Monday 19th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 6 ربيع الثاني


اعدلوا بين الأبناء في هدايا الإثابة

عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
احتفل كثير من الطلاب هذه الايام بمناسبة سعيدة على قلوبهم، وهي اجتياز الامتحانات النهائية بنجاح,, وفي هذه المناسبة تنهال العديد من الهدايا على الطالب من الوالدين والاقارب مكافأة له على الجد والاجتهاد وتحفيزاً له لزيادة البذل والعطاء في العام الدراسي القادم,, وهذه تعرف في المجال التربوي بالإثابة والتي هي حافز مهم للانسان لزيادة الانتاجية والتفاني في العمل، وتعتبر ذات اهمية اكثر في العملية التعليمية والتربوية فالطالب وفي اي مرحلة كان تكون الاثابة عاملا مهما له للجد والاجتهاد ورفع مستوى التحصيل الدراسي,, ويتجه كثير من الآباء بعد حصول الابن على اعلى الدرجات الى الاسواق لشراء هدية النجاح دون دراسة مسبقة عن نوعية الهدية وماهيتها ومدى ملاءمتها لسن الطفل ونضجه العقلي,, فلا يعقل مثلاً ان يشتري الاب لابنه المراهق هدية النجاح سيارة يجوب بها طرقات المدينة ويعاكس بها المارة ويزعجهم بالتفحيط والسرعه ثم تكون نهايته حادث مؤلم بسبب هدية النجاح! وآخر يكافىء طفله صاحب الست او السبع السنوات بدراجة بالكاد تصل اقدامه الصغيرة الى دواساتها ليصبح في احد الايام ضحية تحت اطارات سيارة مسرعة اضافة الى ان هناك الكثير من الالعاب التي ربما تسبب عاهة مستديمة للاطفال لخطورتها واذكر منها على سبيل المثال لعبة المسدس والطلقات ولعبة الاقواس والتي قد تؤدي بالطفل الى فقدانه لبصره في حالة اصابته المباشرة بها,, والعاب المفرقعات والصواريخ النارية التي تؤدي احياناً الى اشتعال الحرائق,, وهناك من الالعاب التي يشتريها الطفل في غفلة من الوالدين بعد ان يمنحه الاب المال لشراء ما يحلو له قد تؤدي بالطفل الى تعلّم عادات سيئة وقد شاهدت هذه الالعاب بنفسي في العديد من المحلات بأنواع مختلفة منها ميداليات على شكل علب الدخان واخرى بشكل سيجارة اضافة الى اقنعة قبيحة لوجوه مفزعة، واقلام ليزر تركب لها رؤوس لتقوم بعمل نماذج عديدة من الصور المرفوضة والشعارات المحرمة واشكال لا تجوز ورغم هذا تباع في المحلات في غفلة من الجهات المسئولة,, ويفضل قبل الاقدام على شراء هدية للابن ان يراعي الوالدان الامور التالية:
1- ان تكون اللعبة مناسبة للمرحلة العمرية للطفل وسهلة خالية من التعقيد.
2- ان تكون خالية من المواد الكيميائية الضارة او الحادة التي قد تسبب الضرر للطفل في حال لعبه بها.
3- ان يراعي الاب المساواة والعدل بين الابناء في شراء الهدية، وألا يترك احدا دون الآخر حتى لا يتسبب بعد ذلك بالغيرة والبغضاء بين الاشقاء.
4- ان تنمي اللعبة لدى الطفل الجوانب الحسية ومواهب الابتكار والاكتشاف كألعاب الفك والتركيب والالعاب الالكترونية.
5- ان تنمي اللعبة الجانب اللغوي عند الطفل وتزيد من حصيلته من الكلمات التي تساعده في مجال القراءة والاملاء كالقصص المصورة وافلام الكرتون المنتجة خصيصاً للطفل العربي والنابعة من البيئة العربية بعاداتها وتقاليدها.
6- ضرورة رقابة الاسرة على الابناء لتدريبهم في حال اللعبة الجديدة وللتعرف على جوانب العيوب فيها,, والاكتشاف المبكر في حال وجود خلل في بعض حواس الطفل لعلاجه في وقته.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved