أسدل الصيف ستارة اعلان الرحيل مبكراً,, اما كيف حدث هذا؟ والتوقعات الفلكية التي اطلقها امثال الدوسري وابوعباة,, وغيرهم,, تلك التي تشير لفترة صيف طويلة,, قد تبدو خاطئة جداً,, بالنظر لمقاييس مرصد فلكي بالرياض يحمل مسمى اتحاد الرياضة للجميع الذي فضل بطوعه واختياره إصدار قرار اعلان رحيل الصيف قبل موعده,, لقد استبشرت خيراً,, وكدت اصدق تلك المزحة والمداعبة الثقيلة وأتجه لأقرب محل تفصيل ملابس خياط لاستعجل ثياباً شتوية خوفاً وتحسباً من حلول موجة باردة!! ولكن نشرة الاحوال الجوية التي احرص على متابعتها بصفة يومية,, وربما اتعمد مراقبة حدوث اي تغير طارىء على مدار الساعة,, قد نطقت بالحقيقة التي لن يختلف عليها اثنان!! ولسان حالها النشرة يقول,, اياك ان تصدق بمقولة,, راح الصيف .
إذن,, ماهو شأن اتحاد الرياضة للجميع والذي يعرف بأنه لايمتلك مرصداً فلكياً ولم يكن الدوسري, أو ابوعباة من اعضاء مجلس ادارته في ذات يوم؟؟
لقد نشرت احدى الصفحات الرياضية الاسبوع المنصرم تقريراً تضمن الاشارة,, وبصريح العبارة مفاده ان الاتحاد اقام حفل اختتام نشاط مهرجانه الصيفي!!
تساءلت ,, أي صيف؟
ونحن لانعايش سوى صيف واحد وعيدين على مدار العام!!
** هل المقصود به صيف العام الماضي؟؟
,, عليَّ ان أتحرى الحقيقة,, قبل ان يطلب احد مسئولي الاتحاد بوجوب تحري الدقة والبحث عن الحقيقة قبل الشروع في الكتابة.
,, ولهذا سألت,, فكانت الاجابة بنعم,, صيف هذا العام,, وماغيره,, وأي نشاط؟
وأين؟
,, عن هذا لاتسأل!!
,, لقد جرى تنظيم دوري (حواري) في كرة قدم وفاز من فاز,, واختطف الكأس الفريق الأجدر,, والسلام ختام!!
والى لقاء ان شاء الله صيف العام القادم!!
,, لكن صيف هالسنة,, (ماخلص)!!
,, ان مفهوم الرياضة للجميع,, هو العمل على اشتراك وانخراط كافة فئات المجتمع بممارسة,, والاستفادة من مختلف الانشطة الرياضية وذلك دون قيود او شروط وفقاً للوائح والانظمة المعمول بها,, وعلى اتحاد الرياضة للجميع ان يسعى جاهداً لنشر هذا المفهوم بين افراد المجتمع ويتحتم عليه المبادرة بتفعيل هذا النشاط وحث جميع الدوائر والمؤسسات على تنمية روح المشاركة تحت عنوان ومفهوم الرياضة للجميع.
,, اتذكر انه منذ خمس سنوات مضت كانت هناك أنشطة وبرامج رياضية مكثفة موجهة للمؤسسات والشركات تحت اشراف مكاتب الرعاية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة,, وبدأت تحقق اهدافها.
,, لكن سرعان ماتوقفت تلك - الرياضة للجميع - مع نشأة (اتحاد) لها,, بيد انه كان من المتوقع ان يدفع بها نحو مستقبل افضل,, لقد توقفت عجلة الرياضة للجميع داخل المملكة,, فلم نعد نشاهد او نسمع بانطلاقة انشطة تحت مظلة الاتحاد الذي سجل حضوراً قوياً له على المستوى الخارجي,, فكثيراً مانقرأ عن مغادرة بعض مسئولي الاتحاد للمشاركة في ذلك المؤتمر,, وتلك الندوة,, وغيرها.
