Monday 19th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 6 ربيع الثاني


الرد الصائب على الكلام المناسب

عزيزتي الجزيرة
قرأت كغيري من القراء الكرام في الصفحة الاخيرة من جريدتنا الغراء الجزيرة في عددها رقم 9768 في 13/3/1420ه رد سعادة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء محمد بن صالح البراك على من كتبوا عن تعدد السرقات وكثرتها في مدينة الرياض حيث طلب سعادته من الكتاب والكاتبات الانصاف بما يكتبون واخذ الحقائق من مصادرها, فمساهمة مني متواضعة حول هذا الطرح حيث يهم كل مواطن ومسئول حريص على سلامة مجتمعه من كل دنس يمس كرامته وامنه واستقراره وهذا ما دفع بكتابنا وكاتباتنا الكرام على عرض حقائق ووقائع ملموسة وقعت بالفعل سواء عليهم او على غيرهم وحاولوا معالجة هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا قبل ان تستفحل وتصير ظاهرة مألوفة بعدها يتسع الخرق على الراقع لا سمح الله ومعظم النار كما قيل من مستصغر الشرر، حمى الله مجتمعنا منها ومن شررها فانا لا احمل رجل الامن التقصير بمفهومه العام فمن البعيد جداً ان يتلقى بلاغاً بوقوع حادثة ما ويتقاعس عن تلبية النداء مهما كانت ظروفه واحواله فليست من شيم رجال امتنا الافاضل، ولكن الشيء المقبول القول بأن السرقات حاجة معروفة من قديم الزمان وموجودة في جميع المدن وان مدينة الرياض اصبحت مدينة كبيرة ويصعب وضع رجل امن في كل شارع وكل حي او التذرع بكثرة العمالة الوافدة لمساهمة ابناء البلد في النهضة المباركة الحديثة او تهاون بعض المواطنين في ممتلكاتهم, كل ذلك لا يبرر للسارق ان يسرق مال غيره ولم يبح له الشرع ذلك والحديث الشريف يقول كل المؤمن على المؤمن حرام دمه وماله وعرضه فاذا وجد احد لقطة في شارع لا تحل له بل يعرّفها سنة كاملة فكيف بمن يستحل حرمة المنزل ويسرق منه او يسرق سيارة عند باب صاحبها او يترصد لمن يخرج من بنك او مؤسسة نقد ليسرق ما معه من مال في رابعة النهار وقد يستعمل التهديد بالسلاح، وهذا التصرف غريب على مجتمعنا ولا نقبل اي ذريعة لذلك صغر المجتمع ام كبر من ابنائه او من غير ابنائه، وتعريجاً على ما اشار اليه الكتاب الكرام اصبح الناس لايأمنون على بيوتهم وممتلكاتهم مثلما كان سابقاً فالعائلة بدون رجل لا يمكن ان تنام في بيتها هانئة مستقرة خوفاً من هجوم سارق يسطو عليها ويهددها حتى في حياتها سواء في مدينة الرياض او في غيرها وصار الناس يرفعون اسوار بيوتهم ويغيرون ابوابها وشبابيكها من المنيوم وخشب الى حديد مقوى حتى الادوار العلوية منها فما دليل ذلك فأنا سُرقت ووالدي سُرق واخي سُرق مرتين - بضم السين - في مدينتنا وابلغنا الجهات المختصة ولم نحصل على نتيجة فالنفس عادة لا يردعها سوى رادعين اما الايمان القوي او العقاب الصارم فنستبشر اولا عند الاعلان بالقبض على سارق او عصابة سرقات ثم يتلاشى هذا الفرح الى الاحباط واليأس فلا يكفي القبض عليهم وايداعهم بالسجن بل نطلب من المسئوين الكرام تنفيذ احكام الله فيهم في وقتها دون هوادة وذلك بقطع يد كل سارق استوفيت فيه شروط الحد الشرعي الثلاثة وهي العقل والحرز وبلوغ النصاب وهو ثلاثة دراهم، وصفوة الخلق صلى الله عليه وسلم قال لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وفي الكتاب المطهر قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بماكسبا الآية وهي بصيغة الامر لا الخيار فمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله كان اول هاجس له بعد استرداد الرياض استباب الامن في البلاد والقضاء على اهل الشر عموما مستنيراً بذلك بشرع الله وهدي محمد صلى الله عليه وسلم فكان له ما اراد واقتدى بأثره ابناؤه البررة من بعده.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه
عبدالله بن علي الملاح
مركز ابن صالح الثقافي بعنيزة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved