عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لقد اطلعت على ما كتب في صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان المعلمون القدامى احق بأسبقية التعيين المنشور بتاريخ 22/3/1420ه للاخ عبدالعزيز الدريويش وكذلك ما كتبه الاخ بندر الحديثي تحت عنوان متى يأتينا دور التعيين بتاريخ 3/4/1420ه، وما طرحه الاخوان متفق في الفكرة المتلخصة في طلب التعيين حسب تاريخ التخرج بغض النظر عن المعدل التراكمي وهذا ما يفهمه القارىء مما كتبه الاخوان بطريقة توهم القارىء بأنه من المفروض ان الاحقية للخريجين القدامى بغض النظر عن المعدل ومستوى الخريج.
ونحن هنا لسنا بصدد الكلام عن مهنة التدريس ومن الانجح او الاصلح للتدريس ومن هو الذي لا يصلح لهذه المهنة,, اما المفروض ان يفهمه الاخوان بأن التعيين من قبل الديوان عن طريق المفاضلة وليس على الطريقة الكلاسيكية والتي يطالب بها الاخوان للاقدمية فقط فيما ان الافضلية التي يحكم بها الديوان هي المعدل التراكمي للخريجين وانا هنا اوجه سؤالا للاخوين ولكل من يطلب بأن تكون المفاضلة عن طريق تاريخ التخرج,, اين العدل عندما يقدم خريج تقديره العام مقبول على خريج تقديره العام ممتاز؟! والسبب هو ان صاحب المعدل المتدني تخرج قبل صاحب المعدل العالي فيما اننا في زمن يبحث فيه عن الاجدر والاقدر والمميز, فبالله هل هناك مقارنة بين المقبول والممتاز؟ لا يمكن ان يقال بأن المقبول اقدر من الممتاز مهما كان, فالممتاز لم يصل الى هذا المعدل الا وهو اهل له وانه على قدر كبير من العلم والادراك وبذلك يستحق التقديم على شخص تقديره متدن لم يتخرج الا بشق الانفس، والمهم عنده التخرج فقط لاستلام الوظيفة، في حين نحن فيه مقبلون على جيل لا يقبل بعقول اساتذة لا يهمها العمل بقدر ما يهمها الوظيفة وكسب المال ومن هم على هذه الشاكلة.
وعلى اصحاب المعدلات المتدنية ان يحتملوا ما جنته ايديهم, ففي الايام التي كان فيها الطالب المجد يذاكر ويثابر وهم يجنحون الى الراحة وعندما كان الطالب المجد يبحث ويجوب المكاتب كان الآخرون كالنبات المتسلق يعتمد على الآخر والمراجعة من الملخصات,, فهذا هو الفرق ولا يمكن ان نقول بان الشهادة الجامعية التربوية هي فقط جواز عبور الى الوظيفة لكل من يحملها بل لابد من التدقيق في التعيين حتى لا يتعين سوى الاجدر وان كان هناك امكانية لمن هم اقل يعينون فيما بعد.