المتتبع للدراما العربية يعرف تماماً ان افضل من ابدع وتألق في تقديم وتوصيل الدراما للعالم العربي هم المصريون وذلك باسلوب شيق وجذاب وتعتبر الريادة والسيادة للمصريين بدون منازع طوال الاعوام الماضية,.
ولكن ونحن نشرف علىبداية القرن الواحد والعشرين حدثت تطورات وقفزة نوعية في العناصر الفنية والادوات الاخرى ايضاً اصبح العالم العربي يتطلع لطرح قضايا عامة تتعدى الاقليمية التي كانت تطرحها الدراما المصرية والتي كانت تطرح مضامينها في دائرة واحدة لم تخرج منها طوال السنين الماضية اضافة للتركيز الدائم والاعتماد على التصوير الداخلي والذي اصبح مملا بالنسبة للمشاهدين.
واثناء هذا الزخم في الانتاج المصري والذي يغذي العالم العربي باجمعه ظهر لنا الانتاج السوري والذي اخذ في الاعتبار الاعتماد على الابهار في الاخراج اضافة للتصوير الخارجي المعتمد على المجاميع اضافة لاستخدام احدث اساليب التقنية في استخدام الادوات الفنية وقد حازت تلك المحاولات على استحسان الجماهير والنقاد وظهر في الافق انتاج درامي من النوع الخاص والذي وربما في المستقبل القريب يستطيع ان يدخل في مجال المنافسة مع الانتاج المصري اذا ما تقوقع الانتاج المصري على نفسه ولم يحاول محاكاة الاخرين خارج اطار الاقليمية البحتة وهذه النوعية من التنافس هي ظاهرة صحية رأيناها تخرج بطموحات كبيرة جداً من سوريا,, نأمل أن يحمى وطيس المنافسة بين الدول العربية قاطبة خاصة في المجال الابداعي والذي من خلاله تقاس حضارات وتقدم الدول,.
وفي النهاية البقاء للاصلح,.