Monday 19th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 6 ربيع الثاني


عذاريب
مجتمع بلا أندية!
عبدالله العجلان

* قبل الدخول في دوامة (الخصخصة) والاستثمارات لابد ان نعرف اولاً ما الذي قدمته الاندية للمجتمع؟!!
للأسف الشديد الواقع يشير الى انها كرست في نفوس الجماهير ألوان التعصب والحقد والكراهية,, قدمت نموذجاً سيئاً للانفاق الفوضوي,, أهدرت الاوقات الثمينة والطاقات المتحفزة والعقول النشطة,!!
لا أحد ينكر حق الاندية في ان تسعى جاهدة نحو تحقيق اجمل الانتصارات الرياضية وتبذل من أجل ذلك الغالي والنفيس,, لكن في المقابل يجب الا تغفل دورها الحيوي المفقود واهمية وجودها وتأثيرها على المجتمع عبر المجالات المختلفة غير الرياضية.
بحكم تعدادها الهائل وانتشارها الواسع في شتى القرى والمحافظات والمدن الفرعية والرئيسية,, ولارتباطها العاطفي الوثيق والمتنامي مع فئات المجتمع تستطيع الاسهام في الخدمات الانسانية والبرامج الثقافية والاجتماعية,, بامكانها المشاركة في مشروع سعودة وظائفها الادارية والفنية المشغولة بغير السعوديين,, بل انها مؤهلة بقوة لتفعيل الانشطة السياحية الصيفية وتحديداً الاندية ذات المقرات النموذجية المتكاملة بملاعبها وصالاتها ومسابحها المهجورة,,!
مطلوب من الاندية تحسين صورتها القاتمة وتوطيد علاقتها بالمجتمع,, مطلوب منها تفسير جدوى وجودها واكتساب ثقة التعامل معها,, ان تمارس ادوراها الحيوية والشبابية الأخرى بقليل من كثير مما تبذله وتنفقه فوضوياً على كرة اخطأت أكثر مما أصابت,,!!
باختصار شديد,, لانريدها مرتعاً لقتل الفراغ بفراغ آخر,,!!
البديل قبل الرفض
لم أكن ارغب العودة مجدداً لموضوع سابق كنت قد طرحته فيما مضى عن رياضة المرأة لولا تلك التعليقات والمداخلات التي أساءت فهمه والتدقيق الجيد في مضامينه واهدافه وايضا مبرراته,,!!
وبالقدر الذي لابد ان احترم فيه كل الآراء المضادة والمؤيدة إلا انني وجدت نفسي في النهاية مضطراً لايضاح ان البعض ركزوا واصروا على انني اطالب بفتح باب مغلق لشيء غير موجود اساساً من خلال مطالبتي بانشاء مراكز رياضية نسائية دون ان يتطرقوا للاسباب التي دعت لذلك,, وهنا يتبين ان التعليقات اعتمدت على القراءة المسبوقة سلفاً بالرفض المطلق للموضوع جملة وتفصيلاً وعدم الفهم المكتمل للقضية برمتها,, حيث أشرت في مستهل المقال آنذاك إلى أن أمانة العاصمة تنوي عمل مسارات خاصة بالنساء الراغبات بممارسة رياضة المشي ضمن رصيف احد شوارع الرياض,, واقترحت وقتها فكرة انشاء هذه المراكز لتكون بديلة لما هو قائم فعلياً الآن على الارصفة غير اللائقة صحياً وأدبياً واجتماعياً وانسانياً,, اي ان رياضة المرأة تظل ممارسة قائمة حالياً بطريقة او اخرى رضينا بذلك أو لم نرض,, ومادام الأمر كذلك فما المانع من ايجاد البديل بانتقالها الى مواقع متخصصة ومناسبة تكون أكثر فائدة والتزاماً واحتراماً لها,,!!
في هذا السياق لا أدري لماذا كل هذا الرفض للمراكز الرياضية النسائية المغلقة في الوقت الذي تتواجد المرأة وترتاد الاسواق والمصحات والمراكز الترفيهية والحدائق والندوات وغيرها الكثير وباختلاط فاضح مع الرجال,, أليست هذه المراكز افضل احتواء ومحافظة ونفعاً واطمئناناً من التجمعات والحفلات المتزايدة عدداً وبذخاً وتبرجاً يوماً بعد يوم,,؟!!
