واشنطن - غزة - الوكالات
يوقع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في ختام زيارته لواشنطن اليوم الاثنين اعلاناً مشتركاً بشأن تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين بلديهما.
وذكرت صحيفة (ها آرتس) الاسرائيلية امس انه على الرغم من وجود خلافات بين المطالب الاسرائيلية والمواقف الامريكية غير ان مصادر وثيقة الصلة بباراك اعربت عن تفاؤلها بأن الرئيس الامريكي سينظر بعقل مفتوح لتلك المطالب.
واشارت الصحيفة الى ان الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة عليا مشتركة تقوم باطلاعهما بشكل دوري على كل المستجدات.
كما ينظر الاعلان المشترك بعين الاعتبار الى ما وصفته الصحيفة بالمتطلبات الأمنية الاسرائيلية ويناقش سبل دعم قوة الردع الاسرائيلية بامدادها بالتكنولوجيا المتطورة وانظمة التسلح الحديثة.
وصرح مصدر قريب من باراك لصحيفة هاآرتس بأن الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه بشأن عملية السلام ويمتد 15 شهرا وضع في الاعتبار ثلاثة اشياء هي تعهد باراك بالانسحاب من لبنان في غضون عام وتعهد كلينتون لعرفات بأن تستغرق محادثات التسوية النهائية عاماً بحد اقصى، والانتخابات الرئاسية الامريكية لعام الفين التي ستصبح قدرة كلينتون على التحرك فيها محدودة مع بدء انتخاباتها التمهيدية في مارس المقبل.
واضافت الصحيفة انه فور عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي فانه سيشرع في تنفيذ ثلاث خطوات تم الاتفاق عليها تتضمن عقد قمة اخرى مع عرفات يناقشان خلالها سبل تنفيذ اتفاقيات واي وزيارة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت نهاية اغسطس القادم لنقل افكار باراك الى الرئيس السوري حافظ الاسد على ان يلي ذلك قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بزيارة ثانية للولايات المتحدة لاستكمال وضع الخريطة السياسية على ان يسبقها بزيارة لفرنسا والمانيا والمغرب لاجراء مشاورات سياسية.
هذا وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان القدس ستبقى الى الابد عاصمة دولة اسرائيل الموحدة.
ونقل راديو اسرائيل عن باراك في سياق مقابلة مع شبكة التلفزيون الامريكية ان بي سي ان اسرائيل ملتزمة بتطبيق قراري مجلس الامن الدولي رقمي 242 و338 معرباً عن اعتقاده بأن الاشهر الخمسة عشر القادمة ستكون اختبارا لامكانية تحقيق انطلاقة في العملية السلمية في الشرق الاوسط.
واوضح باراك تعليقا على دور وكالة الاستخبارات الامريكية سي ان ايه كحكم بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في الاختلاف بالنسبة للمسائل الامنية التي وردت في اتفاق واي انه في حالة تجدد علاقات الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني فلا حاجة لدور الوكالة في المنطقة.
يذكر ان القدس الشرقية هي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ويسري عليها قرار مجلس الامن 242 وان القدس بشطريها الغربي والشرقي هي احدى قضايا مفاوضات الحل النهائي بين الجانبين واي اجراء بشأنها يجحف بهذه المفاوضات وفق اتفاق اوسلو كما ان الادارات الامريكية المتعاقبة رفضت نقل السفارة الامريكية الى القدس ورفضت قرارات اسرائيل ضم القدس الشرقية بعد احتلالها إياها عام 1967.
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني تظاهر مئات من سكان مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم امس الاول احتجاجاً على نقص المياه المستمر منذ شهرين.
وقال شهود عيان ان حوالي 500 شخص اغلقوا لبعض الوقت الطريق الرئيس الذي يربط بين بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية.
وطالب المتظاهرون السلطة الفلسطينية بتأمين مياه الشفة بشكل مستمر وتخفيض اسعار المياه المنقولة بالصهاريج.
ومن جهتها اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بعدم تأمين الكميات الضرورية من المياه خلافاً لتعهداتها في هذا المجال.
وللسنة الثانية على التوالي تعاني البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية من نقص المياه بينما لا تواجه المستوطنات الاسرائيلية التي ربطت بالشبكة الاسرائيلية او سمح لها بضخ المياه اي مشكلة في هذا المجال.
وقد قامت السلطة الفلسطينية في ايلول سبتمبر الماضي بتشغيل نظام جديد لنقل مياه الشرب بتمويل من فرنسا والبنك العالمي لتحسين توزيع المياه في منطقة بيت لحم.