,, وهنا اسجل تقديري واعتزازي بذلك التمثيل الخارجي والحضور الدولي,, لكن كم تمنيت - ويتمنى غيري - ان يحرص الاتحاد على تنمية وتفعيل نشاطات الرياضة للجميع محلياً لاسيما وان توجيهات سمو الرئيس العام لرعاية الشباب تقتضي وجوب الإنفاق والصرف على الجوانب الفنية بنسبة أعلى من الاهتمام بالجوانب الادارية,, وهذا مما يؤكد حتمية اقامة المسابقات والانشطة طوال العام,, وضرورة استفادة أكبر عدد ممكن من افراد المجتمع من تلك الانشطة والرياضات المتاحة.
,, ثمة نقطة اخرى تتعلق بالدور والواجب المطلوب من قبل الاتحاد ليعلو شأنه,, وترتفع اسهمه مقارنة بالاتحادات الأخرى,, فالتواصل سمة حضارية متميزة بالمبادرة في طرق ابواب الآخرين والعمل على جذبهم واشعال روح الحماس والمنافسة في صفوفهم وذلك بشرح ابعاد مفهوم الرياضة للجميع,, ومحاولة التأثير على تلك الفئات الجمعية بضرورة الأخذ بالمبدأ, وتطبيقه على أرض الواقع, ويتواصل عطاء ودور الاتحاد بتنظيم المسابقات والعمل على رعايتها بتمويل من بعض المؤسسات والشركات.
,, اما ان يعلن الاتحاد عن ختام نشاطه الصيفي - ولايزال في منتصفه - فإن هذا غير منطقي,, ثم ما هي الفئة,, وكم اعداد المستفيدين من ذلك البرنامج الصيفي - الأسرع دوليا -؟
,, ان من يشاهد (الألوف المؤلفة) في منطقة الثمامة بالرياض - على سبيل المثال - وهي تفترش الأرصفة,, والبراري,, وفوق الرمال,, سوف يتساءل,, اين نصيب تلك الفئة الكبيرة من المجتمع من برنامج الاتحاد الصيفي؟
,, الرياضة للجميع,, ينبغي ان تتحرك هي لتلك المواقع,, وتعمل على شغل وقت فراغهم باحياء الانشطة واقامة المسابقات,,
,, صيف تلك الفئة لايزال طويلاً,, فهل يتراجع الاتحاد عن قراره السابق,, ومن ثم يقرر التوجه السريع لمجتمع الثمامة والعمل على تقديم صورة مشرفة لمفهوم الرياضة للجميع,, وسامحونا!!
الخضيري و صحافة
رياضية فاعلة ومؤثرة
يثمِّن الوسط الاعلامي على المستويين المحلي والعربي ذلك الدور الايجابي الملموس للاتحاد العربي للصحافة الرياضية من خلال حركة الاثراء والانماء النشطة لتفعيل برامجه وتحقيق اهدافه عبر ذلك الكم من الملتقيات والدورات التي خطط لها الاتحاد,, يلتقي خلالها ابناء الرسالة الاعلامية الواحدة في تظاهرةعربية لتكريس مبادىء التعاون والوحدة,, والدعوة لنشر المحبة والسلام عن طريق الرياضة التي تشكل جسراً للالتقاء والتقارب.
,,ان مشاعر الفخر والاعتزاز تدفعني بصفة اعمق لإسداء عبارات الثناء والتقدير لتلك الجهود المبذولة من قبل مسيري الاتحاد الذي استطاع خلال فترة وجيزة ان يرسم له مكانه كبيرة معبراً في الوقت ذاته عن ابرز ملامح شخصيته التي تتجسد في رفع مستوى مسيرة الاعلام الرياضي والذي يحظى بدعم غير محدود من لدن امير الشباب العربي,, فشكراً من الاعماق للزميل العزيز الاستاذ منصور الخضيري الذي يعتبر الدينمو الفاعل والمحرك لمسار الاعلام الرياضي,, والدعوات لاتحاد الصحافة بالمزيد من التقدم والعطاء,, وسامحونا!