الأهم من ذلك علينا ألا نتوسع في تداول هذا الأمر بمعزل عن المرأة صاحبة الشأن فنتحدث نيابة عنها حول قضية تخصها,, وبالتالي هي وحدها المعنية قبل غيرها في تقديم الايضاحات المجدية والمنطقية في موضوع نسائي شائك كهذا,,!!
الغائب الأكبر!
صالح الصقري,, اسم لافت وعضو شرف مختلف,, له مع ناديه تاريخ حافل بالبذل والدعم والخبرة الادارية النابهة التي اكتسبها من عطائه الدائم ووقوفه المستمر مع سائر الادارات الهلالية في مراحل وتحولات ومواقف لا حصر لها, كان الى وقت قريب - اي الموسم قبل الأخير - من ابرز الشخصيات الهلالية المساندة لادارة الامير بندر بن محمد لكونه يجيد القراءة الاستباقية ويملك الفهم السريع للمتغيرات والقدرة على التفاعل الايجابي مع الاحداث ومن ثم بديهية التحرك وحيوية المبادرة الواثقة في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية,, تماماً مثلما كان دائماً وابداً يبادر ويفعل منذ سنوات طويلة لناديه مهما تغيرت الاسماء وتبدلت الاحوال والظروف.
حالياً هنالك أمر ما قلب موازين ذات العلاقة الراسخة,, وبات اسم الصقري المألوف يشكل غياباً واضحاً وملموساً عن مجمل المعتركات الهلالية الأخيرة بصورة لاتخرج عن احتمال التوتر بين الصقري وادارة الهلال,, وتأكيد حقيقة ان ابتعاده هذا لم يأت من فراغ وانما يتجسد بمقدار الصمت الذي التزمه والانقطاع الذي كان عليه طيلة هذه المدة,,!!
شخصياً لا ابالغ اذا قلت ان غياب الصقري كان احد الاسباب الرئيسية في انتكاسات الهلال الماضية,, على اعتبار ان الادارة فقدت بغيابه رجلاً مهماً وفاعلاً في حضوره ومؤازرته وتأثيره القوي,, الامر الذي يتطلب من الامير بندر بن محمد في هذا الوقت المتأزم اتخاذ خطوة وفاق ضرورية باتجاه الصقري تعتبر اجدى وأهم من اية خطوة اخرى,, متى ما ارادت الإدارة الهلالية الخروج من مأزق الموسم الأخير الذي لم يخسر فيه الهلال بطولاته بقدر خسارته الفادحة لعضو شرف نادر ومرموق بحجم صالح الصقري.
من الطبيعي ان تخسر أكثر من بطولة لكن من المؤسف ان تخسر رجلاً يصنع النجاحات والبطولات بعقله ودعمه وتفانيه وانكاره لذاته,,!!
غرغرة
* من حق قناة (ART) احتكار النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب السعودي في بطولة القارات كوسيلة تسويقية لاستقطاب أكبر عدد من المشتركين,, لكن ماذنب البسطاء الكثر الذين لايستطيعون تأمين جهاز الاشتراك,, وماهو موقف التلفزيون السعودي من هذه القضية المزعجة لمشاهديه,,؟!
* ما يقال حالياً,, عن المنتخب الاولمبي سبق ان قيل مثله بعد اتلانتا وفرنسا وتايلند والبحرين ونيجيريا,, هكذا تدور الأزمنة ويتجدد الكلام المباح,,!!
* اذا ماتأكد بقاء الموهوب جدا صالح الصقري في ناديه فهذا نجاح جديد لادارة الطائي يثبت تفوقها رغم ظروفها الصعبة على ادارات اندية الملايين,,!!
* الضغوط على ادارة النصر لن تنتهي بخطاب اعتذار عائم من الهريفي,, والايام المقبلة سوف تكشف الحاجة لمزيد من الاعتذارات وربما الاستقالات,,!!
* المدرب الفارغ تعرفه من طول لسانه وكثر ثرثرته ,, اما الصامت دهاء فهو النادر وجوداً والمنتمي نبوغاً لفصيلة ديمتري وبيلاتشي وهانقيم وكندينيو,!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved