Monday 19th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 6 ربيع الثاني


حرب الكلمات تندلع من جديد بين أسمرة وأديس أبابا
السلام أمامه طريق طويل في القرن الأفريقي

نيروبي- ديفيد موكس- رويترز
لم يكن المداد الذي كتبت به خطة منظمة الوحدة الافريقية لانهاء الصراع بين اثيوبيا واريتريا قد جف بعد عندما استؤنفت حرب الكلمات من الجانبين.
ويوم الاربعاء اعلنت كل من اثيوبيا واريتريا انها قبلت مقترحات انهاء حرب الحدود وهي خطة طرحت خلال اجتماع القمة السنوي للمنظمة في الجزائر.
وبعد اقل من 24 ساعة اعلن كل من الجانبين انه يشك في اخلاص والتزام الطرف الآخر بينما يرى دبلوماسيون ومحللون ان تحقيق سلام حقيقي امامه طريق طويل.
وقال دبلوماسي كيني انهما غير قادرين على الموافقة على ما سبق ان اتفقا عليه, وهما على الارجح سيفسران بنود الخطة بطرق مختلفة .
وبدأ الصراع بين اثيوبيا واريتريا في مايو ايار من العام الماضي وما بدأ كنزاع حدودي تحول بسرعة الى حرب استنزاف دامية خاضها عشرات الوف الجنود في خنادق على امتداد الجبهة.
واذا كانت ارقام الخسائر التي يعلنها كل من الجانبين موضع تصديق فان عدد القتلى في صفوف الجانبين يصل الى 100 ألف جندي وجرح وأسر عدد كبير اخر من الجنود في الجانبين.
لكن دبلوماسيين قالوا انه لكي تدفن اثيوبيا واريتريا خلافاتهما فان ذلك ربما يحتاج الى ماهو اكثر من خطة سلام من منظمة الوحدة الافريقية.
وقال دبلوماسي غربي ربما يحتاج الامر الى جيل او اكثر قبل ان يكون هناك تسامح حقيقي وثقة .
واضاف هناك كثير من المرارة,, وهي ليست مسألة توقيع اتفاق سلام ليعود الوضع الى طبيعته .
وقال سالم احمد سالم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية للصحفيين في الجزائر العاصمة ان كلا من الجانبين وافق على اتفاقية اطار معدلة جديدة وعلى مزيد من الوساطة لكنه قال ان هناك تفسيرات مختلفة .
ويجب ان يتضمن الاتفاق انسحاب جيوش الجانبين الى المواقع التي كانت تتحصن فيها قبل السادس من مايو ايار من العام الماضي.
فقد استولت اريتريا في هذا اليوم على مساحات واسعة من الاراضي التي كانت تحت الادارة الاثيوبية لكن اثيوبيا استردت منذ ذلك الحين بعض المواقع واستولت ايضا على اراض كانت تابعة لاريتريا.
ولم يتضح ان كانت قوة حفظ سلام ستراقب عمليات الانسحاب لكن الخطوة التالية هي ان يصدر محكمون مستقلون قرارات بشأن الاراضي والطرف الذي تتبعه هذه الاراضي.
ويوجد نزاع على الاراضي منذ عام 1993 عندما استقلت اريتريا عن اثيوبيا بعد كفاح طويل من اجل الانفصال انتهى بالاطاحة بالرئيس الاثيوبي السابق منجيستو هيلا مريم.
وشكلت جبهة تحرير شعب اريتريا وجبهة تحرير شعب تيجران طليعة القوات التي اطاحت بهيلامريم لكن الحليفين السابقين اللذين يشكلان الان الحكومتين في بلديهما اصبحا عدوين لدودين.
وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لدى عودته من الجزائر انه ينبغي لاريتريا ان تقبل دون شروط مسبقة خطة السلام الافريقية.
وقال للصحفيين نعتقد ان هذا اتفاق يعتمد على المبادىء تماما وصحيح تماما لكنه اتهم على الفور اريتريا بأنها تفتقر الى الالتزام.
وقال لقد ردوا,, بطريقة نمطية بحتة لجبهة تحرير شعب اريتريا .
واضاف انهم خربوا جوهر الاتفاق واضافوا جميع انواع الشروط المسبقة ثم قالوا انهم قبلوه .
وفي اريتريا اعربت الحكومة عن قلقها من ان اثيوبيا لم توافق رسميا بعد على خطة السلام بعد ان قال زيناوي انه قبل الاتفاق لكنه يحتاج موافقة البرلمان.
واتهم الرئيس الاريتري اسياسي افورقي على الفور زيناوي باضاعة الوقت.
وقال انها ذريعة لتجنب اتخاذ اي قرار كان يفترض ان يتخذ هنا .
وقال دبلوماسي من المنطقة عن احدث تصريحات متبادلة انها ليست بداية جيدة,, لكنني اعتقد انه لا يوجد شىء آخر يذكر يأمل فيه المرء .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved