* القدس المحتلة - بيروت - الوكالات
ذكرت اذاعة اسرائيل امس الاحد ان الجيش الاسرائيلي اعد خطة لتعزيز ما يسمى بالمنطقة الامنية التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان رغم تعهد رئيس الوزراء ايهود باراك بسحب القوات الاسرائيلية من المنطقة في غضون عام.
وتقضي الخطة باستمرار الجيش الاسرائيلي في تقديم الدعم لميليشيا ما يسمى جيش لبنان الجنوبي العميلة لاسرائيل التي تتولى حراسة المنطقة الى جانب وحدات الجيش الاسرائيلي.
وقالت الاذاعة ان الدعم سيكون ذا طبيعة عسكرية ومدنية وسيشمل تحسين الظروف التي يعمل فيها جنود الميليشيا العميلة وكذلك تحسين البنية التحتية المدنية المدمرة في جنوب لبنان كما سيستمر تمويل القطاع الصحي في جنوب لبنان.
جدير بالذكر ان اسرائيل اقامت المنطقة الامنية في جنوب لبنان بعد احتلالها في عام 1985 بدعوى منع عمليات التسلل عبر الحدود الى اسرائيل من لبنان.
وتتعرض المنطقة بصورة شبه يومية لهجمات من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية وسائر عناصر المقاومة الوطنية اللبنانية.
وقد ادى تزايد عدد الخسائر في الارواح بين صفوف القوات الاسرائيلية الى ظهور حركة شعبية في اسرائيل تطالب الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من المنطقة والعودة الى الحدود الدولية.
وكان باراك قد تعهد بسحب الجنود الاسرائيليين من المنطقة خلال عام واحد في اطار اتفاق يأمل التوصل اليه مع لبنان.
هذا ومن ناحيته اشاد رئيس وزراء لبنان الدكتور سليم الحص بعنفوان اللبنانيين في تصديهم للاعتداءات والغطرسة الاسرائيلية وامعان الآلة العسكرية الاسرائيلية في الفتك بلبنان واهله وشعبه الآمن.
وأكد الحص خلال افتتاحه مخيماً لشباب لبنان المغترب في أحد المصايف بجبال لبنان ان الطائرات الاسرائيلية لم تعد تخيف الاطفال في قراهم وقنابلها المتفجرة لم تعد ترهب احداً لان كل لبناني يرفض الحقد الصهيوني الذي يتنكر لابسط حقوق الانسان.
ونوه الحص بالجيش اللبناني الذي يقف بإباء متأهباً لتلبية النداء والى جانبه مقاومة باسلة تلقى دعم وتأييد جميع اللبنانيين ما دام هناك شبر من ارض لبنان يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا الحص الشباب اللبناني المغترب في العالم الى حمل قضايا لبنان الى مجتمعاتهم وحثهم على تنظيم صفوفهم مع اخوانهم العرب دفاعاً عن قضايا العرب والتصدي لمكائد الصهيونية ومؤامراتها.