الشوباش احد سكان الربيعية فيقول: لن احدثكم عن اهمية الربيعية ولا عن سكانها ويكفي انها مركز فئة (أ) ولكي أدلل على هذه الاهمية فإنني احب ان اوضح ان البئر التي انهارت قبل سنتين وكانت تزود المنازل بالمياه الكافية حفرت عام 1385ه اي ان حاجة البلدة للمياه الصالحة للشرب كانت قد بدأت قبل 35 عاما فكيف هي الآن!!!؟
تساؤلات بحجم معاناتنا اضعها امام المسؤولين وفي مقدمتهم معالي وزير الزراعة والمياه.
اننا بحاجة الى التفاتة حقيقية ترفع المعاناة والاعباء المالية التي نفضت جيوبنا ,, ولا نعلم ايضا مدى العبء على البعض الآخر فالمنازل اسرار!!؟
مللنا الصبر وأنهكتنا المصاريف
ويؤكد المواطن عبدالرحمن الموسى معاناة انقطاع المياه بقوله: اكثر من سنتين ونحن في الربيعية (نروي) الماء وكأننا رحل في عرض الصحراء نتبع الكلأ اينما نما.
ولقد اضنانا المسير وانهكتنا المصاريف التي ننفقها على جلب المياه.
ان من يعايش الحدث لا كمن ينظر اليه ومن يده في النار ليس كمن يده في الماء وبزعمي ان السنتين اللتين انقطع الماء خلالهما عن منازلنا حرمان كبير يجب ان ينقضي الى الابد في ظل ما يحظى به المواطن في هذا البلد الكريم من اهتمام ولاة الامر وحرصهم الشديد على توفير سبل حياة كريمة لابنائهم.
املنا بالله ثم بالمسؤولين في وزارة الزراعة والمياه بسرعة ايجاد المخرج من هذا الحرج.
* المواطن صالح الطريفي احد سكان الربيعية يضيف بقوله: اتمنى ان تنتهي هذه الاشكالية المتمثلة بانقطاع المياه سريعا فما واجهناه من صعوبات واستنزاف امر بات يقلقنا ويؤرقنا ونحن لا نطالب بكماليات بل نطالب بضرورة من ضروريات البقاء والحياة ثم ان الواقع الحالي الذي تعيشه البلدة يفرض اجراء سريعا يزيل اشكالية المياه,, فلا اتصور ان كل مواطن يكون قادرا على حفر بئر ارتوازية لمنزله كما لا اعتقد ان الجميع قادر على جلب المياه لبعد المسافة وارتفاع الاسعار.
* اما المواطن تركي البازعي فيقول: اننا في مركز الربيعية ننتظر حلاً سريعاً يسهم في انهاء المعاناة القائمة ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه بشكل كبير واعتقد جازماً ان حفر البئر وتزويد المنازل بالمياه ليس أمراً مستحيلاً او اعجازياً بالنسبة لجهة رسمية كوزارة الزراعة والمياه فهذا الأمر لا يشكل شيئاً امام نفقاتها وما تقوم به من مسؤولية لخدمة الوطن والمواطن في هذا البلد المعطاء.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved